الأبواب المفتوحة ببركان .. البام يواصل الاشتغال على تنزيل سياسة القرب، ويؤكد على أهمية وضرورة الاستمرار في العمل بشكل جماعي لتحقيق مختلف انتظارات المواطنين واستعادة ثقتهم في العمل السياسي

0 176

قال، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، محمد ابراهيمي، خلال كلمة له في اللقاء التواصلي المنعقد يوم الأحد 29 دجنبر الجاري ببركان، ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة، (قال) إن هذا الحزب يروم من خلال هاته الأبواب أن يجعل منها مناسبة للتواصل المباشر بين المناضلات والمناضلين والانفتاح على المتعاطفات والمتعاطفين مع الحزب وعموم المواطنين، إلى جانب إعادة الاعتبار للعمل السياسي من خلال التأكيد على جدوى اعتماد مقاربات القرب وجذب النخب للانخراط في السياسة.

وأضاف ابراهيمي بالقول: “إن حزب الأصالة والمعاصرة يسعى كمشروع حامل لقيم الكرامة والأمل والمواطنة لدمج هذه المبادئ والقيم قصد الإسهام في تكريس رابط اجتماعي منسجم يمكن كافة المواطنين من شروط العيش الكريم”. وأبرز أن الأحزاب السياسية مطالبة اليوم بإعادة النظر في هياكلها التنظيمية لترجمة قيم الحكامة الحزبية الجديدة التي كرسها الدستور لتجاوز أزمة الديمقراطية الداخلية وضمان تفاعلها مع الأدوار الجديدة المنوطة بها كرافعة أساسية من رافعات الإصلاحات السياسية ولتكون في الموعد مع طموحات المواطنات والمواطنين.

من جانبه رئيس المجلس الإقليمي لبركان، محمد جلول، ذكر أن البام يراهن على الأبواب المفتوحة لتعزيز سياسة القرب والتواصل مع المناضلات والمناضلين والعمل على إعادة ثقة المواطنين في العمل السياسي والانفتاح على هؤلاء وتقريبهم من حزب الأصالة والمعاصرة والتعرف عليه عن قرب. وشدد المتحدث على أن إعادة الثقة في العمل السياسي يبقى رهين قوة البرامج والعمل عن قرب وإبداع الحلول وابتكار البدائل والحرص على ترسيخ أسس التمكين السياسي والاقتصادي لفئات المجتمع.

أما رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، فأكد على الدور البارز والفاعل لمناضلات ومناضلي الحزب في تقوية حضور الحزب وتعزيز دعائمه التنظيمية والتواصلية، منوها في هذا الصدد بالنتائج الإيجابية جدا التي أثمرتها اللقاءات، والأنشطة والورشات التي تم تنظيمها في إطار الأبواب المفتوحة للحزب طيلة شهري نونبر ودجنبر بكل جهات وأقاليم المملكة.

وشدد التويزي على أن قرار القيادة الجماعية للأمانة العامة، وتحت إشراف قطب التنظيم، بإطلاق الأبواب المفتوحة، تأسس على هدف خلق مزيد من جسور التواصل بين الحزب ومناضلاته ومناضليه، وعموم المواطنات والمواطنين والاستماع إليهم والحديث معهم في كل المواضيع والقضايا التي تشغلهم، والتنقل إلى الجماعات الترابية وخاصة العالم القروي والمناطق النائية لتكريس سياسة القرب قولا وفعلا، والترافع عن المواطن على مستوى قبة البرلمان وإيجاد الأجوبة المناسبة للتساؤلات المطروحة.

كما أبرز المتحدث على أن الحكومة بذلت جهودا مهمة لتنزيل سياسات عمومية وأوراش إصلاحية ومبادرات واقعية تخدم المواطنين وتصلح الأعطاب وتسهم في تجاوز الإكراهات، وتفتح المجال أمام كل الفئات المجتمعية وخاصة النساء والشباب لتمكينهم من فرص الشغل وشروط الحياة الكريمة. كما عملت الحكومة في اتجاه الدفع بتشجيع الاستثمار لخلق مزيد من فرص الشغل في مواجهة إشكالية البطالة بكل الجهات وضمنها جهة الشرق.

ولم يفت رئيس مجلس جهة الشرق محمد بوعرورو، توجيه الدعوة من أجل العمل الدؤوب بين كل المنتخبين الباميين بمختلف المجالس الترابية: محليا، إقليميا وجهويا، لمواصلة خدمة المواطنين وتحقيق القرب الذي يعتبر من بين الغايات المسطرة من طرف الحزب عبر تنظيمه الأبواب المفتوحة. كما تطرق إلى عدد من المشاريع التي عمل مجلس جهة الشرق على تنزيلها بكل أقاليم الجهة وضمن ذلك إقليم بركان والجماعات الترابية لها، مشاريع أنجزت بشراكات بين مؤسسات مختلفة بهدف تحقيق التنمية المنشودة وتكريس سياسة القرب كتوجه وكأفق. كما أكد بوعرورو على أن البام سيواصل عمله على نفس المنوال الحالي للتجاوب مع الانتظارات المختلفة للمواطنين من جهة والحفاظ على تموقعه كأول قوة سياسية بالجهة الشرقية.

من جانبه، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة- كاتب الدولة في الشغل، هشام الصابري، أوضح أن ثقة المناضلات والمناضلين والمواطنين شكلت أساس اختيار برلمانيين من طينة محمد ابراهيمي ومنتخبين يسيرون الشأن المحلي ويحققون منجزات يحق للمواطن الاعتزاز بها.

وقال الصابري: “إن اختيار البام لتنظيم الأبواب المفتوحة تحت شعار سياسة القرب يأتي تماشيا مع الاختيار المتمثل في اختيار المواطنين لمنتخبيهم، ذلك أن تواصل القرب يحيل على الحوار مع الساكنة والتواصل معها، وبالتالي فمن الواجب الحفاظ على استمرارية هذا التواصل لأنه وسيلة معرفة ما يعيشه المواطن من مشاكل مختلفة”.

وفي نفس الوقت اعتبر الصابري أن التواصل كدور لا يقتصر فقط على السياسي، وإنما هناك أيضا جمعيات المجتمع المدني التي لها أدوار مهمة في التواصل، التكوين والتأطير، والسلم الاجتماعي. وتطرق في سياق آخر لمجموعة من المبادرات الرامية على مستوى وزارة التشغيل لمواجهة إشكالية البطالة وخاصة بلورة آليات عملية كفيلة بالنهوض بالقطاع غير المهيكل، خصوصا وأن المنطقة الشرقية عموما وإقليم بركان تسجل به نسبة بطالة ملحوظة وجب تظافر الجهود بشكل جماعي للتخفيف من تبعاتها وتحويل كل الفرص الممكنة إلى مجال تشغيل وإنتاج تنعكس أثاره بشكل إيجابي على الإطار السوسيو-اقتصادي بهذه المنطقة التي تتوفر على مؤهلات اقتصادية وبشرية مهمة تحتاج إلى التوظيف الأنسب لها لتحقق الأهداف المنشودة.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.