ليلى بنعلي: المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية

0 786

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الخميس 25 يوليوز 2024 بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، مبرزة أهمية مشاركة فعالة للمغرب في المبادرات الدولية المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي وتعزيز الشراكات في هذا المجال.

وأوضحت السيدة بنعلي، في كلمة لها خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، أن التغيرات المناخية تشكل دائما تهديدا جديا وعائقا متواصلا للنظم البيئية والقطاعات الحيوية بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتجلى بالخصوص في تزايد وتيرة وشدة الظواهر المناخية المتطرفة، وعدم انتظام الحد الأقصى والأدنى لدرجات الحرارة، والزيادة في التباين السنوي لتساقط الأمطار.

وشددت على أن التغيرات المناخية تعطل بشكل خطير دورة الماء، كما يتضح من حالات الجفاف والفيضانات المتكررة والمكثفة، فضلا عن تفاقم ندرة الماء، معتبرة أن هذه الظواهر لها تأثير قوي على القطاع الفلاحي، وتسبب خسائر فادحة ومكلفة، من قبيل انخفاض الإنتاج من خلال قصر فترة الموسم الفلاحي، وانخفاض المردودية وفقدان المحاصيل، والمناطق الصالحة للفلاحة.

وشددت المسؤولة الحكومية على أنه بالإضافة إلى الماء والفلاحة، فإن قطاعات أخرى تتأثر بشكل متفاوت بالتغيرات المناخية، وهي الإسكان والصحة والطاقة والبنيات التحتية الصناعية والسياحية، مضيفة أن المغرب أعد مخططات قطاعية محددة الأهداف لتعزيز صمود بنياته التحتية ومجتمعاته، وذلك في قطاعات حيوية مثل الماء والفلاحة والطاقة والنقل.

وأشارت الوزيرة في هذا الإطار إلى مشاريع من قبيل مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، الذي يعكس استثمارات المملكة في الطاقات المتجددة، مبرزة أنه من أجل تعبئة الموارد المالية والتقنية، ينفذ المغرب إجراءات ملموسة تعتمد على آليات تمويل المناخ من قبيل صندوق المناخ الأخضر والشراكات الدولية.

وسجلت الوزيرة أنه من خلال تعزيز القدرات الوطنية والمحلية وإشراك الفاعلين المعنيين، يطمح المغرب إلى تحسين ولوجه إلى آليات التمويل لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مع الوفاء بالتزاماته المناخية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.