إحتفال باليوم الوطني للمهاجر بدون مهاجر

0 992

الإحتفال باليوم ألوطنى للمهاجر هذه السنة، ممزوج بنوع من الألم والحسرة. على فقدان العديد من مغاربة بدول المهجر
تغمدهم الله بواسع رحمته ورزق أهلهم الصبر والسلوان .

فاليوم ألوطنى للمهاجر الذي يصادف عاشر غشت من كل سنة ،هو محطة مهمة لإستقراء الواقع واستشراف المستقبل وتأمل في مسار ومصير هذه الفئة من المغاربة .

فالاحتفال باليوم ألوطنى للمهاجر ينبغي أن لا ينحصر في عقد لقاءات والإستماع للحضور ،بل ينبغي خلق آلية تواصل دائم تهتم بشؤون المهاجرين في شتى بلاد المعمور لأننا جزء من الوطن والوطن جزء منا .
وقد حاولنا من خلال لقاءات متعددة مع وزراء سابقين المكلفين بشؤون الهجرة تقديم مواضيع تتضمن اقتراحات ،إلا أننا نجد أن تلك المقترحات لم تتجاوز جدران المكان المخصص لتلك اللقاءات بدول المهجر.

-على سبيل المثال -ملف تخفيض تذاكير الطيران على أقل للجيل الجديد من أبناء المهاجرين ،بحيث أن أغلبهم لا يتقن اللغة العربية هذا الجيل في حاجة ماسة لزيارة بلد أبائهم وأجدادهم من أجل تعرف على ثقافتهم ،وغرس روح حب الوطن فيهم ،أيضا ملف أخر مهم ملف السجناء المغاربة باليونان، ملف مغربيات العاملات بالخليج ،ولا سيما بالمملكة العربية السعودية، مشكل الحضانة بالنسبة للأمهات المطلقات بإيطاليا، ولائحة طويلة بحيث نجد مثل هذه القضايا لا تناقش أو بمعنى أصح لا تحصل على حيّز هام في المناقشات .

للأسف عندما يفتح ملف المهاجرين المغاربة ينصب التفكير مباشرة في التحويلات والمساهمة في الاقتصاد ألوطنى أو يتم ترجيح كفة ماهو اقتصادى على ما هو اجتماعى .
ويمكن حصر هذا الموضوع في المثل المغربي الذي يقول (ميحك لك جلدك غير ظفرك)فتطرق لمثل هذه القضايا وإيجاد حلول قانونية لها لا يمكن أن تولد إلا عن طريق دمج مغاربة العالم ضمن المؤسسات الدستورية.

حياة ندير
عن فرع الولايات المتحدة الامريكية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.