في تصريح قوي الناطقة الرسمية للبام “عازمون في حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى المكتب السياسي وكل الأجهزة الوطنية للحزب على اتخاذ كل الإجراءات في حق المخلين بالمقتضيات القانونية والنظامية لحزبنا، والمخلين بأخلاقيات العمل السياسي، وعازمون أيضا على الانتصار لمنطق الشرعية والمسؤولية في المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا ويمر منها حزبنا”.
قالت الناطقة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة السيدة خديجة الكور، إن الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، المنعقد يوم السبت 18 مايو 2019 بمركز الندوات والاستقبال بالرباط، برئاسة الأمين العام السيد حكيم بن شماش، أكـــــد هذا الأخير في بداية أشغاله (الاجتماع) من خلاله كلمته التوجيهية أن له إرادة حقيقية في تغليب منطق “التوافق” لكي ننجح في هذه المحطة الهامة في حياة حزبنا وفي مرحلة دقيقة ببلادنا، تضيف الكور.
وأوضحت الناطقة الرسمية للبام في نفس الإطار، أنه وبعد انطلاق أشغال هذه اللجنة -ومنذ البداية- تم تسجيل العديد من الخروقات من ضمنها القيام بإنزالات بالقوة داخل القاعة لأشخاص ليسوا أعضاء وعضوات باللجنة التحضيرية للمؤتمر، وكذلك قيام بعض المناضلين والمناضلات بممارسات منافية لأبسط أخلاقيات العمل الحزبي، وهو الشيء الذي أربك اجتماع اللجنة التحضيرية منذ البداية. وبعد ذلك تم الدخول في نقاش حول المسطرة التي سيتم اتباعها لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية ونائبه والمقررين وكذلك انتخاب رؤساء اللجان الوظيفية المنصوص عليها في النظام الأساسي لحزبنا، تبرز الكور.
وبعد نقاش مستفيض، تقول الكور، لم نتمكن من التوافق حول مسطرة الانتخاب ولم نتمكن من التوافق حول المواصفات والمعايير التي يجب أن تتوفر في المترشحين للجنة التحضيرية للمؤتمر، الشيء الذي اضطر السيد الأمين العام إلى الإعلان عن رفع الجلسة التحضيرية إلى تاريخ لاحق كان سيتم الإعلان عنه فيما بعد.
وبعد انسحاب السيد الأمين العام من القاعة، تضيف الناطقة الرسمية، وأغلبية أعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية، سمح رئيس المكتب الفيدرالي لنفسه بأن يعلن افتتاح جلسة أخرى ترأسها في خرق سافر لمقتضيات النظام الأساسي والداخلي لحزبنا، ولكن أيضا في مصادرة سافرة لاختصاصات الأمين العام فيما يتعلق بترؤس وتسيير أشغال اللجنة التحضيرية، وتم أيضا في غياب الأغلبية المطلقة لأعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية الذين انسحبوا من القاعة بعدما تم رفع الجلسة، تم تقديم مرشح واحد تم حسب ادعاءات كاذبة التصويت عليه بأغلبية مطلقة والحال أن عدد الحضور بالقاعة لم يكن يتعدى 30 شخصا على الأكثر، وفي ذلك ضرب للديمقراطية الداخلية وضرب أيضا لمشروعية المؤسسات.
وأضافت الناطقة الرسمية قائلة: “وإذ نستنكر ونستهجن هذا السلوك الذي يشوه الممارسة الحزبية في مرحلة دقيقة يمر منها وطننا، ونستهجن أيضا كل المغالطات التي تم الترويج لها في الإعلام، حيث قام أحد الأشخاص بتنصيب نفسه رئيسا للجنة التحضيرية والتحدث باسمها وتوقيع بلاغات على أنه رئيس اللجنة التحضيرية، والحال أن لم يتم انتخابه ولا يمكن انتخابه بعد أن تم رفع الجلسة من قبل السيد الأمين العام”.
وأوضحت الكور في نفس السياق: “وإننا عازمون في حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى المكتب السياسي وكل الأجهزة الوطنية للحزب على اتخاذ كل الإجراءات في حق المخلين بالمقتضيات القانونية والنظامية لحزبنا، والمخلين بأخلاقيات العمل السياسي، وعازمون أيضا على الانتصار لمنطق الشرعية والمسؤولية في المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا ويمر منها حزبنا”.