بن الضو وأبو الغالي يشرفان على تشكيل المكتب الإقليمي للبام بالمحمدية
أشرف عبد الرحيم بن الضو وصلاح الدين أبو الغالي عن الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء – سطات بحضور أعضاء الأمانة الإقليمية للحزب بالمحمدية، زوال أول أمس الخميس 15 يوليوز 2021 بمقر الحزب، على تشكيل المكتب الإقليمي للحزب بالجماعة الترابية المحمدية برئاسة السيد عبد المولى بودمان المنسق الإقليمي للحزب.
واستُهِل اللقاء بكلمة لبن الضو الذي أشار إلى أن الإقدام على هذه الخطوة المتمثلة في تشكيل المكتب يتضمن رسالة مفادها دعوة مواطني المنطقة إلى الانخراط الإيجابي في السياسة بشكل عام، والانخراط في مشروع حزب الأصالة والمعاصرة الذي يستجيب لطموحات الساكنة بشكل خاص، لا سيما يضيف، بن الضو، وأن هذا الحزب قد أبان بالملموس، منذ تأسيسه، عن وقوفه إلى جانب المواطنين ومواكبته لهمومهم ومشاكلهم وسعيه الجاد للبحث وإيجاد السبل الممكنة لحلها، متمنيا أن يغدو تجديد هذا الفرع الإقليمي انطلاقة جديدة لأبناء هذه المنطقة في تحريك عجلة السياسة إيجابيا تحت مظلة البام.
وأشار أبو الغالي في كلمته إلى أن هذا اللقاء يشكل إحدى اللبنات الأساسية لاستكمال الهيكلة التنظيمية للحزب بالإقليم، وذلك بهدف خلق دينامية سياسية على صعيد كافة تراب العمالة، خاصة وأن مسألة التنظيم تمثل محطة ضرورية تسمح بأخذ المبادرة والمساهمة في الدفاع عن الساكنة، وتحقيق انتظاراتها الكبيرة وفق برنامج انتخابي واضح ينبني على امتلاك تصور واستراتيجية واضحة للعمل فيما يخص تدبير الشأن المحلي.
وأضاف أبو الغالي أن هذا البرنامج سيتيح إمكانية تشكيل خلية متجانسة للعمل، بغض النظر عن موقع كل مناضل سواء داخل المكتب أو خارجه، لتضطلع بدورها في تأطير المواطنين والوقوف إلى جانبهم في مختلف المحطات، لا سيما وأن الحزب أخد على عاتقه القطع مع الاقصاء ومد يده للشباب والنساء خاصة وجميع المواطنين دون استثناء، مما يفرض على هذا الفريق (الخلية) المبادرة إلى الانكباب على صياغة تصورات واضحة للعمل، وطرح مخطط تنموي يهم متطلبات هذه المنطقة في كافة المجالات ليتولى الحزب مهمة الدفاع عن تنفيذ هذا المخطط على أرض الواقع.
وفي الإطار ذاته، أكد مناضلو الحزب بالمكتب الإقليمي على أهمية توحيد وتظافر الجهود مع إعمال المقاربة التشاركية في العمل لأجل خدمة المنطقة، وتقديم المقترحات وإبلاغها لكل من يهمه الأمر، مع دعوة الجميع للتحلي بنكران الذات والتضحية في سبيل النهوض بأوضاع العجلة التنموية بالمنطقة والعمالة بصفة عامة.
من جهته، أوضح بودمان أن الحزب يعيش تحديا كبيرا على مستوى إطلاق دينامية جديدة للعمل السياسي والميداني بابتداع أساليب مغايرة، لأجل إعادة الثقة للمواطنين في العمل السياسي وإقناعهم بأهمية الانخراط فيه، لا سيما وأن ثمة أغلبية صامتة من المفروض أن تخرج من قوقعتها وتقول كلمتها، حتى لا تتهم بالسلبية والعدمية، علما أن الحزب يتسع للجميع.
وأكدت بعض التدخلات الأخرى على أن هذا اللقاء يعد بمثابة خريطة الطريق نحو المستقبل الزاهر للحزب، مشيرة إلى أن تأسيس المكتب الإقليمي سيتيح خلق فريق قوي ومتجانس للعمل على تأطير الساكنة والوقوف إلى جانبها في مختلف المحطات بعيدا عن المناسبات، وذلك وفق تصورات واضحة ومخطط استراتيجي ينبني على التوجهات العامة للحزب.
ويسعى المكتب الإقليمي بالمحمدية إلى إطلاق السيرورة التنظيمية والسياسية في الحزب بنفس جديد وبمقاربة تشاركية تستهدف تقديم خدمات للجميع دون استثناء في العمل الحزبي، لتأكيد حضورهم السياسي بالمنطقة، عبر تفعيل سياسة القرب التي يؤمنون بها، والانفتاح على الكفاءات والنخب عبر الإعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة.
كما يؤكد المكتب الإقليمي على ضرورة تكاثف جهود المناضلين والمناضلات من أجل تفعيل المشروع المجتمعي الحداثي الذي يتبناه الحزب، وتكريسه على صعيد أنشطته واهتماماته على مستوى العمالة، وإعداد برنامج انتخابي يستجيب لانتظارات ساكنة جماعة المحمدية.
إبراهيم الصبار