المكتب السياسي للبام… بلادنا نجحت في مواجهة الجائحة على عدة أصعدة، لكن الحكومة بالمقابل تفتقد إلى أي تصور بهذا الشأن وتتخذ قرارات عشوائية تعقد الوضع وتربك المواطنين
عقد، المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا حضوريا برئاسة السيد الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي، وذلك يومه الأربعاء 4 غشت 2021، بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، وفي الاستعدادات المرتبطة بالاستحقاقات المقبلة.
في بداية هذا الاجتماع، عبر السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي عن تقديرهم العالي، لمضمون خطاب العرش الأخير، وما حمله من رسائل داخلية وخارجية جد دقيقة، عكست بقوة البعد الاستراتيجي والرؤية العميقة لصاحب الجلالة لاسيما في قضايا الجوار.
وأعضاء المكتب السياسي للحزب وهم يثمنون عاليا حرص جلالة الملك على رعاية روابط علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر، فإنهم في مقابل ذلك يدعون النظام الجزائري، والأحزاب وكل القوى الحية الجزائرية إلى تغليب منطق الحكمة والتعقل والروابط المشتركة، ورد التحية بأحسن منها، ومن تم التجاوب مع هذا الخطاب المسؤول والصريح، بما يخدم مصلحة ومستقبل الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري.
وفي موضوع ما بات يعرف بملف اتهام المغرب بالتجسس، باعتبارها زوبعة “مصنوعة” موضوعا وتوقيتا، وبأجندة أطراف مجهولة، استندت على جهات إعلامية وحقوقية معروف بعدائها للمغرب، فقد اعتبرها السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي فرصة للإشادة العالية بأدوار مختلف المؤسسات الدستورية الوطنية، وباقي المؤسسات التي تسهر ليل نهار، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، على حماية أمن المغرب وسلامته، ومواصلة مساره التقدمي وبصمته الدولية، منددين بلجوء خصوم وأعداء نجاح المغرب لهذه الوسائل الدنيئة كمحاولة فاشلة لفرملة تقدمه وريادته داخل المنطقة، آخرها رعاية جلالة الملك شخصيا لاتفاق تحول المغرب لقبلة وحيدة لصناعة لقاح كورونا داخل إفريقيا.
وفي موضوع تطورات جائحة “كورونا” والتحديات المتنوعة التي عادت تطرحها من جديد على بلادنا، جدد السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي تثمينهم للجهود التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مستوى “التلقيح”، حيث تمكنت بلادنا من تلقيح أزيد من 10 مليون مواطن مجانا. غير أنه مع الأسف، في مقابل كل النجاحات التي حققتها بلادنا مند بداية الجائحة، لا تزال تقابل بقرارات ارتجالية وعشوائية من الحكومة، تنم عن افتقاد حكومتنا لتصورات “على الأقل” متوسطة المدى لمواجهة أي تطورات، بدل القرارات العشوائية التي لا تزيد سوى في تعقيد الوضع وإرباك المواطنين.
وفي هذا السياق أكد السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي، أن محاصرة انتشار “الفيروس” بين المواطنين يتطلب التركيز بقوة على التوعية والتواصل مع المواطنين، ثم الحرص على تطبيق التدابير الاحترازية، وليس الاقتصار على إغلاق أبواب المدن وأبواب الرزق على المواطنين.
وفي هذا الإطار جدد المكتب السياسي دعوته لجميع مناضلاته ومناضليه، وجميع المواطنات والمواطنين، إلى واحترام التدابير الصحية الموصى بها، وكذلك المزيد من اليقظة والتآزر والتضامن لمواجهة كل التحديات التي لا تزال تطرحها كورونا علينا جميعا.
وبخصوص موضوع تقرير لجنة النموذج التنموي، فقد جدد السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي تقديرهم الكبير لهذا العمل التشاركي الهام، وللجهد الوطني المقدم من مختلف مكونات اللجنة، وكذلك باقي الأطراف والشركاء ومختلف المساهمين في إنجاز هذا العمل الوطني الاستراتيجي، مؤكدين أن مضامين هذا التقرير شكلت أحد المراجع الهامة التي استند عليها البرنامج الانتخابي للحزب.
ختاما، وفيما يخص الشأن الحزبي الداخلي، والاستعدادات الجارية لمحطات الاستحقاقات المقبلة، فقد اطلع السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي على آخر الترتيبات، لاسيما تلك المتعلقة بانتخابات مجلس النواب، والتقدم الكبير جدا في عملية الترشيحات، منوهين كذلك بالمنهجية التي انكبت بها قيادة الحزب على تدبير ملف ترشيحات النساء برسم اللائحة الجهوية لانتخابات مجلس النواب، واعتماد مسطرة ترشيح تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع.