المعرض الدولي للنشر والكتاب: مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تقدم إصدارات جديدة تواصل عبرها إغناء مكتبة التراث الثقافي

0 312

تشارك مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المقامة حاليا بالرباط، بعرض إصداراتها الأدبية والثقافية والفنية التي تُغني من خلالها مكتبة التراث الثقافي الوطني والدولي.

وذكر بلاغ للمؤسسة أنه في مقدمة هذه الإصدارات، مجلة “رؤية” الصادرة في سياق البرنامج التربوي “أكتشف تراث مدينتي” الذي يُنجز بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأوليّ والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”.

وأبرز المصدر ذاته أن المؤسسة تقترح على زوار رواقها بهذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اكتشاف آخر إصداراتها ومشاريعها المبتكرة، ولعبا وأنشطة لعيش تجربة فريدة مع التراث، مضيفا أنها تخصص جزءا من أنشطتها المتنوعة بفضاء الطفل في المعرض، لفائدة متعلمي ومتعلمات مدينة تارودانت، المستفيدين من برامجها التربوية.

وأشار البلاغ إلى أن مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تحتفل في إطار فعالياتها ضمن هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بإصدار العدد الأول من مجلتها “رؤية.. إرث الأجداد بعيون الأحفاد”.

وخصصت المؤسسة حفل تقديم هذه المجلة لتسليط الضوء على أهمية التربية على التراث من خلال الفن والثقافة وذلك عبر برنامج غني ومتنوع، تخللته جلسات للنقاش مع المبدعين الصغار المشاركين في إنتاج المجلة، وأساتذتهم ومؤطريهم وكذا أعضاء لجنة تتبع البرنامج، ولجنة تحكيم المجلة، تناولت مختلف محطات رحلة إنتاج محتوى المجلة.

وتضم المجلة، التي جاءت في 84 صفحة، إبداعات المتعلمين والمتعلمات في أصناف متنوعة من الإنتاجات التي تهم الصحافة (الربورتاج، الحوار والبورتريه) والآداب (الشعر والقصة) والفنون (القصة المصورة والصورة)، وتتطرق جميعها لمحور هذه السنة “التراث غير المادي”.

وحسب البلاغ، فإن مجلة “رؤية” تعتبر أول مجلة من نوعها في المغرب تُعنى بالتراث وينتجها يافعون ويافعات تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، مبرزا أن الأمر يتعلق بانعكاس لرؤيتهم لتراث بلدهم ومدى قدرتهم على تلقي كل المعارف والمهارات والممارسات المنقولة عن الأجداد والإسهام في تمريرها للأجيال القادمة.

وإلى جانب مجلة “رؤية”، تعرض مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط أمام زوارها آخر إصداراتها، ومنها تلك التي أنتجت في سياق برامجها التربوية كالعدة التربوية “أكتشف تراث مدينتي-الرباط” و”أكتشف تراث مدينتي-تارودانت”، بالإضافة إلى الكتب التي تجمع الإنتاجات الفنية للمستفيدين من البرنامج التربوي “أرسم تراث مدينتي” بالرباط وكذلك بتارودانت.

كما تقدم المؤسسة لزوار رواقها المصمم بطريقة مبتكرة وعصرية، منشورات حصرية تهم التراث المادي وغير المادي المرتبط بمدينة الرباط أيضا، من قبيل “الرباط.. تراث للإنسانية” و”الزربية الرباطية.. نسيج من الفنون”.

وتمنح المؤسسة عبر رواقها في المعرض، أيضا، فرصة للزوار للغوص بالصوت والصورة في تاريخ منشآت تراثية وتعرفهم على قصصها ومساراتها السرية من خلال زيارات افتراضية تنضوي ضمن برنامج “رقمنة التراث” الذي تشرف عليه المؤسسة. وتقترح عليهم في هذا الصدد زيارة افتراضية لحصن روتنبرغ التاريخي، وأخرى حصرية لقصبة الأوداية في رحلة رقمية استثنائية تقودهم لاكتشاف هذه المنشأة بطريقة غير مسبوقة، إذ تتيح لهم الولوج افتراضيا إلى أماكن سرية لم يدخلها أحد من قبل.

أما المهتمون بالصوت، وعشاق “البودكاست”، يضيف البلاغ، فالمؤسسة تقترح عليهم من خلال مقصورة خاصة بالاستماع تضعها في الرواق، مجموعة من برامج البودكاست، وتدعوهم إلى متابعة قصص إنسانية تعكس الذاكرة الجماعية لسكان الرباط وزوارها والمارين منها عبر بودكاست “قصص رباطي في الخارج” الذي يعود في موسمه الثاني.

كما يمكن للمهتمين متابعة بودكاست “أبا عن جد” في موسمه الأول بعين المكان، وهو “بودكاست” يعرض شهادات حية لأطفال يعشقون التبوريدة ويتقاسمون رحلة تعرفهم على هذا المكون التراثي وكيفية تأثرهم بأسرهم وعائلاتهم فيما يخص حب الخيل والتبوريدة.

وفضلا عن برامج “بودكاست”، تعرض المؤسسة برامج إذاعية ولقطات ومقتطفات من أرشيف الإذاعة المغربية خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.

من جهة أخرى، تنظم مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط يوم 11 ماي الجاري، في إطار فعالياتها ضمن هذا المعرض، ورشات فنية لفائدة المستفيدين من برامجها التربوية بفضاء الطفل، تخصصها للتربية على التراث من خلال تقوية قدراتهم في الفنون والأدب لفائدة أزيد من 300 متعلمة ومتعلما، سيستفيدون أيضا من زيارة استكشافية لرواق المؤسسة بالمعرض كما باقي الأروقة.

فبعد انفتاح المؤسسة على مدينة تارودانت، من خلال إطلاق النسخة الأولى من برامجها التربوية: “أكتشف تراث مدينتي- تارودانت”، و”أرسم تراث مدينتي- تارودانت”، في سياق تداعيات زلزال الحوز، تواصل المؤسسة تشجيع المستفيدين من برامجها التربوية بتارودانت، على اكتشاف التراث والمحافظة عليه.

وأوضح البلاغ أن المؤسسة وجهت في هذا الصدد دعوة خاصة لمتعلمي ومتعلمات المدينة المشاركين في البرنامج التربوي “أرسم تراث مدينتي” لحضور ورشة الإبداع الفني ومواكبة الأنشطة التربوية المنظمة من قبل المؤسسة في المعرض، واكتشاف رواقها وباقي فعاليات هذا الحدث الثقافي.

وخلص البلاغ إلى أنه بالإضافة إلى زيارتهم إلى النسخة الحالية من المعرض الدولي للنشر والكتاب، سيستفيد متعلمو تارودانت من جولات إرشادية وزيارات ميدانية لمواقع التراث بالعاصمة الرباط في رحلة استكشافية تشرف عليها المؤسسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.