البنك الدولي يمول 34 مشروعا بقيمة 46 مليار درهم للحد من أزمة النقل في جهة الدار البيضاء
علاقة بأزمة النقل التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة بمدينة الدارالبيضاء، قرر مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، إنجاز 34 مشروعا للتنقل؛ بميزانية بلغت 46 مليار درهم.
وتستهدف هذه المشاريع، الحد من مركزية مدينة الدار البيضاء وتخفيف العبء عنها عن طريق تشييد طرق مدارية من حولها، وإنجاز مشاريع نقل أخرى لتسهيل عملية الولوج لمختلف مناطق الجهة، لضمان اتصال متين وتدفق مثالي بين مناطقها، وتوفير خدمة فعالة وذات جودة ونوعية لساكنة الجهة.
وحسب تقرير لمجلس الجهة، فإنه يتم تجهيز مدينة الدار البيضاء بـ 80 كلم من شبكة النقل العمومي المتطور منها 3 خطوط لـ”الترامواي” إسهاما في تخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 15 في المائة، وإنجاز شبكتين للحافلات عالية الجودة، فضلا عن 15 موقفا لركن السيارات و160 محطة ركاب للمسافرين.
ولتنزيل هذا البرنامح التنقلي، وقعت الجهة على عقد تمويل مع المؤسسة المالية الدولية (SFI) التابعة للبنك الدولي لتغطية تكاليف مساهمتها في الخطين الثالث والرابع لـ “ترامواي الدارالبيضاء”.
وأوضح التقرير، أنه سيتم تأهيل مرفق النقل الجماعي في جهة البيضاء، وذلك بإنشاء العديد من الخطوط، وإحداث 10 خطوط إضافية بتراب مؤسسة التعاون ما بين جماعات العاصمة الاقتصادية، والعمل على دعم حضيرة الحافلات حتى يبلغ عددها بشكل تدريجي 700 حافلة، واقتناء نظام متطور لتوفير التذاكر بها، وتزويدها أيضا بنظام معلوماتي متطور للتدبير.
وقد تمت المراعاة في توزيع هذه الخطوط، التي شملت 18 جماعة، أساسا الأحياء والمناطق التي تعرف خصاصا كبيرا، لاسيما المناطق المستقبلة للساكنة في إطار عمليات إعادة الإسكان ضمن برامج القضاء على دور الصفيح ومعالجة الدور الآيلة للسقوط.
وفي إطار تقوية البنيات التحتية لتواكب النمو المضطرد الذي تعرفه جهة البيضاء، فقد تمت تهيئة وتثنية وتوسيع مجموعة من المحاور (ما يزيد عن 1141 كلم من الطرق)، وإقامة منشآت فنية و10 قناطر. وتستهدف هذه المشاريع الطرقية، بالإضافة إلى العاصمة الاقتصادية، كلا من عمالة المحمدية وأقاليم مديونة والنواصر وسطات والجديدة وسيدي بنور وبرشيد، ناهيك عن مشاريع تخص الطرق السيارة وأخرى تربط بين العمالات والأقاليم.
الشيخ الوالي