سفير دولة فلسطين يهنئ البام بعقد مؤتمره الخامس ويعتبر حضوره في أشغاله تكريما لدولة فلسطين

0 555

عبر سفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية، السيد جمال الشوبكي، عن متمنياته لمؤتمرات ومؤتمري حزب الأصالة والمعاصرة بالمؤتمر الوطني الخامس، بالنجاح والتوفيق في هذا الحفل الديمقراطي خدمة لمبادئ الحزب وخدمة للمغرب.

واعتبر سفير دولة فلسطين، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس المنعقد يومه الجمعة 09 فبراير 2024، ببوزنيقة، أن حضوره في هذا العرس الديمقراطي الكبير، يعتبر تكريما لدولة فلسطين ودعما للحق الفلسطيني ورفضا للعدوان والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، ناقلاً لجميع الحاضرات والحاضرين تحيات الشعب الفلسطيني الصامد وقيادته الصابرة، من القدس المحتلة وغزة هاشم التي تعاني من الإبادة الجماعية وعموم فلسطين.

وهنأ السيد السفير حزب البام على عقد مؤتمره الذي يدل على أن الحياة السياسية والحزبية المغربية تسير في الطريق الصحيح، وأن الديمقراطية المغربية متميزة وتعتبر قدوة في عالمنا العربي والإسلامي، وذلك من خلال ترسيخ المشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي طبقا للوثيقة المرجعية الفكرية والسياسية لحزب البام العتيد، مشيداً بالديمقراطية المغربية وتحسين موقع المملكة المغربية على الصعيد الدولي ودعمها للشعوب المضطهدة واحترام مبادئ حقوق الإنسان وانفتاحها على المحيط الإقليمي والدولي والمستعمرة وعلى رأسها القضية الفلسطينية بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ووقف السفير الفلسطيني عند كلمة الأمين العام للحزب السيد عبد اللطيف وهبي من موقعه مهامه الحكومية وزيرا للعدل المغربي، خلال تقديمه لتعهدات المملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان في جنيف يوم 2023/12/11، “والتي أعتبرها قوية وتحمل دلالات قانونية كبرى وتجرم فيها السياسة الإسرائيلية وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين بعدم احترام منظومة القيم والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والإبادة الجماعية”؛ يقول السيد السفير.

وأضاف قائلا :” نحن واثقون من دور المملكة المغربية في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني والتصدي للجرائم المرتكبة ضده من خلال تموقعها الرائد في ترأسها للجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة، وهو ما نستشفه ونلامسه من خلال الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله الى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف”.

وأضاف السفير الفلسطيني “تمر علينا هذه الأيام وشعبنا الفلسطيني يواجه تحديا كبيرا وخطيرا القضية الفلسطينية إلى مرحلة جديدة ومختلفة كليا، فنحن الآن أمام إبادة جماعية يراد منها القضاء على أي معالم للوجود الفلسطيني ومسح أي آمال لأفق سياسي من شأنه أن يمنح شعبنا حقه في تقرير مصيره واستقلاله، وهو ما قابله الشعب الفلسطيني بأقصى أشكال المجابهة والصمود والتصدي إصرارا منه على إنسانيته والعيش بكرامة وحرية واستقرار، ممارسا سيادته على أرضه ومنتزعا لكرامته من بين أنياب قوى الاستعمار ليعيش بحرية كسائر شعوب الأرض”.

وفي هذا السياق، أشار السفير الفلسطيني إلى عدد من القضايا الرئيسية، مجدداً التأكيد أن أولويتهم الآن هي ضرورة وقف إطلاق النار نهائيا، وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وثانيا يرفض الشعب الصامد بكافة أطيافه ومكوناته مخطط التهجير الذي تسعى تل أبيب لتنفيذه.. فلا تهجير ولا وطن بديل للفلسطينيين.

وأكد السفير الفلسطيني في أن يكون الحل حلا جذريا وسياسيا، وليس حلا أمنيا، ومقدمة لذلك الإفراج وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين الأبطال الذين يعانون حاليا أشد أنواع المعاناة. داعيا الأسرة الدولية للوقوف أمام مسؤولياتها، والتعبير عن إرادة شعوبهم والمطالبة بتحقيق العدالة ووقف الإبادة الجماعية وتطبيق القوانين الدولية والأعراف والأخلاق الإنسانية، وليس تكريسا لإسرائيل كدولة فوق القانون خدمة لمصالح استعمارية، أو ممارسة ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بانتهاكات دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهو ما يقتضي وضع حد ليس للعدوان الحالي فقط، بل للاحتلال بأكمله أبشع وأطول احتلال في التاريخ المعاصر.

بوزنيقة: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.