لقاء بهلسنكي يسلط الضوء على مخطط الحكم الذاتي “الحل الوحيد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية

0 360

سلط لقاء مناقشة، أمس الخميس 16 نونبر الجاري بهلسنكي، الضوء على المخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره “الحل الوحيد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وشهد اللقاء، الذي نظمته سفارة المملكة المغربية بفنلندا، بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال والمسيرة الخضراء، مشاركة شخصيات من مختلف المشارب السياسية والأكاديمية والدبلوماسية والإعلامية، والتي أكدت على أهمية مخطط الحكم الذاتي المغربي، وتناولت الجوانب المختلفة لقضية الصحراء المغربية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، استعرض سفير المغرب بهلسنكي محمد أشكالو، مسار المخطط المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار سيادة المملكة، مشيرا إلى أن سمو هذا المخطط تم الاعتراف به منذ إضفاء الطابع الرسمي عليه في عام 2007 باعتباره “ذا مصداقية وجادا وواقعيا”.

كما أبرز “النجاحات الدبلوماسية التي حققها هذا المخطط، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى “الدعم القوي والتقدير الإيجابي للمبادرة المغربية من لدن البلدان الأوروبية، المقتنعة بشكل متزايد بأهمية هذا المخطط باعتباره الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى قيم السلام والمصالحة المتجذرة في المغرب، البلد الذي يقدم “نموذجا للتنمية الارادية وفرصة ترفض أطراف النزاع الأخرى اغتنامها”.

كما تناول السيد أشكالو “الوضع الكارثي” في مخيمات تندوف، مؤكدا على الفارق الهائل بين الأقاليم الجنوبية للمملكة “المفتوحة والمزدهرة والحرة والممثلة، من قبل منتخبيها على النحو الواجب”، و”مخيمات تندوف المسيجة وسط الصحراء الجزائرية في حالة من اللاقانون فريدة من نوعها في العالم”.

من جانبه، أكد الكاتب والمستشار السياسي الفنلندي ريستو هوفيلا، على “ضرورة قيام أوروبا بإعادة مقاربة النزاع حول الصحراء المغربية من خلال منظور جديد”.

ودعا إلى “الدفاع عن الحل السياسي الذي يمثله مخطط الحكم الذاتي، والدعم الواضح لجهود المغرب باعتباره جارا وشريكا آمنا وموثوقا لأوروبا”.

من جانبها، أشارت فيث مكويشا، الأستاذة بجامعة هلسنكي، إلى رفض الجزائر و”البوليساريو” للحكم الذاتي ومسلسل الموائد المستديرة. وأشارت إلى أن “هناك اعتبارات مغرضة تحول دون فتح المخرج الوحيد أمام النساء والفتيات من أجل خرق الحصار الذي طال أمده بمخيمات تندوف”.

وأعربت في هذا الصدد عن أسفها لاستغلال النساء والأطفال بمخيمات تندوف لأغراض انفصالية ودعائية. وتمثل هذه الأعمال، بحسب الأكاديمية، “انتهاكا ممنهجا للقانون الدولي وخطرا على المنطقة برمتها”.

أما الخبير السياسي والصحفي الفنلندي أنتيرو إيرولا، فأبرز، بدوره، “تطابق” مخطط الحكم الذاتي المغربي مع القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن هذه المبادرة المغربية “تهدف إلى ضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة”.

كما تميز هذا اللقاء بالاحتفاء الذي خصصته سفارة المملكة بفنلندا لأفراد الجالية المغربية، تقديرا لجهودهم في تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بين الشعبين المغربي والفنلندي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.