أي منظمة شبابية في حزب الأصالة والمعاصرة نريد؟

0 79

العزيزات والأعزاء في من شابات وشباب حزب الأصالة الأصالة والمعاصرة، ومن حملة مشروعه والملتزمين به، في هذه الأيام المباركة قبل حلول شهر رمضان الكريم، نقف على بعد أشهر قليلة من المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، وعلى ذلك يتبادر إلينا سؤال، أي شبيبة نريد؟؟ !!

لا يختلف اثنان أن العملية الحزبية برمتها في بلادنا يعتريها أهم إشكال، ألا وهو مسألة التنخيب وتجديد النخب، وقد سبق ولمح صاحب الجلالة نصره الله في خطاب العرش لسنة 2018، أن الأحزاب وان كانت تقوم بمجهودات من أجل النهوض بأدوارها، “إلا أنه يتعين عليها استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم. كما يجب عليها العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها”

إن من أزمات تعزيز مشاركة الشابات والشباب في الأحزاب، تتجلى في الفجوة الحاصلة بين ما سبق ذكرهم والعمل السياسي، إذ تجعل أي رهان على المساهمة في الإصلاح السياسي والديمقراطي ببلادنا، غير مكتمل الأطراف، حيث أنه وبدون انخراط هذه الفئة العمرية وتوسيع شريحتها من 15 سنة إلى 40 سنة سينتج عنه بالأساس تعثر في هذا المسار الإصلاحي، كما جاء في اقتراح المجلس الوطني لحقوق الإنسان في توصياته بمناسبة النقاش الموسع المتعلق بمشروع القانون 89.15 المتعلق بالمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والذي صدر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.17.112 الصادر 02 يناير 2018، لكن نجد أن نص القانون قد أجاب بالبياض عن تحديد السن أو الفئة العمرية، وترك المجال عبر ابداء الرأي في مثل هذه القضايا، بعد أن يطلب منه ذلك.

نعلم أن التجربة الأولى لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، اعترتها مسألة الاستقلالية وأخذت الحيز الأكبر في النقد، ولأجل محاولة توسيع قاعدة الانخراط في المنظمة، ولتعزيز الثقة يجب العمل على تحقيق ضمانات قانونية تحصن استقلالية المنظمة وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل في بلانا.

إن المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، يجب أن يسير على خط مخرجات المؤتمر الخامس، التي أفرزت لنا قيادة وطنية من منتوجه الخالص، وكذلك أقرت المخرجات شرعية المناضلات والمناضلين الذين خاضوا من أجله المعارك والمواقف، وهنا أستشهد بقول الأخت منسقة القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري في لقاء صحافي سابق: “إن المعايير التي تتدخل في الاختيار واضحة، فطبعا بعد التشبث بقيم ومبادئ الحزب، فالأولوية لمناضلات ومناضلي الحزب، لمنتخبيه، لكفاءاته، لنخبه الشابة، وهي محددات نركز عليها كثيرا ومتمسكون بها”

مما لا شك فيه أن منظمة شباب الأصالة والمعاصرة ستكون ملك شابات وشباب الحزب ممن لترعرع وظل فيه من مناضلاته ومناضليه المخلصين وما بدلوا تبديلا، وممن دافعوا عنه عندما كان يتعرض للضربة تلو الأخرى وحافظوا عليه، عندما سعى الكثيرون في زواله.

د.أيمن الغازي
عضو اللجنة التحضيرية
للمؤتمر الثاني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.