الشعبي في حوار مع “بـام.مـا”:وضعنا موارد مجموعتنا الاقتصادية رهن إشارة الدولة وسيذكر العالم كيف قاومنا هذا الوباء

1 3٬956

بعدما أعلنت مجموعة “يـنا” القابضة (Ynna Holding)، الرائدة في مجالات الصناعة والعقارات والفنادق والتوزيع، عن تعبئة جميع مستخدميها والشركات والفنادق والأسواق التجارية التابعة لها ووضعها رهن إشارة السلطات الصحية، كمساهمة مواطِنة من المجموعة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، أجرينا في الموقع “PAM.ma” حوارا صحفيا مع السيد فوزي الشعبي  عضو المجلس الاداري لمجموعة “يـنا” القابضة والنائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ليقربنا أكثر من تفاصيل هذه المبادرة وسياقها والإجراءات التي اتخذتها المجموعة للحفاظ على صحة مستخدميها وزبنائها.

وفيما يلي نـص الحوار:

– السيد فوزي الشعبي، هـل لك أن تقربنا من سياق هذه المبادرة؟

بداية، أريد التأكيد على أن انخراطنا في حملة التضامن والتآزر التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال إعطاء تعليماته بخلق صندوق لمكافحة جائحة كورونا، حيث عمدت مؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الاجتماعية والتضامن، يومين بعد إحداث هذا الصندوق بالمساهمة فيه بمبلغ مهم، كما أن مجموعة “يـنا” القابضة بمختلف واجهاتها عمدت إلى تعبئة كل مواردها من شركات وفنادق وأسواق تجارية ومستخدمين ووضعهم رهن إشارة وتصرف السلطات المعنية.

قبل 10 أيام من اليوم، وضعنا كل الفنادق التي توجد بمدن طنجة، الدار البيضاء مراكش وغيرها، تحت تصرف السلطات المعنية، ونفس الشيء قمنا به بالنسبة لإقامة الطلبة التي توجد بالمعمورة، خصوصا وأنها توجد بالقرب من مستشفى الادريسي لتكون سكنا للأطباء. كما أننا عبئنا الموارد اللوجستيكية والبشرية بالأسواق التجارية التابعة للمجموعة، من أجل ضمان تموين دائم ومستقر للمنتجات الغذائية، أخذا بعين الاعتبار التدابير الصحية والوقائية المعتمدة من طرف وزارة الصحة حماية لصحة مستخدمينا وزبنائنا، إضافة إلى التعاون مع الجمعيات المدنية في عمليات توزيع المواد الأساسية (الخبز والدقيق والسكر والشاي، وما إلى ذلك) على الأسر المعوزة في عدة مدن بالمغرب. ومن جهتها، تعبأت شركة الورق (GPC Gharb Paper and Cardboard)، وفق الإجراءات الصحية المعمول بها، لتقديم خدمات التغليف لفائدة المؤسسات التي تتبرع بالأقنعة والطعام.

– ذكرتم، أنكم بادرتم للمساهمة منذ إعلان صاحب الجلالة عن إحداث صندوق خاص بمكافحة فيروس كورونا، لماذا لم تعلنوا عن هذه المبادرات إلا اليوم؟

صدقا، نعتبر أن هذه المساهمات وغيرها التي قامت بها المجموعة عادية وواجب وطني، نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا، إلا أن تناسل الاستفسارات والتساؤلات من طرف وسائل الاعلام عن طبيعة ونوعية مساهمة مجموعة “يـنا” القابضة في هذه الظرفية خاصة، وهي المعروفة بمبادراتها الاجتماعية والإنسانية المستمرة، قررنا أن نصدر بلاغا للعموم للتعريف بما قمنا به ولا نزال.

وعموما، فمسألة الإقدام على مبادرات في هذا الاتجاه هو تقليد مترسخ في قيم المجموعة الاقتصادية ومؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الاجتماعية والتضامن، وسنعمل، بنفس الالتزام وروح المواطنة، على تعزيز تنمية وبناء مغرب الغد.

– هـل لك أن تقربنا أكثر من التدابير والإجراءات الصحية التي اعتمدتموها للحفاظ على صحة مستخدميكم وزبنائكم على حد سواء؟

طيب، بالنسبة للمستخدمين، قمنا بتعليق عمل مجموعة منهم، وبالخصوص المرتبطين بالأوراش والمعامل التي توقفت تطبيقا للتدابير والإجراءات المتخذة من طرف السلطات المعنية، لكن المستخدمين الذين لا يزالون يؤدون مهامهم في الأسواق التجارية ومعامل إنتاج المواد الغذائية، واكبناهم منذ انتشار هذا الفيروس، بمجموعة من المبادرات لحمايتهم وحماية عموم الزبناء على حـد سواء.

وقد كنا في المجموعة السباقين في توفير مستلزمات التعقيم، وشددنا على ضرورة الحفاظ على المسافة اللازمة بين الزبناء، إضافة إلى تكوين المستخدمين لتقبل حالات الخوف التي انتابت المواطنين خصوصا في الأيام الأولى من حالة الطوارئ الصحية التي أقرها بلدنا والتعامل معهم بإيجابية. وقد وضعنا تحفيزات للمستخدمين الذين يضطرون للاشتغال ساعات إضافية وأيام السبت والأحد لتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين.

– في نهاية هذا الحوار، ما هو النداء الذي توجهونه لعموم المواطنات والمواطنين؟

من جهتي، أنا ملتزم بقرار الطوارئ الصحية ولا أغادر منزلي، وأتابع الوضع الصحي في الوطن وما يقع في العالم عن طريق المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي الرسمية، وعندما نرى ونسمع ما يقع في العالم من متغيرات ومستجدات بخصوص سرعة انتشار هذا الوباء وما يخلفه من ضحايا، أقول أن المغرب كان رائدا وشجاعا في القرارات الصعبة التي اتخذها، وبالمناسبة هي قرارات عجزت كبريات الدول على تملك الجرأة لاتخاذها في وقت مبكر كما فعل المغرب.

لهذا، لنا أن نفتخر كمغاربة بهذا التضامن القوي الذي تعكسه مجموعة من المبادرات المواطنة، والانخراط الفعلي لمؤسسات الدولة من خلال الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها، وللمواطنين والمواطنات من خلال إحساسهم الواعي والمسؤول بخطورة هذا الوباء ومبادرتهم لملازمة البيوت أسبوعا قبل إعلان الدولة لحالة الطوارئ الصحية، وكل ذلك تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله.

وإن شاء الله، سنخرج منتصرين في معركتنا ضـد هذا الوباء، وسيذكر كل العالم أن المغرب ملكا وشعبا، تعبئنا جميعا يدا في يد، وكانت لدينا الشجاعة والجرأة على ابتكار إجراءات وتدابير قاومنا بها هذا الفيروس.

حـاورته: خديجة الرحـالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. علي يقول

    ما أحوجنا لمثل هذه المبادرات المهمة، نتمنى أن يحدو كل رجال الأعمال حدو السيد فوزي الشعبي، للقضاء على هذا الوباء.