الأبواب المفتوحة بكلميم.. هيا مبارك: بات من الضروري تمكين الشباب للإسهام في صناعة القرار
قال، د. هيا مبارك، خلال أشغال اللقاء التواصلي المنظم من طرف منظمة نساء الأصالة والمعاصرة بجهة كلميم- وادنون، يوم السبت 21 دجنبر الجاري، إن الشباب يشكلون أحد الركائز الأساسية الضرورية في كل مجتمع، “فإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فإنهم في الغد سيكونون كل المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بأن الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها”، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، وعندما يكون الشباب معدا بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنه سوف يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعدادا لخوض غمار المستقبل.
وأضاف، أن التكريس الدستوري من خلال الفصل 30 القاضي بالقول أنه “على السلطات العمومية اتخاذ التدابير الملائمة لتحقيق ما يلي: توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد؛
ومساعدة الشباب على الاندماج في الحياة النشيطة والجمعوية، وتقديم المساعدة لأولئك الذين تعترضهم صعوبة في التكيف المدرسي أو الاجتماعي أو المهني؛ وتيسير ولوج الشباب للثقافة والعلم والتكنولوجيا، والفن والرياضة والأنشطة الترفيهية، مع توفير الظروف المواتية لإبراز طاقاتهم الخلاقة والإبداعية في كل هذه المجالات. ويحدث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي، من أجل تحقيق هذه الأهداف”.
معرجا على المادة 170 من الدستور التي تقول: “يعتبر المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، المحدث بموجب الفصل 33 من هذا الدستور، هيئة استشارية في ميادين حماية الشباب والنهوض بتطوير الحياة الجمعوية. وهو مكلف بدراسة وتتبع المسائل التي تهم هذه الميادين، وتقديم اقتراحات حول كل موضوع اقتصادي واجتماعي وثقافي، يهم مباشرة النهوض بأوضاع الشباب والعمل الجمعوي، وتنمية طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الانخراط في الحياة الوطنية، بروح المواطنة المسؤولة”.
وأكد مبارك، أن مفهوم التمكين من بين المفاهيم المستحدثة في مجال المواطنة، والتنشئة الاجتماعية والتنمية الذاتية والمحلية، والنوع الاجتماعي ويستخدم بالخصوص لمعالجة قضايا التنمية المستدامة ومشكلات الفئات المستضعفة والمجموعات المضطهدة والفئات العمرية والنوع الاجتماعي من المشاركة في اتخاذ القرار.
وأوضح أن تمكين الشباب هي عملية يتم من خلالها تشجيع الشباب لأخد زمام الأمور، ويتم ذلك عن طريق معالجة حالتهم ومن ثم اتخاذ إجراء حيال ذلك لتحسين وصولهم إلى الموارد التي يحتاجونها وتغير إدراكهم للأمور عن طريق إيمانهم وقيمهم وتصرفاتهم.
وأبرز ذات المتحدث أن تمكين الشباب يهدف إلى تحسين العدالة من خلال المشاركة في برامج تمكين الشباب، حيث أن مجتمع التمكين: هو الانتقال من مجتمع الواجبات إلى مجتمع الحقوق، من حق كل كائن بشري -فرد أو جماعة- أن يعمل من أجل تنمية ذاته وتدبيرها بشكل مستقل، وأن يبلغ بها درجتها القصوى بقدر ما تخوله له إمكاناته ومؤهلاته والوسائل المتاحة أمامه وبما يجيزه له القانون.
وأشار مبارك أن السياق يعد فرصة سانحة، بحيث أن فئة الشباب تشكل في المغرب فرصة وإمكانا تنمويا مهما وقوة للاقتراح والمبادرة بالإضافة إلى كونها طاقة ديمغرافية وقوة واستثمار. والشباب الفئة الأكثر تعليما ومعرفة وقدرة على التعامل مع عوامل الحداثة والتكنولوجيا (أغلب الشباب لهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون من خلالها عن مواقفهم وآرائهم وعن قدراتهم في التنظيم افتراضيا)، قدرة الشباب على الإبداع والابتكار والتجديد في مختلف الميادين والمجالات.
وفي ذات الصدد، أكد أنه تضاعف عدد المنظمات والجمعيات الشبابية أو ذات العلاقة بمشاغل واهتمامات الشباب والتي من شأنها أن تمثل رافدا وشريكا أساسيا في تمكين الشباب.
واختتم مداخلته بمجموعة من التحديات، حيث قال: “توجد تحديات متعددة الأبعاد توجهها فئة الشباب تتعلق بأوضاعها وتعكس حالة اللايقين وحالة الانتظار التي تعيشها
ويمكن إجمالها في: اقتصادية، اجتماعية، ثقافية.
الشباب الذي نريد:
1- شباب مواطن ناشط في الحياة العامة والمحلية.
2- شباب ناشط متجدر في هويته ومنفتح على العالم.
3- شباب مبدع يهدف الى الابتكار والتجديد.
4- شباب قادر على الانخراط في الحياة السياسية.
5- في الحاجة الى مقاربة جديدة لتمكين الشباب.
6- تحويل المسألة الشبابية من المقاربات القطاعية إلى مقاربات مندمجة تلائم بين الوطني والمحلي والجهوي قائمة على التنسيق بين مختلف القطاعات
لا مركزية السلطة والمشاركة في صناعة القرار.
7- ضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات الشبابية وبين الجنسين وبين شباب المدن والقرى.
الشيخ الوالي