أكناو يؤكد على ضرورة خلق مستقبل تكون فيه التكنولوجيا الرقمية مرادفة للتنمية لفائدة الجميع

0 135

ثمن مولاي مسعود أكناو، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، المجهودات الكثيرة التي تبذلها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في سبيل تسهيل ولوج المقاولات الناشئة إلى الرقمنة التي باتت عاملا حقيقيا لخلق الثروة والتنمية الاقتصادية.

وذكر أكناو، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 بمجلس المستشارين، أن النمو الاقتصادي اليوم رهين بالتكنولوجيا الرقمية، كما أن التحول الرقمي يعتبر مسألة وجود بالنسبة للمقاولات، حيث أنه لا يقتصر على مجرد اعتماد الأدوات الرقمية، بل هو تحول في النماذج التي تشمل تكوين الكفاءات والتوعية والاستئناس بها، لخلق مستقبل تكون فيه التكنولوجيا الرقمية مرادفة للتنمية لفائدة الجميع.

وأكد المستشار البرلماني أن استخدام التكنولوجيات يحسن بيئة العمل ومناخ الأعمال، ويعزز الولوج السريع والفعال للمواطنين إلى الخدمات ويضمن جودتها، من خلال إعداد خطط عمل مختلفة تهدف إلى مواكبة التحول الرقمي للمقاولات المغربية عبر عدة عروض للمواكبة، من بينها وضع منصات للدعم ومساعدة المقاولات على بلوغ النضج الرقمي، حيث تم إبرام العديد من الشراكات مع القطاع الخاص والحاضنين.

وفي السياق ذاته، سجل مولاي مسعود أكناو كذلك أنه رغم الجهود المبذولة لا تزال العديد من التعاونيات والمقاولات الناشئة بالأقاليم والمناطق النائية، تعاني من صعوبات بالغة في الولوج إلى مجال الرقمنة بسبب ضعف صبيب الانترنيت، الشيء الدي يعيق تسويق منتوجاتها، داعيا لتكثيف هذه الجهود من أجل تجاوز إشكالية الفوارق المجالية ليس بخصوص دعم المقاولات الناشئة في مجال الرقمنة فقط، ولكن في مجال تقريب الرقمنة بصفة عامة من المواطنات والمواطنين خاصة بالعالم القروي.

وشدد المتحدث ذاته أن صعوبة ولوج التلاميذ المنحدرين من الدواوير إلى الاستفادة من هذه الخدمات يعمق من الفجوة الرقمية، لاسيما أن بعض الشركاء الخواص لا يستجيبون لجميع الطلبات وحاجيات المواطنين، وخاصة بالدواوير البعيدة جدا عن مقرات الجماعات والتي تعاني بدورها من انعدام خدمات الصبيب العالي (fibre optique)، وضعف الصبيب الذي يعيق عمل الموظفين خصوصا أن جميع الإجراءات المتعلقة بمصالح المواطنين مرتبطة بالرقمنة.

كما ثمن المستشار البرلماني سعي وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة إلى الإسراع بتنزيل الاتفاقيات والبرامج المسطرة التي تستهدف تأطير الشباب حاملي المشاريع بالعالم القروي، ومساعدتهم على تطوير آليات الرقمنة وتحديث وسائل العمل التكنولوجي، لإتاحة الفرصة لهؤلاء المقاولين الشباب وتعاونيات المنتوجات المحلية، لدخول عالم التسويق والبحث عن الأسواق جديدة اعتمادا على الخدمات المعلوماتية.

سارة الرمشي / ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.