أوسار يشارك في اجتماع خصص لإعداد مخطط توجيه التهيئة العمرانية بإقليم سطات
شارك؛ مسعود أوسار رئيس المجلس الإقليمي لسطات، يوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، في اجتماع بمقر العمالة، خصص لإعطاء الانطلاقة للدراسة المتعلقة بإعداد مخطط توجيه التهيئة العمرانية بالإقليم، برئاسة عامل إقليم سطات، وحضرته مديرة مديرية التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورئيس قسم التعمير والبيئة، ورجال السلطة ورؤساء الغرف المهنية ورؤساء المجالس الجماعية، ومدير الوكالة الحضرية ورؤساء المصالح الخارجية.
وفي هذا الإطار، أوضح المجتمعون أن هذا المخطط يعتبر أداة للتخطيط الحضري للرقعة الأرضية المتعلقة به وذلك لمدة لا يمكن أن تتجاوز25 سنة، حيث يتم التنسيق من خلاله بين جميع الأعمال والبرامج التي تقوم بها وزارات الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العامة والهيئات التي تحصل على مساعدات أو إسهامات مالية من الدولة والجماعات والمؤسسات السالفة الذكر.
وأبرز المجتمعون أن هذا المخطط يتميز بتوجهاته العامة المعتمدة لإنجاز وثائق التعمير الأخرى بما فيها تصاميم التهيئة، بحيث أن تطبيق مقتضيات مخطط توجيه التهيئة العمرانية على التجمع الحضري ومنطقة تأثيره المباشرة المراد تنميته يجب أن يكون محل دراسة شاملة بسبب الترابط القائم بين مختلف مكونات وثائق التعمير هذه في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، بحيث يهدف مخطط توجيه التهيئة العمرانية إلى تحديد اختيارات التهيئة المطلوبة لتحقيق تنمية متناسقة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي للرقعة الأرضية المعنية، وتحديد المناطق العمرانية الجديدة وتواريخ السماح بالقيام بعمليات عمرانية فيها مع الحفاظ بشكل خاص على الأراضي الزراعية والمناطق الغابوية التي تتولى السلطة التنظيمية تحديدها بواسطة مرسوم.
وأشار المجتمعون إلى أن موقع الإقليم المتميز يشكل إطارا ملائما لإعداد وتفعيل استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مبادئ وأهداف مخطط توجيه التهيئة العمرانية وذلك من خلال تأهيل المجال الحضري عبر تقوية البنيات التحتية والفوقية التي ترتبط بشكل مباشر مع دور الحواضر وتراتبية المجالات وأولويات التدخل حسب الخصوصيات والحجم والوظائف، وذلك في إطار منسجم مع مختلف الاستراتيجيات والبرامج القطاعية.
وأشار المجتمعون إلى أنه يجب العمل من أجل التحكم في التطور غير المتوازن لمجالات الإقليم، وذلك عن طريق إخراج مخطط توجيه التهيئة العمرانية إلى حيز الوجود بأسرع وقت ممكن، وفي نفس السياق قيام الجماعات بأدوار ذات أولوية خاصة في مجالات البحث والابتكار وجذب المشاريع الاستثمارية التي من شأنها خلق فرص الشغل لتلبية الحاجيات المحلية بشكل خاص والجهوية والوطنية بصفة عامة.
تجدر الاشارة إلى أن اللقاء عرف كذلك تقديم عدة مداخلات، وعروض آخرها العرض المصور لمكتب الدراسات حول دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لإقليم سطات، والذي تناول بالتفصيل مؤهلات إيجابية لتنمية الإقليم، ومعيقات تنمية الإقليم، فضلا عن منهجية الدراسة، وعناصر المنهجية، إضافة إلى معطيات اقتصادية واجتماعية وديمغرافية وبيئية وجغرافية وغيرها من المؤهلات، وتحديد خطة العمل.
إبراهيم الصبار