أخشيشن يناقش مع نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية هنغاريا سبل تعزيز التعاون
استقبل السيد أحمد أخشيشن، النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، السيد István Jakab، نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية هنغاريا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية.
وفي مستهل هذا اللقاء، أكد السيد أخشيشن على الأهمية التي تكتسيها زيارة المسؤول البرلماني الهنغاري في تعزيز مسار التعاون المتميز بين البرلمان المغربي البرلمان الهنغاري، مذكرا في هذا السياق بالرصيد الهام للزيارات المتبادلة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وأبرز النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين أن العلاقات الثنائية بين المغرب وهنغاريا سجلت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، منوها بالجهود التي بذلها البلدان من أجل إقامة نموذج قوي للتعاون، يطبعه الاحترام المتبادل والصداقة والعمل المشترك، وتطابق الرؤى ووجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وثمن في هذا السياق، التطور الملموس في مجالات تعاون عديدة، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، والثقافي والأكاديمي وعلى مستوى البحث العلمي والتكنولوجي. كما نوه بالتعاون متعدد الأطراف، على مستوى المحافل القارية والدولية.
وخلال هذا اللقاء أشاد أخشيشن بموقف هنغاريا تجاه قضية الصحراء المغربية، الداعم للمسار الأممي وللمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وأكد على أن هذا الموقف يندرج في إطار دينامية الدعم المتنامي والواسع للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، مضيفا أنها تعكس تأييد المجتمع الدولي لرؤية المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل مستقبل الصحراء المغربية، وتضمن تدبير الساكنة المحلية لشؤونها، وذلك في ظل النهضة الاقتصادية والتنموية بكل أبعادها، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، بقيادة جلالته.
ومن جهته، شدد نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية هنغاريا على أهمية التعاون البرلماني في تمتين العلاقات بين البلدين، معربا عن تطلعه إلى تطوير هذا التعاون وتوسيع آفاقه من خلال تكثيف تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكذا التنسيق والتشاور والعمل المشترك داخل الاتحادات والجمعيات البرلمانية الإقليمية والجهوية، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز التفاهم المتبادل بين الشعبين الصديقين.
ونوه المسؤول البرلماني الهنغاري، بالسياسة الحكيمة للمملكة المغربية وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار والسلم بالمنطقة، مثمنا الدور المحوري الذي يضطلع المغرب كفاعل مسؤول وكشريك أساسي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، ومحاربة الإرهاب وتعزيز التنمية المشتركة.
وأكد على رغبة بلاده في توطيد علاقات التعاون مع المغرب في المجالات الاقتصادية والطاقية والفلاحية والسياحية والثقافية والعلمية، داعيا إلى تكثيف التعاون بين البلدين من خلال تبادل التجارب والخبرات في هذه المجالات.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، جدد نائب رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية التأكيد على دعم بلاده للمسار الأممي وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما استقبل السيد أخشيشن في نفس اليوم، السيد Laurent Wehrli، رئيس لجنة السياسة الخارجية بالمجلس الوطني السويسري.
وشكل اللقاء مناسبة لاستحضار الأساس الصلب للعلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وسويسرا، المبنية على الصداقة والتعاون والروابط التاريخية.
كما كان اللقاء فرصة للتأكيد على الشراكة النموذجية والمثمرة بين المغرب وسويسرا، وعلى الرغبة المشتركة الجادة في تقوية التعاون وتكثيف التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين، لاسيما من خلال عمل مجموعتي الصداقة البرلمانية، وكذا تشجيع تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني.
ابراهيم الصبار