دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، وزارة الصحة لتسريع توفير أدوية داء السل مجانا وبالكمية المطلوبة في المراكز الصحية والمستوصفات في جميع الأقاليم والجهات، بعدما لوحظ في الاَونة الأخيرة فقدان أدوية داء السل في المراكز الصحية والصيدليات، واستمرار انتشار الوباء بشكل متصاعد بالمغرب لعدة عوامل اجتماعية وصحية ووبائية.
وشددت الشبكة في بلاغ لها، على ضرورة تقريب العلاج من المرضى لتفادي الانقطاع وعدم متابعة العلاج، إذ يجب إكمال البرنامج العلاجي حتى نهايته وتناول الأدوية وفق الوصفة الطبية، مشيرة إلى أن وقف العلاج بعد فترة قصيرة أو تخطي جرعات دوائية يؤدي إلى مقاومة البكتيريا التي ما زالت حية لهذه الأدوية، ما يؤدي إلى زيادة خطورة داء السُل وصعوبة علاجه.
وذكرت الشبكة في بلاغها أن داء السل يشكل واحدا من مشاكل الصحة العامة الخطيرة بالمغرب وارتفاع مؤشر الاصابة به يرتفع سنة عن سنة، حيث يسجل المغرب سنويا ما يزيد عن 31 ألف حالة إصابة بداء السل، فيما يصل عدد الوفيات إلى 3000، بنسبة 87 حالة لكل 100 ألف نسمة حسب أرقام ومؤشرات وزارة الصحة نفسها، وفي نفس السياق، أوضحت الشبكة، أن السل المقاوم للأدوية المتعددة لا يزال يشكل أزمة صحية عامة وتهديداً للأمن الصحي بالمغرب بسبب فقدان الأدوية الخاصة لعلاجه أو انقطاع المريض عن متابعة الدواء، مما يؤدي إلى تطور السل الى سل مقاوم للأدوية بحيث يمكن لبكتيريا السل أن تطور مقاومة تجاه المضادات الحيوية بسهولة، وخاصةً عندما لا يقوم المريض بتناول الأدوية بانتظام، أو لا يتناولها للفترة المطلوبة.
خديجة الرحالي