المرابط: من أجل استدامة الحياة المدرسية بمدارس الريادة لابد من تجويد منهجية طرق التلقين وأدواتها
أكد المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة الخمار المرابط، أن المبادرات التي تقوم بها الحكومة في مجال التعليم تعتبر جزءا مهما من خطة شاملة للنهوض بمستقبل أطفالنا، موضحا أن مشروع مدارس الريادة يشكل أحد الركائز الأساسية في هذه الخطة، على اعتبار أنه يمثل نموذجا لإصلاح التعليم على المدى البعيد، ويهدف إلى تحقيق جودة التعليم في المدارس العمومية من خلال مقاربة عصرية تجمع بين المتعلمين والأطر التربوية والمؤسسات التعليمية.
وفي هذا السياق، ثمن المرابط، خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024 بمجلس المستشارين، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية في تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026، بما يتوافق مع الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم في البلاد.
وقال المتحدث ذاته، “رغم الإشادة الكبيرة بمشروع مدارس الريادة على المستوى النظري، إلا أن تطبيقه الفعلي يواجه بعض التحديات التي تتطلب جهداً إضافياً لضمان نجاحه”، مضيفا أنه على الرغم من كونه تجربة رائدة، فإن تحقيق استدامة الحياة المدرسية يتطلب تحسين منهجية طرق التدريس وأدواتها بشكل مستمر، لضمان رفع مستوى التعلمات وتحقيق فعالية أكبر في العملية التعليمية.
ومن بين النقاط الأساسية التي يجب أن تعزز، يضيف المرابط، هو الاستثمار في اللغات والتكنولوجيات المعرفية والموارد الرقمية التي باتت ضرورية في عصرنا الحديث، داعيا إلى التركيز على تطوير المنصات الرقمية، وتوسيع استخدامها في جميع المؤسسات التعليمية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، كما أن التكوين المستمر للأطر التربوية يعد من العناصر الأساسية لنجاح أي إصلاح في المنظومة التعليمية، ويجب الحرص على دمج التلميذات والتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الريادة لضمان تكافؤ الفرص التعليمية.
كما دعا المستشار البرلماني إلى ضرورة البحث عن آليات تمويل جديدة، خاصة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتأمين الموارد اللازمة لإنشاء وتجهيز هذه المدارس، مبرزا أن التعاون مع الجماعات الترابية يعد ضرورة لضمان تحقيق العدالة التعليمية المجالية في مختلف المناطق، حتى تكون هذه المدارس متاحة لجميع أبناء الوطن، وتسهم في تكوين نخب الغد.
تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي