آيت اصحا: أصبح من الضروري بناء مطارات تضمن سلامة وسلاسة تدفق المسافرين وتدبير المخاطر

قال، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الحسين آيت اصحا؛ “إن الفريق يسجل بإيجابية استحضار الهوية الوطنية في بنية أغلبية المطارات، والخصوصية المحلية للمنطقة، أخذا بعين الاعتبار أن المطار كبناية وفضاء، هو أول ما يطلع عليه الزائر لبلادنا”.

وأضاف آيت اصحا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 2 ماي 2023 بمجلس المستشارين، “لا يمكن أن نقارن مطار محمد الخامس أو مطار المنارة بمطارات عالمية ودولية، خصوصا وأن استراتيجية ”إقلاع 2025” تهدف إلى ارتقاء المملكة إلى الثلث الأول ضمن لائحة التصنيف العالمي”.

وسجل المستشار البرلماني أيضا ضعف الربط المباشر بشبكة وسائل النقل العمومية بالمطارات، وطول الانتظار لتخليص الإجراءات الإدارية، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة للخدمات والمنتوجات المقدمة، وضعف التواصل وتدبير المشاكل الآنية، مما ينعكس سلبا على السياحة والعمليات التجارية، في الوقت الذي يجب أن تواكب مطارات المملكة كل الأوراش التنموية التي تعرفها بلادنا.

ودعا آيت اصحا الوزارة الوصية على القطاع لضرورة إعمال تدابير من قبيل بناء مطارات تضمن سلامة وسلاسة تدفق المسافرين وتدبير المخاطر، مع مراجعة الأثمنة لتعزيز التنافسية، بل تشمل فضلا عن ذلك استحضار البعد البيئي، بالانخراط في ورش الطاقات البديلة والمتجددة، وتوفير الخدمات واستدامتها وتسريعها، وهو ما يقتضي الانخراط الكلي ضمن مشروع المغرب الرقمي، مع تزويد المطارات بأجهزة لشحن البطاريات وآخر أجيال شبكة الربط بالأنترنت، وأجهزة التكييف، مع إحداث مكاتب لجميع الوكالات المتدخلة (منها المصالح الجبائية واشتغالها بنظام الديمومة).

كما طالب المتحدث ذاته بضرورة إنشاء مرائب للسيارات وتوسيع سعتها بالاستغلال العمودي عبر طوابق تحت أرضية، وربط المطارات بخطوط السكك الحديدية وشبكة الطرق السيار، خاصة ببعض الجهات كجهة بني ملال خنيفرة وجهة العيون، في إطار انسجام حكومي، كما يتعين بالموازاة مع ذلك إعداد النصوص التشريعية للملائمة وتحيين وإصدار النصوص التطبيقية والتنظيمية في أقرب الآجال.

تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي