دورة المجلس الوطني الـ27 للحزب.. فاطمة الزهراء المنصوري تناشد مناضلات ومناضلي البام للتعبئة الشاملة من أجل الترافع خدمة للوحدة الوطنية
اغتنمت، رئيسة المجلس الوطني للحزب السيدة فاطمة الزهراء المنصوري؛ فرصة انعقاد الدورة الـ27 للمجلس الوطني، صبيحة اليوم السبت الـ8 يوليوز الجاري، بقصر المؤتمرات والندوات بسلا، لكي تدعو مناضلات ومناضلي الحزب إلى التعبئة الشاملة، وبكل بنياته التنظيمية وقواعده المناضلة من أجل الترافع عن وحدتنا الترابية، وراء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
واستحضرت السيدة المنصوري في كلمتها، التي تلاها نيابة عنها نائبها السيد عبد اللطيف الغلبزوري، ظروف انعقاد الدورة ال 27 للمجلس الوطني في سياق وطني خاص؛ بالنظر إلى ان خصوم الوحدة الترابية للمملكة يتمادون في تجنيد كل الإمكانات من أجل المس بسيادة المغرب على كل أراضيه. “مما يلقي على عاتقنا مسؤولية عظمى للعمل الدؤوب والمنظم، عبر كل الجبهات والقنوات والوسائل، للدفاع عن وحدة أراضينا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لكل من تسول له نفسه الإضرار بالمصالح العليا للبلد، مهما كانت قوته وصفته ومرجعيته”.
كما أشادت رئيسة المجلس الوطني للحزب بما تقوم به الدبلوماسية المغربية لمواجهة أعداء الوحدة الوطنية، وإقناع العالم بمصداقية المقاربة المغربية بشأن الصحراء المغربية؛ منوهة بالتصريح الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، خلال مداخلته في قمة باريس المالية، حيث حصر بدايات نزاع الصحراء بين كل من المملكة المغربية وإسبانيا وموريتانيا، وشدد على أن المغرب أثبت وجوده في الصحراء بأكملها بعد انسحاب موريتانيا، مفندا أطروحة مرتزقة البوليساريو التي تدعي تواجدها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ومن جهة أخرى، عرجت رئيسة للمجلس الوطني للحديث عن ما تعانيه بلادنا من استمرار تأثير انعكاسات التقلبات الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية، وعن توالي سنوات الجفاف، وندرة المياه، مما أثر سلبيا على القدرة الشرائية لفئات واسعة من المغاربة؛ وارتفاع نسب التضخم، التي لم تعد انعكاساته تمس الفئات الفقيرة والهشة فقط، بل حتى الفئات المتوسطة أصبحت تعاني من عبئها.
وزادت قائلة: “مما يضع على عاتقنا، كحزب مشارك في الحكومة، أن نواصل مجهوداتنا، من خلال القطاعات الحكومية التي نتحمل مسؤولية إدارتها، للتخفيف من آثار هذه التقلبات، التي نتمنى أن تكون ظرفية، ويتحسن الوضع الاقتصادي ببلادنا”.
من جانب آخر وفي إطار انعقاد الدورة الـ27 للمجلس الوطني للحزب في عز فصل الصيف، الفصل الذي يعرف عودة جاليتنا المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن لقضاء العطلة، أكدت السيدة المنصوري على ضرورة العمل، من خلال مشاركة الحزب في الحكومة، ومن خلال حضوره الوازن في البرلمان، على الالتفات إلى القضايا التي تهم المغاربة المقيمين في الخارج. ودعت فعاليات الحزب إلى التحرك بسرعة وفعالية ومسؤولية لتنفيذ توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي ضمنها في خطابه السامي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، لمواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
– تحرير: يوسف العمادي/تصوير : ياسين الزهراوي