المعرض الدولي للكتاب بالرباط… الوزير محمد المهدي بنسعيد يشرح أسباب تنظيمه بالعاصمة ورشيد العبدي يبسط خطة النهوض بالشأن الثقافي جهويا

0 661

ميزانية الدورة 27، أسباب تنظيم المهرجان الدولي للكتاب بالرباط، لماذا الآداب الأفريقية ضيف الدورة، أسئلة بين أخرى انبرى محمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل؛ للإجابة عنها بكل جرأة ووضوح خلال الندوة الصحفية للدورة المقبلة للمعرض الدولي الكتاب، المنظمة صبيحة اليوم الجمعة 27 ماي الجاري، بإحدى قاعات الاجتماعات بالمكتبة الوطنية بالرباط.

فبعد حجب الدورة العام الماضي بسبب جائحة كورونا، عمد منظمو معرض إلى تنظيمه هذه السنة بفضاء OML بالعاصمة الرباط، وفق ما أكده الوزير بنسعيد خلال لقاءه بممثلي وسائل الاعلام، بحضور رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة؛ رشيد العبدي؛ وسفير فوق العادة لجمهورية الكاميرون- ورئيس ديوان السفراء الأفارقة المعتمدين بالمغرب؛ محمدو يوسوفو.

الندوة استهلت بتوقيع اتفاقيتي إطار، الأولى مرتبطة بشراكة دعم الدورة الحالية لمعرض الكتاب بين وزارة الثقافة ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، والثانية تخص التنشيط الثقافي على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة.

وتابع السيد وزير الثقافة حديثه عن دواعي تنظيم المعرض الدولي للكتاب بالرباط بإشادته بالحماس والانخراط الإيجابي لمجلس حهة الرباط سلا القنيطرة؛ مع مقترح دعم المعرض ماديا ولوجستيكيا من خلال توفير ميزانية إضافية بلغت 08 ملايين درهم، عكس المجالس السابقة لمجلس جهة الدار البيضاء التي لم تكن تخصص درهما واحدا لدعم المعرض؛ حسب إفادات الوزير بنسعيد.

أوراش أشغال البنية التحية التي تشهدها الدار البيضاء، جانب آخر من الأسباب الوجيهة التي دفعت وزارة الثقافة إلى تغيير وجهة تنظيم المعرض في دورته ال27 الى الرباط، إلى جانب تدهور الفضاء المحتضن للمعرض بالبيضاء والذي لا يرقى لمستوى احتضان تظاهرة دولية تعرف استقبال ضيوف من مختلف الجنسيات وبقاع العالم، كما أنه حاليا يحتضن المستشفى المتنقل لمرضى كوفيد ومركز محوري للتلقيح، يشير الوزير بنسعيد.

وفي سياق متصل، أفاد وزير الثقافة؛ أن اختيار فضاء بمدينة الرباط لاحتضان معرض في دورته ال27؛ جاء بناء على ثلاث معايير أساسية؛ أولها أن الرباط العاصمة الثقافية للمملكة وهذه المكانة منحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى جانب كونها عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي؛ وفق إعلان منظمة “الإيسيسكو”، بالإضافة إلى كونها عاصمة للثقافة الافريقية.

من جهته، أكد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة؛ رشيد العبدي؛ أن المجلس أضحى ينهج سياسية مغايرة في ما يخص العديد من المجالات القطاعية ويعتمد على التأطير والدعم استراتيجي، إذ لم تعد الجهة مجرد مؤسسة مانحة أو يقتصر دورها على صرف ميزانية كصندوق دعم فقط.

وزاد العبدي في شرحه لهدا التوجه بإقراره بأن مجلس جهة الرباط أحدث صندوقا للدعم الثقافي مبنيا على خطة عمل محكمة ومحددة للأهداف وفق برنامج عمل قائلا بالحرف في هذا الشأن :” رسمنا ملامح سياسة ثقافية للجهة وفق خطة محكمة على مدى ست سنوات القادمة، والمعرض الدولي للكتاب ليس سوى البداية .. أملا بأن تسهم هذه الخطة في الرفع من مؤشرات التنمية البشرية وترسيخ الهوية الثقافية الجهوية”.

سفير فوق العادة لجمهورية الكاميرون ورئيس ديوان السفراء الأفارقه المعتمدين بالمغرب، محمدو يوسوفو؛ تطرق بدوره لأهمية تنظيم حدث ثقافي دولي بالعاصمة الرباط؛ لكونها تجمع بين خاصيات متعددة؛ كونها عاصمة الثقافية الإفريقية وكذا الإسلامية وفق منظمة “الإيسيسكو”؛ إلى جانب حديثه عن الموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية ذات الإشعاع الإسلامي والعربي، وكذا المتوسطي بالإضافة إلى جذوره الإفريقية.

كما اعتبر يوسوفو أن اختيار المغرب دعوة الدول الإفريقية للحضور كضيف شرف في الدورة ال27 للمعرض سيزيد من تقوية العلاقات جنوب- جنوب، ويجسد حرص جلالة الملك محمد السادس على تثمين العلاقات المغربية الإفريقية والعلاقات الثنائية بين مختلف الأمم بالقارة الإفريقية.

كما أشاد ذات المتحدث بالقيمة الفكرية والثقافية للمعرض الدولي للكتاب بالرباط؛ لكونه سيعطي دفعة قوية لدعم النشر والمؤلفين الأفارقة.

الرباط: تحرير :يوسف العمادي / تصوير مصطفى جوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.