اقتصاديون يحذرون من أزمة عالمية في السنوات القادمة
تدل نتائج تقرير جديد على أن التحفيز النقدي المستمر للاقتصاد العالمي سيؤدي إلى زيادة سخونة الأسواق، الأمر الذي سيسبب اندلاع أزمة اقتصادية جديدة في العالم عام 2025.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية عن تقرير مركز تحليل الاقتصاد الكلي والتنبؤ على المدى القصير أنه يوجد حاليا سيناريوهان رئيسيان لتطور الاقتصاد العالمي. وينص السيناريو الأصلي على أن جائحة كورونا ستنتهي في منتصف العام الجاري فيما ستبلغ وتائر نمو الناتج الداخلي العالمي إلى 4% سنويا وسترتفع أسعار النفط إلى ما بين 82 و85 دولارا للبرميل الواحد.
أما السيناريو الثاني وهو سيناريو “الأزمة الهيكلية” فيفترض امتداد الجائحة قبل منتصف عام 2022، فيما ستتراوح وتائر نمو الناتج الداخلي العالمي ما بين 2 و3% سنويا وسنتخفض أسعار النفط إلى ما بين 50 و55 دولارا للبرميل الواحد في الجزء الأول من تشرينات القرن الجاري وسترتفع إلى 65 دولارا بحلول بداية الثلاثينات من القرن الجاري.
ويشير الاقتصاديون إلى أن كلا السيناريوهين يفترضان أن يحدث هناك ركود دوري في منتصف العشرينات من القرن الجاري، لكنه سيكون وفق السيناريو الأول نتيجة لسخونة الأسواق بسبب التحفيز النقدي ووفق السيناريو الثاني مواصلة لأزمة الديون وخاصة في بلدان جنوب أوروبا وتركيا بسبب الجائحة المستمرة.
وفي تعليق على آفاق الاقتصاد الروسي عبر خبراء مركز تحليل الاقتصاد الكلي والتنبؤ على المدى القصير عن اعتقادهم أن طابع تطوره سيكون مقيدا بسبب اعتماده على المواد الخام. ويرون أن الناتج الداخلي الإجمالي في روسيا سيزداد بمقدار ما بين 1,5 و2% سنويا.
كما يتوقعون أن تطور الاقتصاد الروسي سيرتبط بنمو البطالة الحقيقية واحتمال اندلاع نزاعات عسكرية وفقدان محتمل للاستقرار الاجتماعي بعد تغير الأجيال.