بكلفة 54 مليون درهم .. مجلس جماعة الدار البيضاء يفتتح مطرحا مراقباً جديدا للنفايات 

0 289

بعد الإعلان عن إغلاق مطرح مديونة القديم للنفايات بالدارالبيضاء، والذي شكل على مر السنوات الماضية، قنبلة بيئية موقوتة، أتعبت الساكنة المحيطة، وسببت أمراضا صحية للبعض، كالحساسية وغيرها، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح والتي كانت تزكم أنوف الساكنة والعابرين، قرر مجلس جماعة الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، فتح مطرحا مؤقتا جديدا، مجهزا بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المطرح، 54 مليون درهم.

ويقع المطرح المؤقت الجديد للنفايات المنزلية والمشابهة بمديونة، على مساحة 35 هكتارا، ويعد مشروعا صديقا للبيئة، وسيستقبل حوالي أربعة ملايين طن من النفايات يوميا، ويتوفر على حوض لطمر النفايات على مساحة 11 هكتار، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكعب، وحوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب، يحيط به جدار إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار وطول 2460 متر.

وشكل إغلاق مطرح مديونة القديم وفتح المطرح المؤقت الجديد، تحديا أمام المجلس الجماعي للدار البيضاء المنتخب حديثا، كما يعد مكسبا حقيقيا للمجلس، حيث تم اكتراء بقعة أرضية مدة ثلاث سنوات، وتجهيز المطرح الجديد.

وكشف مجلس جماعة الدار البيضاء أنه عمل على إيجاد موارد مادية بتنسيق مع وزارة الداخلية التي أبدت استعدادها، لتوفير ميزانية بحوالي 3 ملايير درهم، لبناء مصنع للنفايات بمواصفات عالمية  تحترم المعايير  البيئية والصحية، ويتوفر على آليات لتثمين وتدوير النفايات المنزلية والمشابهة، لاستغلالها كثروة للدار البيضاء.

وكان مجلس الجماعة السابق باشر عملية اكتراء الأرض وأشغال بناء المطرح المؤقت الجديد بمديونة، إلا أن تشغيل المطرح آنذاك، توقف على صدور قرار لوالي جهة الدار البيضاء سطات، بناء على شهادة المطابقة من رئيس جماعة المجاطية التي يوجد المطرح على نفوذها الترابي، بسبب بعض النقط التي ظلت عالقة بينه وبين مجلس جماعة البيضاء.

وتمكن المجلس الجديد من التفاوض مع رئيس جماعة المجاطية، الذي ساعد في فتح المطرح الجديد للنفايات المنزلية والمشابهة بمديونة، وطي خلافات الماضي، باعتبارا أن المشاكل التي يسببها المطرح القديم يعني الدار البيضاء كلها.

ويكلف قطاع النظافة لوحده، مجلس جماعة الدار البيضاء، مليار درهم سنويا، وهو عبء كبير يثقل ميزانية العاصمة  الاقتصادية، المتهالكة بثقل الديون، وفي حال نجح المجلس في بناء مطرح بمعايير عالمية لتدوير النفايات، ستتمكن الدار البيضاء من جني ثروة كبيرة هي في حاجة ماسة لها.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.