الأمين العام: المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة ينعقد في سياق وطني ودولي خاص

0 3٬850

أفاد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي؛ في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الخامس اليوم الجمعة 09 فبراير الجلري ببوزنيقة، أن المؤتمر الوطني لحزب البام، ينعقد في سياق دولي ووطني بالغ الخطورة وعلى درجة عالية من الحساسية، فعلى المستوى الدولي؛ نلاحظ صعود العسكرة في العلاقات الجيوسياسية؛ إذ منذ الحرب الروسية- الأوكرانية والعالم يعرف عودة الإمبراطوريات؛ واحدة غربية هي الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها من الدول الغربية؛ والأخرى شرقية هي الصين الشعبية التي استطاعت تأكيد نفسها من جديد كقطب لمجموعة من دول الجنوب، مما جعل العديد من الشعارات التي رفعتها العولمة منذ عقد تسعينيات القرن الماضي تتهاوى.

وأوضح، وهبي أن المرحلة تعرف تراجع العديد من البديهيات التي كانت تؤسس إلى عهد قريب للعلاقات الدولية، من قبيل التعاون الدولي الإنساني، وتعاون شمال جنوب، مضيفا بالقول “قبل أن تتهاوى هذه العناوين مع اختبار جائحة كورونا، وتنهار معها فكرة صراع الحضارات التي كانت موضوع كتابات وحملة ثقافية مكثفة، ومع الحرب الروسية الاوكرانية ستكتشف أوروبا أن الصراع يوجد بداخلها وليس في مواجهة حضارة أخرى، وبذلك انتهى الصراع بين الحضارات إلى الصراع داخل نفس الحضارة”.

وأضاف، ذات المتحدث فيما يخص الاقتصاد ان كل اتفاقيات التبادل الحر ضربت بعرض الحائط، وسدت الحدود من جديد في وجه المهاجرين، وسنت سياسات قاسية في حقهم، وتم استعمال قيم حقوق الإنسان والديمقراطية بازدواجية المعايير التي أفقدتها قيمتها التاريخية والإنسانية، خاصة لدى شعوب دول الجنوب وعلى رأسها الشعوب العربية التي ترى اليوم الشعب الفلسطيني يتعرض للعدوان والتقتيل الهمجي والإبادة الوحشية غير المسبوقة في التاريخ، أمام عجز تام للمؤسسات الدولية التي يفترض فيها حماية المدنيين العزل، بل أمام المجتمع الدولي الذي يفترض فيه شيء من الإنسانية عوض القبول بهذه الوحشية البشعة في تاريخ البشرية، والتي أكدت بالملموس أن العالم أصبح يعيش أزمة أخلاقية وإنسانية، نابعة من تواطئه بالصمت والتجاهل في حق الجرائم والخروقات والانتهاكات التي يتعرض لها القانون الدولي، وبهذا فقد شرعيته.

كما أكد عدم قدرته على حماية السلم والأمن الدوليين اللذين كانا مصدر وجوده، بل وكذلك منبع تشريعاته.

وأبرز وهبي أنه في هذا السياق الدولي المطبوع بالحروب العسكرية والاقتصادية، عادت فكرة الوطنية لتلعب دورا لحماية المصالح بين الدول، مما جعل التحالفات والتقاطبات الدولية تأخذ أشكالا متعددة ومعقدة.

بوزنيقة/ تحرير: الشيخ الوالي- تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.