الأبواب المفتوحة”.. فاطمة السعدي وقيادة الحزب بجهة الرباط يؤطرون لقاءً تواصلياً للأمانة المحلية للبام بالسويسي
تحت إشراف الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط سلا القنيطرة، نظمت الأمانة المحلية للحزب بالسويسي، مساء يومه الجمعة 29 نونبر 2024، بالمقر المركزي للحزب، لقاءً تواصلياً في إطار فعاليات الأبواب المفتوحة الوطنية، تحت شعار: “المواطنة ورهان المشاركة السياسية”.
اللقاء تم تأطيره من طرف السيدة فاطمة السعدي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، والسيد أديب بن إبراهيم كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير الإسكان وسياسة المدينة-المكلف بالإسكان، والسيدة سلمى بنزوبير الأمينة الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، والسيدة ليلى بيلغة نائب عمدة مدينة الرباط، السيدة هدى لمغاري عضو المكتب السياسي، والسيدة نبيلة بنعمر عضو المجلس الوطني، وسيره السيد حسن جوريو الأمين المحلي للحزب بالسويسي.
وبعد كلمة ترحيبية، ألقاها الأمين المحلي للحزب بالسويسي بجميع الشباب الحاضرين، توقف عند الهدف من عقد هذا اللقاء الذي يأتي في إطار الأبواب المفتوحة الهادفة لخلق دينامية تنظيمية داخلية ترتكز على الاستماع عن قرب لهموم ومشاكل المواطنات والمواطنين بمقاطعة السويسي والتفاعل مع قضاياهم والترافع عنها، فُتِح نقاش مهم بين جميع الحاضرات والحاضرين حول همومهم وتساؤلاتهم وتطلعاتهم السياسية.
السيدة السعدي أكدت أن مبادرة الأبواب المفتوحة التي أطلقها الحزب، هدفها خلق فضاءات للنقاش والتعارف والتقارب بين وجهات النظر، مشيرة إلى أن شعار اللقاء “المواطنة ورهان المشاركة السياسية”، يتضمن شقين، الأول يخص الشباب وهو طاقة وقوة مجتمعية، والثاني يتعلق بالمواطنة وهي كمفهوم لها أبعاد متعددة، وداخل الحزب تحدد علاقة الفرد مع المجتمع والدولة، مؤشرات ووضع المواطنة وانعكاساتها على المجتمع، تساؤل الجميع كفاعلين سياسيين وحزبيين، وخصوصا مسألة العزوف السياسي.
واعتبرت عضو القيادة الجماعية أن هذه الفضاءات تخلق مجالاً للتفاعل، “همنا هو طرح مسألة تواجد الشباب في المؤسسات الحزبية؛ لأن مسألة الشباب والنساء أخذوا بعداً اَخر ليس فقط في المشاركة السياسية، وإنما في خلق التنمية المستدامة”، تقول السعدي.
وذكرت المتحدثة بمرحلة تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، وهي فترة كانت لها خصوصيات، بحيث أنه في عام 2007 قرر مجموعة من الكوادر تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، وبعد الاستماع للشباب والنساء قررت الحركة الدخول لغمار السياسة وفرض نفسها ككائن حزبي ليتم تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة. مشيرة إلى أن الهدف من تأسيس الحزب كان هو مخاطبة الشريحة الصامتة لتشارك في الانتخابات، وراهن الحزب على خياراته وهي الديمقراطية الاجتماعية.
واتفقت عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة مع طرح أن المجتمع المدني يستقطب أكثر من الأحزاب، مشيرة في ذات الوقت، أن حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب ذا راهنية وفيه جميع المساحات، وهدفه العمل على كيفية تحرير المواطن المغربي الصامت الذي لا يصوت، داعية كذلك للعمل على فرض أنفسهم في الساحة السياسية وأن البام لديه تربة خصبة لاستقبال الشباب والنساء.
وجواباً على سؤال حول سبب اختيار البام للقيادة الجماعية، أفادت السعدي أن الحزب أراد الخروج من جلباب القيادة التقليدية لتصبح لديه قيادة جماعية ويستوعب أكبر عدد من المواطنات والمواطنين، لأنه حزب متجدد في الساحة السياسية ويواكب كل التطورات التي يعرفها المجتمع.
ومن جانبها، تطرقت السيدة بنزوبير لسياق عقد اللقاء التواصلي الذي يأتي في إطار الدينامية السياسية والتنظيمية التي أطلقتها القيادة الجماعية وانخرطت فيها الأمانة الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، بهدف الإنصات والتجاوب مع انتظارات المواطنين بالجهة والتفاعل معها واستقطاب فئة الشباب للانخراط بالحزب.
وبدوره، أشاد السيد بن إبراهيم، بمبادرة الأبواب المفتوحة التي أطلقها الحزب والتي ترمي لتبادل الأفكار والإنصات لهموم المواطنات والمواطنين والقرب منهم على الصعيد المحلي، مع تقييم عمل منتخبات والمنتخبين على الصعيد المحلي.
وقدم كاتب الدولة لمحة موجزة عن إنجازات وزيرات ووزراء الحزب، والبرامج الكبرى التي أطلقوها وتجيب على مطالب الشباب، مشيرا إلى أن وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أطلقت مجموعة من البرامج التي ترمي لتهييء كفاءات من الشباب والنساء لسوق الشغل، مقدماً كذلك نبذة عن ميثاق الاستثمار الذي أخرجته هذه الحكومة لحيز الوجود.
وبخصوص وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير الإسكان وسياسة المدينة، أكد بن ابراهيم أنها قامت بعمل كبير ليحصل المواطنات والمواطنين على السكن عن طريق برنامج “الدعم المباشر للسكن”، وكذلك العمل الكبير الذي قامت به وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وإطلاقها عدد من البرامج الموجهة بالخصوص للشباب، وفي ذات السياق، الدينامية الكبيرة التي أطلقتها وزارة العدل وفتحها أوراش كبيرة في قطاع العدالة.
وعلى صعيد اَخر، استعرض كاتب الدولة البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة الحالية خلال نصف ولايتها والتي خلقت ثورة اجتماعية غير مسبوقة على مستوى التغطية الصحية الإجبارية و “الدعم الاجتماعي المباشر”.
وفي ذات السياق، قالت السيدة بنعمر، مخاطبة الشباب الحاضرين بالقول: “أنتم الأمل وأنتم المستقبل، والمشعل بين أيديكم”، مؤكدة أن حزب الأصالة والمعاصرة أبوابه مفتوحة أمام الجميع لتأطيرهم ومواكبتهم سياسياً، مشيرة إلى دور الجامعة في اكتساب الوعي السياسي وتوفير له البيئة المناسبة التي تساعده على سلك درب العمل.
وتطرقت عضو المجلس الوطني لمسألة الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدة أن القانون الخاص بهم خرج في ظروف معينة وهو كذلك في وضعية إعاقة يحتاج لتعديله وتجويده.
وفي ذات الإطار، أشادت السيدة بيلغة، بالحضور النوعي والكمي في هذا اللقاء التواصلي الذي يأتي في إطار سلسلة الأبواب المفتوحة التي أعطت زخما في كل الجهات، مؤكدة أن ما يميز حزب الأصالة والمعاصرة منذ تأسيسه أنه يشتغل في إطار عائلة واحدة.
وأفادت السيدة بيلغة أن حزب البام لأول مرة كانت له تجربة المشاركة في الحكومة وأسهم بشكل كبير في إنجاح التجربة الحكومية الرائدة بفضل دعمه اللامشروط للإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، وتدبيره بعقلانية للعديد من القطاعات الحساسة بمسؤولية وشجاعة. داعية الشباب لخوض غمار السياسة وخوض تجربة الانتخابات المقبلة.
وبدورها، تقاسمت السيدة زهور الوهابي نائب رئيسة المجلس الوطني للحزب تجربتها كشابة داخل الحزب وكيف تدرجت في صفوف الحزب بفضل عملها ومثابرتها، مؤكة أن حزب البام يعطي الفرصة لكل الشباب لأنه حزب ديمقراطي ويؤمن بالاختلاف والرأي والرأي الاَخر.
تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي