وزير الخارجية الغامبي: استعادة مصداقية الإتحاد الإفريقي مرتبطة بطرد البوليساريو

0 290

أوضح لامين كابا باجو وزير الشؤون الخارجية الغامبي السابق، أنه بإمكان الاتحاد الإفريقي استعادة مصداقيته الكاملة وحياده، وكذا المساهمة بفعالية في حل النزاع حول الصحراء المغربية، شريطة طرد، أو على الأقل، تعليق نشاط الجمهورية الوهمية من المنظمة الإفريقية.

وشدد كابا باجو، في كلمة خلال ندوة نظمها مركز التفكير الغاني للسياسة والتعليم (إيماني) في أكرا، أن هذا الطرد أو التعليق سيمكن الاتحاد من تجاوز أي فشل للمنظمة، وسيعزز الدينامية الإفريقية التي أطلقها المغرب قبل عودته إلى أسرته الإفريقية، مشيرا إلى أن “الدينامية الإيجابية المترتبة عن افتتاح القنصليات في الداخلة والعيون تعكس ترسيخا للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.

كما أضاف المتحدث ذاته أن افتتاح التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية في الصحراء المغربية يعكس كذلك الاصطفاف المتزايد للقارة إلى جانب الموقف المغربي، وطموح الدول الإفريقية لوضع حد للانقسامات، ووقف استغلال هذا النزاع الذي يفضي إلى جعل انعدام الثقة يسود داخل المنظمة الإفريقية.

وجاء في كلمة السيد كابا باجو أن “الدينامية الحالية يقدمها المغرب باعتبارها الشكل الأكثر حداثة وديمقراطية لتقرير المصير والذي يجمع بين الشرعية القانونية والواقعية السياسية ويتوافق مع مبدأ تقرير المصير”، مذكرا، في هذا الصدد، بتاريخ هذا النزاع حول الصحراء المغربية منذ بدايته إلى غاية عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017.

وتابع أن “الاتحاد الإفريقي لا يمكنه ادعاء تقديم الدعم الكامل والفعال لمسلسل الأمم المتحدة، طالما لم يتخل عن الارث السياسى والايديولوجى لمنظمة الوحدة الإفريقية”.

وشهدت هذه الندوة حضور العديد من صناع القرار البارزين، والخبراء والأكاديميين، ورواد الأعمال، وممثلي مراكز التفكير والمجتمع المدني، من غامبيا وغانا وليبيريا ونيجيريا والسنغال، لتسليط الضوء على موضوع “حتمية الانتعاش الاقتصادي: كيف يمكن لحل قضية الصحراء أن يعزز الاندماج الإقليمي والقاري لإفريقيا”.

وانكب المشاركون في الندوة على مناقشة التحديات الحالية التي يواجهها الاتحاد الإفريقي على نحو موضوعي وعلمي ومحايد، في إطار ممارسة فكرية ذات قيمة كبرى وقائمة على الوقائع. كما سلطوا الضوء على تحديات التكامل الاقتصادي الإقليمي والقاري، مع التركيز بشكل خاص على دور الجماعات الاقتصادية الإقليمية.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.