المكتب السياسي للبام يتداول في المستجدات الوطنية والقضايا التنظيمية والبرلمانية والانتخابية ومآلات المشاورات الليبية

0 1٬161

تداول أعضاء المكتب لسياسي لحزب الأصالة والمعاصرة خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة السيد الأمين العام، مستجدات الساحة السياسية الوطنية، والجوانب المرتبطة بالتحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، ومواكبة الشأن البرلماني وتفاعلات الوضع الداخلي للحزب، إضافة إلى المخرجات الايجابية لمشاورات الأشقاء الليبيين التي احتضنتها مدينة بوزنيقة.

وقد عبر أعضاء المكتب السياسي خلال الاجتماع الذي عقد يوم السبت 12 شتنبر الجاري، عن قلقهم الكبير من الارتفاع المهول في أعداد الوفيات وأعداد المصابين بفيروس “كوفيد 19″، مما بات يهدد بارتفاع حجم التحديات المختلفة التي ستواجهها بلادنا مستقبلا، مؤكدين أن هذا الاستفحال ليس إلا نتيجة طبيعية للقرارات المرتبكة للحكومة وهي تواجه هذا الوباء، حيث لا تزال تفتقد لتصور واضح في إدارة أزمة “كورونا”، إذ لا يزال القرار الحكومي مشتت بين القطاعات الوزارية دون خيط ناظم، وهذا أمر طبيعي لهروب رئيس الحكومة من تحمل مسؤولياته و مهامه الدستورية.

كما أكد المكتب السياسي في بلاغ له أن ما بات يتسم به الوضع الاجتماعي من ارتفاع لمنسوب الاحتقان بسبب الأعطاب البنيوية السابقة، وكذلك بسبب انعكاسات الجائحة على العديد من القطاعات الاقتصادية، فقد صار ينذر بالقلق، يتطلب ضرورة سن الحكومة لإجراءات اجتماعية جديدة وبشكل عاجل، من شأنها التخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية و من درجة الاحتقان الذي بلغته.

وفي الوقت الذي ثمن فيه جولة المشاورات الدائرة حاليا بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية، كونها تجسد واجهة هامة من واجهات المقاربة التشاركية، بانخراط مختلف الفاعلين الحزبيين الذين أبانوا عن حس كبير من المسؤولية، نوه بلاغ المكتب السياسي بمجهودات وزارة الداخلية وإسهامات أطرها الإدارية في هذه العملية التنسيقية الهامة، التي تتجه إلى ترسيخ مسار الخيار الديمقراطي ببلادنا رغم إكراهات الجائحة.

وفي سياق متصل، جدد أعضاء المكتب السياسي تثمينهم لمضمون المذكرة المشتركة التي قدمتها أحزاب المعارضة، داعين قيادة الحزب إلى العمل على تعميق هذا التنسيق بصورة أكبر خلال الدخول البرلماني والسياسي المقبلين.

هذا وتوقف المكتب السياسي خلال ذات الاجتماع عند التطورات الأخيرة المرتبطة بقرارات رئيسي مجلسي البرلمان الخاصين بالتعيين في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، حيث أكد أن هذا الموضوع سيظل عنوانا للانتهازية الحزبية المصلحية الضيقة، مجددا، في نفس السياق، الدعوة لرئيسي مجلسي البرلمان من أجل تحمل المسؤولية الكاملة في هذا الملف، والعمل على تصحيح هذه الأخطاء التي ستظل نقطة سوداء في صورة المؤسسة التشريعية.

وحين تطرقه لموضوع الدخول البرلماني المقبل، نوه المكتب السياسي بالاستعداد الجيد لجميع أعضاء فريقي الحزب لهذه المرحلة التي تأتي في سياق سياسي واقتصادي واجتماعي صعب، داعيا في الوقت نفسه جميع أعضاء الفريقين إلى تعزيز حضورهم وتواصلهم وعلاقاتهم داخل مختلف البرلمانات الإفريقية، واستغلال هذه العلاقات في دعم جميع خطوات بلادنا بإفريقيا، ومنها دعم ترشيح بلادنا لرئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.

وفي ما يتعلق بالمخرجات الايجابية لمشاورات الوفدين الليبين التي احتضنتها بمدينة بوزنيقة، فقد سجل أعضاء المكتب السياسي ارتياحهم الكبير للتقدم الذي تعيشه هذه المفاوضات والذي من شأنه الدفع باستقرار الوضع بليبيا الشقيقة.

كما هنؤوا بلادنا على نجاحها في توفير جميع شروط عقد هذا الحوار، آملين في الوقت نفسه أن تكون هذه التطورات فاتحة خير على الشعب الليبي وعلى مختلف شعوب دول المغرب الكبير لتفعيل تأسيس اتحاد هذه الدول.

هذا وكان الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة الأمين العام، السيد عبد اللطيف وهبي، مناسبة لتجديد تنويهه بالدينامية والحركية التي يعيشها الحزب مركزيا، وكذلك على مستوى تنظيماته الجهوية والإقليمية، داعيا جميع مناضلات ومناضلي الحزب إلى الانخراط في هذه الدينامية، وفي تلبية نداءات الوطن وتوجيهات جلالة الملك للرفع من وثيرة تأطير المجتمع وتحسيسه بمخاطر هذا الوباء، حتى تنجح كل مكونات بلادنا في الحد من تداعيات هذه الجائحة، والتفرغ للمزيد من التنمية والتطور تحت التوجيهات الإستراتيجية لصاحب الجلالة حفظه الله ونصره.

فيما يلي نص البلاغ (للتحميل)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.