حان وقت الانطلاق نحو .. “سمارت موروكو”

0 1٬439

حسن بنتورى

إنه التاريخ والحاضر والمستقبل يا سادة،

من خلال قراءة معمقة لأحداث كورونا وما خلفته من ويلات للبشرية جمعاء وجب استخلاص الدروس مما يقع والقيام بقراءة شاملة لما يحدث وعن اسباب ما حدث ولماذا العالم أجمع لم يستطع تجاوز هذه الأزمة في مدة زمنية قصيرة؟ ولماذا الدول المتقدمة لم تلعب دورها من خلال اختراعاتها التي تبهر العالم بها.

اليوم التاريخ يعيد نفسه، ولكن بشكل عالمي بعد أن كان الوباء ينتشر فقط في بعض أجزاء العالم وكان يتم عزل المنقطة أو الدولة عن البقية، ويتم تطبيق مقولة”أنا وأنا وأنا وما بعدي ليس أنا”.

اليوم الوضع اختلف والتوجهات ستختلف وسيتم ضرب ألف حساب للتخلص من الأوبئة وسنرى ميزانيات ضخمة لتطوير هذا المجال ولكن لا يجب بأي حال من الأحوال اعتبار تداعيات هذا الوباء أن لها نفس الوقع بشكل متساوي بين جميع الدول.

كما نتابع عبر جميع وسائل التواصل نوعية الأخبار التي تختلف من دولة إلى دولة، فالبعض يعطي الأرقام عن الإصابات والبعض الآخر يتكلم عن أساليب التحسيس والبعض يسارع إلى البحث عن علاج لهدا الوباء وهذه النقطة الأخيرة لها دلالتها. فاليوم وبعدما وقع ما وقع، تبين بالملموس أن الدول النامية لها بصيص من الأمل للنهوض بعدما كان قد عمها اليأس وعمها العدميون وعمها كذلك الفاسدون ولكن بوجود ايضا بثلة من المتفائلين والغيورين على البلد.

وفي المغرب يوجد ولله الحمد ملك له من الحنكة والتبصر ما جعلنا نطور مجموعة من المجالات والتي نفتخر بها وبه استطعنا تجنب ويلات الربيع العربي. واليوم واصل الملك مبادراته القوية والمتميزة واستطعنا تجنب كارثة إنسانية. واليوم تبين بالملموس أنه عندما يريد المغاربة شيئا، فالكل يتجند على حد سواء وبدون استثناء لأن المغاربة أيضا لهم كلمتهم و لهم تاريخهم تاريخ فيه بطولات وفيه انكسارات … لذلك السؤال الجوهري هو ماذا يريد المغاربة اليوم؟

إيمانا مني بأن التطور والتطوير المستمر هو السبيل الوحيد للنهوض بجميع المجالات فلابد من استغلال الفرصة لتسلق درجات ما بعد جائحة كورونا، ويبدو أن الفرصة مواتية لذلك والانفتاح أكثر على العالم والبحث عن شراكات جديدة تتعدى تلك الدول التقليدية والنهوض بالبحث العلمي و”مكننة” جميع القطاعات العمومية مع التسطير على كلمة مكننة وبخط عريض.

وأيضا النقطة التي أصبحت مهمة في الوقت الحالي هي الرقمنة و “الرقمنة” هنا ليست تلك الكلمة التي نسمع من هب ودب يستعملها دون معرفة معناها وهنا وجب أن أدلي بدلوي فيهذا المجال وأقول لكل شخص يفهم كلامي لقد حان وقت الخروج من دوامة الدول النامية والاصطفاف إلى جانب الدول المتقدمة عبر رؤية جديدة عنوانها smart morocco، بدل ما ما نتحدث عنه اليوم أي smart city، وسأحاول أن أفصل أكثر في الموضوع في مقالات قادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.