صباري يسائل وزير الداخلية عن موقع جهة كلميم- وادنون من التغييرات التي سيعرفها التقسيم الإداري للمملكة والأقاليم المحدثة بها

0 355

أكد النائب البرلماني محمد صباري، أن العديد من الأوساط تداولت أخبارا مفادها أن وزارة الداخلية تعمل على إعداد مسودة جديدة للتقسيم الإداري للمملكة بهدف تقليص عدد الجهات من 12 جهة إلى 9 جهات فقط.

وأبرز النائب البرلماني أنه يتم تسويق مسوغات لهذا التقليص تتمثل في التوزيع العادل للموارد، وتقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الجهات، وتحسين الحكامة الترابية.

وأفاد صباري أن التقسيم الإداري للمملكة لم يستقر على حال، فقد مرّت بلادنا من اعتماد 7 جهات سنة 1971 إلى 16 جهة سنة 1997، ليتم تقليص هذا العدد إلى 12 جهة سنة 2015.

وبعيدا عن بعض الأحكام الجاهزة التي تدّعي أن التقسيم تتحكم فيه دوافع سياسية، قال صباري في هذا الصدد:”فإننا لا نشك لحظة أن الاعتبارات التنموية تبقى هي المحدّد الرئيسي في أي تقسيم يتم اعتماده، وذلك في سبيل النهوض بمختلف مناطق المملكة وإنجاح النموذج التنموي الذي يقوده صاحب الجلالة بحيث تكون الأقاليم الجنوبية بالجهات الثلاثة في طليعته”.

وأضاف صباري، “ونعتقد جازمين أن موقع جهة كلميم- وادنون الجغرافي، وبعدها التاريخي، والأدوار الريادية لمكوناتها القبلية باختلاف مشاربها في صيانة الوحدة الترابية وتكريس روابط البيعة بين المجال الصحراوي والمؤسسة الملكية، كلها اعتبارات لا يمكن القفز عليها أو تجاهلها عند إجراء أي تقسيم”.

وأوضح النائب مسترسلا في سؤاله الكتابي الموجه لوزير الداخلية، “وننطلق في مساءلتكم بهذا الخصوص من يقين راسخ بأن التجربة التي تمت مراكمتها على مستوى الجماعات الترابية بأقاليم أسا الزاك وكلميم وسيدي إفني وطانطان؛ تجعلنا نخرج بخلاصة أساسية مفادها أن مكونات هذه الأقاليم ونخبها تحتاج إلى إتاحة الفرصة وتنقية سبيلها من بعض المعيقات لتأخذ بزمام المبادرة بروح وطنية لا نتردّد في القول إن العنصر البشري بهذه الربوع مجبول عليها أبا عن جدّ”.

وأكد النائب البرلماني أن ما يزيد من التفاؤل بهذا الخصوص تنوع العنصر البشري وغناه، ووجود موارد طبيعية متنوعة، وإمكانات اقتصادية هامة تجعل المنطقة مؤهلة لتقديم تجربة تنموية مميزة على صعيد الأقاليم الجنوبية تكرس نظام اللامركزية الإدارية، وهو ما يستوجب مراعاته في أي تقسيم أو تقطيع في المستقبل المنظور بما يضمن موارد مالية مستدامة ويجعل المنطقة عنصرا فاعلا في النسيج الاقتصادي الوطني، ونموذجا يحتذى في تعزيز العمق الإفريقي للمغرب.

وفي هذا الإطار، ساءل النائب البرلماني الوزير، عن موقع جهة كلميم- وادنون من التقسيم الإداري للمملكة؟ وعن التغييرات التي يتم تدارسها بخصوص الأقاليم التي سيتم إحداثها؟ والجماعات التي ستطرأ تغييرات على تقطيعها؟.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.