المرابط: معبر “الكركرات” يعتبر شريان الاقتصاد المغربي وبوابته الإفريقية وحلقة مهمة في إبراز حقيقة نزاع الصحراء

0 421

أشاد، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الخمار المرابط؛ بالزخم الدبلوماسي الكبير الذي راكمته بلادنا بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فيما يتعلق بتدبير قضيتنا الوطنية الأولى التي لازالت تحصد العديد من الاعترافات الدولية والدعم الدولي.

وأكد المرابط، في مداخلة له باسم الفريق في إطار مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج برسم السنة المالية 2024، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي لازالت تحظى بالقبول لما يزيد عن 100 دولة افتتحت فيها 30 قنصلية عامة بمدينتي العيون والداخلة، اللتين تعرفان تنمية اقتصادية واجتماعية متميزة على غرار باقي مدن أقاليمنا في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وذكر المستشار البرلماني، أنه بعد المشاريع التنموية التي شهدتها العديد من المدن بأقاليمنا الجنوبية، يشهد معبر “الكركرات” سلسلة تنموية واعدة باعتباره شريان الاقتصاد المغربي وبوابته الإفريقية، وحلقة مهمة في إبراز حقيقة نزاع الصحراء المغربية، وكذلك دور المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في وضع أسس السلام بالمنطقة لفائدة التنمية، وتعزيز التقارب الاقتصادي مع جميع الدول الإفريقية وتشكيل تعاون افريقي اقتصادي على المستوى الأطلسي.

واعتبر المرابط أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، القاضي بتمديد ولاية بعثة “المينورسو” لمدة عام واحد، قرار جاد وذو مصداقية من شأنه وضع حد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن وهو ما يعزز رؤية جلالة الملك وخياره الاستراتيجيين، لفائدة التفاوض، والتسوية السلمية للنزاعات ونهج سياسة اليد الممدودة.

وشدد المتحدث ذاته على أن المغرب سيكون بمثابة قاطرة للتنمية لما يزيد عن 23 دولة في غرب إفريقيا الأطلسية وعلاقتها مع الواجهة الأطلسية لأمريكا، مبرزا أن إطلاق شراكة أنبوب الغاز مع دولة نيجيريا خير مثال على ذلك.

وبخصوص مغاربة العالم، الذين يعتبرون ركيزة أساسية للمنظومة الاقتصادية وموردا هاما للعملة الصعبة، دعا المرابط الحكومة إلى تعزيز السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة للعناية بهم داخل وخارج أرض الوطن، والانكباب على حل مشاكلهم وإشراكهم في كافة النقاشات السياسية والاستثمارات الاقتصادية والاستفادة من الأدمغة المهاجرة والاستئناس بالتجارب الناجحة في مختلف الميادين، لتعزيز التواصل المستمر حتى لا تختزل علاقتهم ببلدهم الأم خلال العودة الى الوطن أثناء فترة العطل.

وقال “إننا في فريق الأصالة والمعاصرة نثمن كل المجهودات التي تبدلونها فيما يتعلق بالشؤون القنصلية وتدبير إشكالية الموارد البشرية، إلا أن تزايد المرتفقين وتعقيد بعض المساطر الإدارية وبطء تفعيل المنصات الإلكترونية وطول فترات إنجاز المعاملات الإدارية وبعد القنصليات عن مقرات السكن بالنسبة للعديد من المواطنين، كلها عوامل تستدعي إبداع طرق جديدة للتخفيف من حدّة الاكتظاظ أمام الشبابيك وتقليص زمن الانتظار، خاصة وأننا في زمن الإدارة الإلكترونية والاستخدام المتزايد للأنترنيت كما هو الشأن مع نفس الخدمات والمعاملات المقدمة من طرف إدارات دول الاستقبال”.

وأضاف “العديد من دول الاستقبال تشهد انتشار مظاهر العنصرية ونشر ثقافة التشهير وازدراء الأديان والكراهية والعنف، مما قد يعرض مغاربة العالم لهذا النوع من الحملات أو الوقوع ضحية شبكات تنشط في هذا النوع من الجرائم”، ملتمسا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج العمل على تحسيس وتوعية مغاربة العالم على إبراز صورة المغرب الذي يؤمن بالاختلاف وينبذ العنف وخطابات الكراهية، البلد الذي أسس لعقود خلت لنموذج العيش المشترك بين جميع المغاربة باختلاف دياناتهم في سلم وسلام.

– تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.