باميات/ باميو جهة سوس يحتفون بالسنة الأمازيغية الجديدة ويطرحون تفعيل الطابع الأمازيغي في الحياة العامة على طاولة الحوار
احتفى مناضلو ومناضلات حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس- ماسة بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، يوم الثلاثاء الماضي، من خلال تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة مستجدات مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة العامة أكادير اداوتنان نموذجا.
هذا اللقاء الفكري الذي كان مناسبة للاحتفال والحوار الثقافي والسياسي شهد حضورا وازنا لعدد من المنتخبين وأعضاء المجلس الوطني للحزب وقيادات حزبية من مختلفة القطاعات الموازية، وعرف نقاشا غنيا وطرح منظموه ارضية سياسية تلخص المسألة الأمازيغية بأنها جزء أساسي من الهوية الثقافية والتاريخية للمغرب، المتميزة بتنوعها اللغوي، وحمولتها الثقافية، ورمزيتها التاريخية، بعدما باتت الأمازيغية حاضرة في السنوات الأخيرة في مختلف جوانب الحياة العامة، سواء في التعليم، أو الإعلام، أو الثقافة، أو السياسات المحلية.
وفي هذا السياق، تشير أرضية النقاش أن أكادير إداوتنان كمجال حيوي من سوس- ماسة يمكن أن يكون نموذجا لدراسة تفعيل الطابع الأمازيغي في الحياة العامة، نظرا لما تتميز به من إرث أمازيغي غني وموقع جغرافي استراتيجي.
من جانب آخر؛ شهد اللقاء طرح محاور متعددة الجوانب تهم بالأساس الإطار العام للطابع الأمازيغي، والواقع الحالي للطابع الأمازيغي في أكادير إداوتنان. بالإضافة إلى التداول في التّحديات التي تواجه تفعيل الطابع الأمازيغي؛ سواء تعلق الأمر بالتحديات اللغوية، أو التحديات التعليمية: ضعف إدماج اللغة الأمازيغية في المناهج الدراسية أو تحديات اقتصادية: ضعف التمويل للأنشطة والمشاريع الثقافية الأمازيغية، إلى جانب التحديات الاجتماعية: التصورات النمطية والمواقف السلبية تجاه الهوية الأمازيغية.
كما عرف النقاش حديثا أن الجهود المبذولة لتفعيل الطابع الأمازيغي (السياسات العمومية المتعلقة بتعزيز الأمازيغية- مبادرات المجتمع المدني في تعزيز الهوية الأمازيغية- مشاريع محلية ناجحة لدعم الأمازيغية في أكادير إداوتنان) واستراتيجيات وآفاق تفعيل الطابع الأمازيغي، وكذا تقديم النموذج التنموي في أكادير إداوتنان، من خلال قراءة مستفيضة لدور الطابع الأمازيغي في تعزيز التنمية المحلية.وأهمية الأمازيغية في السياحة الثقافية والتراثية بالمنطقة، والإمكانات الاقتصادية المرتبطة بتفعيل الطابع الأمازيغي، دون إغفال أدوار جديدة للمجتمع المدني والفاعلين المحليين.
يوسف العمادي