البام..غياب الحكامة وسوء تدبير مجلس مدينة الدار البيضاء وراء إغلاق حديقة الجامعة العربية
لايزال إغلاق حديقة جامعة الدول العربية بالدار البيضاء، يطرح علامة استفهام كبيرة في صفوف الساكنة البيضاوية، التي تعاني من نقص في المتنزهات والمساحات الخضراء، حيث حمل الساكنة مسؤولية إعادة البت في قرار الإغلاق، لمجلس المدينة، خاصة وأن هذه الحديقة شكلت لعقود وجهة اعتيادية يومية لساكنة العاصمة الإقتصادية.
وفي هذا الإطار، أكد كريم الكلايبي عضو فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء، أن السبب وراء إغلاق مجموعة من المشاريع بالمدينة، رغم انتهاء الأشغال بها يرجع إلى سوء التدبير، مضيفا أن غياب الحكامة وعدم التنسيق بين المتدخلين، بما فيهم الجماعات ومجلس الجهة ومجلس العمالة داخل مدينة الدار البيضاء، ساهم أيضا في تعثر مجموعة من الأوراش الكبرى في العاصمة الإقتصادية.
وأوضح الكلايبي أن شركة الدار البيضاء للتهيئة تتحمل هي الأخرى، تبعات التراخي في معالجة المشاكل، التي لحقت مجموعة من المشاريع التي تبنتها بميزانية تفوق بكثير، ميزانية جهة الدار البيضاء السطات، والتي تقدر بـ11 مليار درهم، مشيرا إلى أنه انطلاقا من 187 مشروع مسجل بالمجلس، أنجز 33 مشروع فقط، فيما ظلت باقي المشاريع عالقة إلى حدود الساعة على مستوى الجهة.
وكانت شركة التنمية المحلية بالدار البيضاء، قد قررت إغلاق الحديقة، بعد مرور أشهر قليلة على افتتاحها، وذلك بسبب إلحاق خسائر مادية كبيرة بالمرافق التي تمت إعادة تهيئتها.
وانطلق مشروع إعادة تهيئة الحديقة الذي شهد تعثرا في يناير 2016، حيث حدد تاريخ انتهاء الأشغال بها في نهاية 2018، وتم رصد ميزانية قدرت بـ100 مليون درهم.
ويذكر أن حديقة الجامعة العربية والتي تعد أهم المعالم في قلب مدينة الدار البيضاء، تقع بتراب جماعة سيدي بليوط، على مساحة تصل إلى 30 هكتارا.
إبراهيم الصبار