الأبواب المفتوحة بوجدة … تأكيد على أن تواصل القرب يهم التفاعل مع القضايا التنموية وتعزيز قدرة الحزب على التفاعل مع المستجدات السياسية والاجتماعية بشكل يتماشى مع تطلعات المواطنين
قال؛ الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق- النائب البرلماني محمد ابراهيمي؛ إن الحزب وفي إطار النسخة الأولى من فعاليات الأبواب المفتوحة؛ نظم لقاء في فكيك؛ تلاه لقاء في تاوريرت؛ وبعدهما محطة وجدة؛ بهدف التواصل مع المناضلات والمناضلين وعموم المواطنين حول عدد من القضايا التي تهمهم.
وأضاف المتحدث خلال انعقاد أشغال اللقاء التواصلي “الأبواب المفتوحة” للحزب بوجدة؛ يوم السبت 30 دجنبر 2024؛ أن الأمانة الجهوية بمعية المجلس الجهوي للحزب سطرا برنامج واستراتيجية جديدة للعمل يتم تنزيلها جهويا وإقليميا بتنسيق مع الأمناء الإقليميين الذين بدورهم يشتغلون في تنسيق مع الأمناء المحليين.
وأكد المتحدث أن البام وطنيا وجهويا في صحة جيدة؛ ويواصل عمل القرب مع المواطنين ومناضلاته ومناضليه؛ وهو في أتم الجاهزية لكل الاستحقاقات القادمة ليؤكد قوته سياسيا؛ تنظيميا تواصليا وتجاوبا مع الانتظارات المختلفة.
من جانبه؛ رئيس مجلس عمالة وجدة- أنجاد لخضر حدوش؛ أبرز أن المجلس يتواصل باستمرار مع ساكنة العمالة بهدف تعريفهم بالمنجزات وكذا المشاريع المزمع إنجازها. وأفاد في سياق مرتبط على أن المنطقة تشهد إكراهات مرتبطة بالخصوص بارتفاع نسب البطالة مطالبا وزارة التشغيل باتخاذ ما يلزم من التدابير؛ إضافة إلى جهودها الحالية والراهنة لإيجاد حل للإشكال المطروح.
وقال حدوش إن الجماعات (قرويا وحضريا) التابعة لتراب عمالة وجدة- أنجاد؛ في الحاجة إلى زيارات متواصلة من طرف المسؤولين الحكوميين للاطلاع عن قرب على احتياجات الجماعات وخلق جسور تواصل قوية مع الساكنة تنسجم مع الرؤية الاجتماعية للعمل الحكومي.
بدورها أكدت الأمينة الإقليمية للحزب بوجدة- أنجاد، أن تواصل القرب يعد مدخلا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا التوجه يعزز مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم اليومية ويحفزهم على الانخراط الفعال في العملية التنموية.
وأضافت الدويري أن فعالية الأبواب المفتوحة تأتي في سياق تعزيز سياسة القرب التي يعتمدها الحزب، والتي تهدف إلى التفاعل المباشر والمستمر مع المواطنين من أجل تلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم في مجالات التنمية المحلية. وأوضحت أن الحزب يولي اهتماما كبيرا لتعزيز تواصل القرب باعتباره أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الفرص للمواطنين للمشاركة الفعالة في العمل السياسي.
وأوضحت الدويري أن تنظيم الأبواب المفتوحة يمثل فرصة لتوحيد الرؤى بين المناضلين والإسهام في تمتين الروابط الاجتماعية، بالإضافة إلى استقطاب الكفاءات والنخب التي يمكنها الإسهام في دفع عجلة التنمية على المستوى المحلي. وأضافت أن هذه الفعاليات تعزز دور الرأسمال البشري وتستثمره في مسار التنمية المستدامة، وهو ما يسهم في تحقيق أهداف الحزب السياسية والتنموية.
وأشارت الدويري إلى أن الحزب يراهن على هذه الفعاليات لتوفير مساحات للتبادل والتفاعل، وبالتالي تسهم في تقوية الهياكل التنظيمية للحزب على جميع الأصعدة، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو المحلي. وشددت على أن هذه المبادرات تشكل فرصة لتقييم الأداء السياسي وتصحيح المسارات في مختلف المجالات التنموية.
وأكد السيدة الدويري أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يتطلب تكثيف الجهود السياسية والتنموية لمواجهة التحديات الراهنة. وأشارت إلى أن القضايا التنموية التي تواجه مختلف الجماعات الترابية تتطلب حلولا سريعة وفعالة، مؤكدة على ضرورة أن تكون هذه المبادرات مرسخة في استراتيجية شاملة تقوم على المشاركة المجتمعية وتفعيل مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين الترابيين.
واختتمت الدويري حديثها بالإشارة إلى أن تواصل القرب لا يقتصر فقط على التفاعل مع القضايا التنموية، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز قدرة الحزب على التفاعل مع المستجدات السياسية والاجتماعية بشكل يتماشى مع تطلعات المواطنين، داعية إلى الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق التنمية المحلية المستدامة وتحقيق العدالة المجالية.
من جانبه، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة- كاتب الدولة في الشغل، هشام الصابري، بلغ إلى كافة الحضور تحيات وعبارات الشكر من طرف المنسقة الوطنية للأمانة العامة- وزير التعمير وإعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، منوها أيضا بعمل رئيس مجلس جهة الشرق، والبرلمانيين ورؤساء مجالس الجماعات، وكل من تحمل المسؤولية داخل الحزب بوجدة- أنجاد.
واعتبر المتحدث في علاقة بمجال التشغيل، أن هناك مجموعة من البرامج والمبادرات ولكن تنزيلها لا يصل إلى كل المواطنين وكل الجهات. وأعلن في هذا الصدد أنه تم تخصيص ما قدره 14 مليار درهم للتشغيل في إطار ميزانية 2025، وبخصوص المراسيم الخاصة بهذه النقطة، والشروط وكيفية الاستفادة، سيتم عقد لقاءات تواصلية حتى تصل المعلومة إلى كل المعنيين بالجهات وضمنها جهة الشرق وأقاليمها.
وقال الصابري: “في وقت سابق وبالنظر إلى خصوصية وجدة كمدينة حدودية كان النشاط السوسيو- اقتصادي مرتبط إلى حد كبير بهذا المعطى، وبعدما تم إغلاق الحدود أصبح واقع المدينة عبارة عن ما هو إنتاجي، خدماتي، مهني، وبعض الوحدات الصناعية، والأنشطة التجارية، بالإضافة إلى القطاع غير المهيكل الذي هو في أمس الحاجة إلى الدعم ليتحول إلى قطاع غير مهيكل حيث ستخصص الوزارة ما قيمته 1 مليار درهم لتنزيل برنامج مهم خصوصا في العالم القروي”.
رئيس مجلس الشرق، محمد بوعرورو، شدد على أن اللحظة تستوجب افتخار المناضلات والمناضلين بحزبهم، ووزراء الحزب في تنزيل عدد من المبادرات على صعيد كل أقاليم الجهة ومن بينها عمالة وجدة- أنجاد. وأضاف المتحدث في نفس السياق على أن مجلس الجهة يشتغل بدوره على عدد من البرامج من بينها المركبات الثقافية والمخيمات الصيفية لفائدة الشباب. كما أن المجلس يراهن على أهمية الاستثمار في خلق فرص شغل من خلال دعم شركات ستخلق آلاف فرص الشغل إلى جانب دعم المقاولات الصغيرة، إلى جانب الاشتغال على تأهيل المدن والأقاليم التابعة لجهة الشرق (الإنارة، الصحة، عصرنة الأسواق الأسبوعية، تجويد البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والقاعات الرياضية وملاعب القرب، فك العزلة عن العالم القروي…).
ومن موقعه، رئيس المجلس الجهوي للحزب بجهة الشرق، حميد الشاية، ثمن جهود الأمانة الإقليمية للحزب بوجدة- أنجاد لتنظيم هذا اللقاء المنعقد في إطار “الأبواب المفتوحة” للتواصل مع المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنين، حيث يولي الحزب أهمية كبيرة للتواصل والانفتاح والإنصات ونهج سياسة القرب في اتخاذ القرار بشأن تدبير الشأن العام المحلي.
وعرج الشاية للحديث عن النتائج التي حققها البام خلال استحقاقات 2021، وكذا صمود مناضلات ومناضلي الحزب في التغلب على مختلف العقبات، حيث أثبت البام قدرته على تخطي كل الصعاب مهما كان حجمها، والحزب تنظيميا يتقوى يوما بعد يوم ومتواجد في كل أقاليم الجهة (تنظيمات إقليمية، محلية). ووجه الشاية الدعوة إلى رؤساء مجالس الجماعات ومناضلات ومناضلي الحزب بوجدة للتعاضد وتكثيف الجهود “لأن قوتنا في وحدتنا والإيمان بالمشروع الحزبي”.
عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، السيدة حورية ديدي، أكدت في حديثها على أن ممثلي الأمة هم صلة الوصل بين ما هو محلي وما هو وطني (مجلس النواب)، “إذ أننا نسلط الضوء باستمرار على مختلف القضايا والمشاكل التي يعيشها المواطن من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها من طرف الحكومة”.
وتجاوب الحكومة مسألة تدبيرية عبر برامج حقيقية تعود على المواطنين بالنفع، ووجدة في حاجة ماسة إلى هاته البرامج، والحكومة في الوقت الراهن يجب عليها تقوية الجانب التواصلي وتعزيز جانب الاهتمام بالبرامج، خصوصا وأن الجهة الشرقية وضمنها عمالة وجدة- أنجاد تعرف إكراهات مختلفة: توالي سنوات الجفاف، تفاقم البطالة بعد إغلاق الحدود .. والطموح هو أن لا تنتهي الولاية الحكومية إلا وقد تم تحقيق أرقام مهمة فيما يخص مواجهة معضلة البطالة وبالتالي تحقيق العدالة المجالية.
وأكدت السيدة ديدي على أن مناضلات ومناضلي البام مقتنعون ومتمسكون بالمشروع الحزبي، ويطالبون فقط بالإنصات لهم ومناقشتهم بخصوص الإكراهات والمشاكل التي يعيشون والوقوف عن كثب على انتظاراتهم، وتوفير كل فرص التمكين والتكوين للشباب والنساء وهو دور ومسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة.
وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر رئيس الفريق النيابي للبام، أحمد التويزي، أن حاضرة وجدة كانت وما تزال صرحا يرمز للتاريخ والنضال والتحدي وعلمت الإنسان معنى التحرر وحقوق الإنسان.
وقال إن حزب الأصالة والمعاصرة أطلق مبادرة الأبواب المفتوحة للتنقل إلى الجهات والأقاليم واللقاء مع المواطنين والمناضلات والمناضلين للتعريف بالمنجزات والتجاوب مع الانتظارات والتساؤلات، في سياق تكريس سياسة القرب المنشودة. وهذه الدينامية توضح بجلاء على أن البام هو حزب مستقبل المغاربة، وحزب متواجد وحاضر في كل المناسبات والمواقف، ووزراء الحزب يشتغلون بجد من أجل تنزيل عدد من المبادرات ذات الطابع الاجتماعي على صعيد كل أقاليم الجهة الشرقية.
وعن الإشكاليات المطروحة بالمنطقة، أبرز التويزي على أن الحكومة تقع عليها مسؤولية كبيرة من أجل مواجهة إشكالية البطالة، وفي هذا الصدد بادرت الحكومة إلى تخصيص ميزانية مهمة وكذا تنزيل برامج ومشاريع لتحريك عجلة التشغيل في بلادنا “وفتح أفق أمام أبناءنا وبناتنا”، مشددا على أن التشغيل لا ينحصر فقط في التوظيف بل يهم الاستثمار الذي من شأنه خلق فرص شغل مهمة وكثيرة وهو ما ينسجم مع التوجه الحكومي، وستظهر نتائج كل ذلك قريبا.
وعلى مستوى الواجهة البرلمانية، أكد التويزي أن البرلمانيين نواب ومستشارين سيشتغلون في اتجاه الحث على أن التحالف الحكومي يجب أن يشمل -بغض النظر عن الاشتغال مركزيا وحكوميا- كذلك جهدا مكثفا على صعيد مجالس الجهات والأقاليم والجماعات والمقاطعات لتحقيق سياسة القرب تنظيرا وأجرأة.
مراد بنعلي