نجوى ككوس: ننوه بجهود جلالة الملك رئيس لجنة القدس تخفيفا من الوطأة الشديدة على ساكنة غزة؛ ونثمن الانتصارات التي حققتها بلادنا فيما يخص قضية الصحراء المغربية
أكدت؛ رئيسة برلمان البام نجوى ككوس؛ في كلمتها الافتتاحية لأشغال الدورة ال 29 للمجلس؛ المنعقدة اليوم السبت 19 أكتوبر الجاري بسلا؛ (أكدت) أن أشغال الدورة تأتي في سياق دولي وجيو استراتيجي، صعب، وضاغط، ومتوتر، ومعقد، ومفتوح على مختلف الاحتمالات والسيناريوهات التي تُنْذِرُ بمزيدٍ من التصعيد الإقليمي؛ وفي مقدمة ذلك الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية، أمام تحلل إسرائيل من مختلف الضوابط والأخلاقيات وتجاوزها لكل الحدود، مما نتج عنه مأساة إنسانية يعجز اللسان عن إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عمّا يخالجنا من ألـــم أمام صور ومشاهد التقتيل والإمعان في إبادة الشعب الفلسطيني المستبسل في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية، التي لا تلقي بالاً لأي حدود أو ضوابط، فهدمت المنازل والمساجد والمشافي والمدارس، وقتلت النساء والأطفال والرضع والصحافيين.
وفي هذا الإطار، نوهت السيدة ككوس باسم السيدات والسادة أعضاء المجلس، في الوقت نفسه، بمختلف الجهود التي يبذلها جلالة الملك، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، تخفيفا من الوطأة الشديدة على ساكنة غزة، “حيث تمكنت بلادنا، بقيادة حكيمة ومتبصرة من جلالة الملك، حفظه الله، من إمداد الشعب الفلسطيني الشقيق بما يلزم من أساسيات الحياة، عن طريق البر في مناسبتين اثنتين، كان لهما الأثر الكبير في محاولة تخفيف قساوة الظروف الإنسانية في قطاع غزة”.
وارتباطا بهذا الموضوع، استرسلت السيدة ككوس؛ يُسارونا القلق إزاء ما يعرفه الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط من توتر متصاعد أمام توسّع الصراع على مستوى لبنان واليمن وإيران والعراق، بما ينعكس سلبا على الاستقرار والسلم العالميين، ويُدخل العالم في دوامة من اللا- استقرار، بتداعياتها على اقتصادات العالم، وارتفاع أسعار الطاقة. ينضاف ذلك إلى استمرار الحرب الأوكرانية- الروسية، وانعكاس كل ذلك على سلاسل التوريد في العالم، بما فيها بلادنا.
رئيسة المجلس الوطني للحزب شددت على أن القضية الوطنية لبلادنا بين دورتي المجلس الوطني لحزبنا، شهدت تحقيق انتصارات دبلوماسية، بقيادة حكيمة ومتبصرة لجلالة الملك حفظه الله ونصره، حيث شكّل الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، والانتقال من موقف رمادي متذبذب، إلى موقف صريح وواضح ورسمي، إزاء السيادة الوطنية لبلادنا على أقاليمها الجنوبية، نصرا كبيرا للدبلوماسية المغربية، التي جعلت من هذه القضية بمثابة النظارة التي تنظر بها بلادنا إلى باقي دول العالم، كما جعلت منها معيارا لقياس واختبار صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، وهو الأمر الذي عبّر عنه جلالة الملك، حفظه الله، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، قبل سنتين من الآن.
وأضافت المتحدثة في نفس الإطار بالقول: “نثمن عاليا مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشر، حيث دعا جلالته إلى التحلي باليقظة والتعبئة لمواصلة تعزيز موقف بلادنا والتعريف بعدالة قضيتنا والتصدي لمناورات الخصوم”. كما دعا حفظه الله إلى تعزيز التنسيق بين جهود الهيئات والمؤسسات الوطنية والرسمية والحزبية والمدنية، بما يضفي النجاعة اللازمة على أدائها وتحركاتها.
ومن جهة أخرى، ثمنت السيدة ككوس باسم أعضاء المجلس الوطني للحزب؛ عاليا البلاغ الصادر عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في شأن قرار محكمة العدل الأوروبية، حيث اعتبر أن هذا الحكم لا يلزم بلدنا وإنما هو شأن يهم الاتحاد الأوروبي والجبهة الوهمية المدعومة من طرف الجزائر، إضافة إلى تثمين البلاغات الصادرة عن مفوضية الاتحاد الأوربي ووزراء خارجية العديد من الدول الأوروبية القاضي مضمونها التشبث بالشراكات والاتفاقيات المبرمة مع المملكة المغربية.
سلا/ تحرير: مراد بنعلي- تصوير: ياسين الزهراوي