الحسناوي: فعالية برامج وزارة الشباب خلقت نوعا من الارتياح في صفوف الشباب المغربي
أكد المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين لحسن الحسناوي، أن قطاع الشباب يعد أحد أهم القطاعات الوزارية، ويحتاج إلى مجهودات كبيرة جدا لعدة اعتبارات، أولها كونه يتعامل مع فئة تشكل شريحة واسعة جدا ضمن الهرم السكاني المغربي.
وأوضح الحسناوي، في مداخلة له باسم الفريق خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل برسم السنة المالية 2025 بمجلس المستشارين، أن الشباب يعتبر الفئة المجتمعية الأكثر نشاطا على الإطلاق، تحتاج إلى تعامل خاص واهتمام بالغ بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في تحقيق التقدم والازدهار للبلد، إذا ما تم استقطابهم وتوظيف طاقاتهم بالشكل المطلوب وتأطيرهم وتشجيعهم وتحفيزهم.
وأشاد المستشار البرلماني بحصيلة الوزارة في العلاقة مع قطاع الشباب، والأدوار الكبيرة التي قامت بها للنهوض بهذا القطاع بحيث تم تحقيق نتائج جد إيجابية بفضل فعالية المشاريع والبرامج الطموحة التي أطلقتها الوزارة بمختلف ربوع الوطن، وهو ما خلق نوعا من الارتياح في صفوف الشباب المغربي.
وفي هذا الإطار، يضيف الحسناوي، تم تنزيل العرض التنشيطي داخل مؤسسات الشباب، باتخاذ إجراءات تمثلت في تطوير وتأهيل 765 مؤسسة ووضعها رهن إشارة الشباب، الشيء الذي مكن أكثر من 6000 جمعية من المشاركة في عملية تنشيط الشباب، ثم توسيع قاعدة المستفيدين من الدورات التكوينية عبر إحداث 100 مركز تكوين، مكن من تأطير أكثر من 10.000 شاب وشابة، وهذا ما أسهم في رفع عدد الشباب المستفيد من العرض التنشيطي بشكل عام إلى 2.400.000 شخصا وهو عدد لا يستهان به ويعكس حجم الجهد المبذول في هذا المجال.
كما نوه المتحدث ذاته بأنشطة الوزارة على مستوى قطاع الثقافة لارتباطه الوثيق والمباشر ببناء مقومات الشخصية الوطنية، ودوره المحوري في حماية التراث المغربي الأصيل وصيانة الهوية الوطنية المتعددة الروافد والتعريف بها، مؤكدا أن الوزارة التزمت بإعداد وتنزيل استراتيجية ثقافية متكاملة تحدد التوجهات والاختيارات الرئيسية لبلادنا في المجال الثقافي.
أما بخصوص تشجيع الإبداع الفني ومواكبة المبدعين، فقد أطلقت الوزارة العديد من المشاريع الرامية لتشجيع الشباب المبدع وصقل مواهبهم سواء في المسرح أو الموسيقى أو الفنون التشكيلية، محققة بذلك نتائج جد مهمة، حيث تم دعم 68 مشروع في الموسيقى و109 مشروع في مجال الفنون التشكيلية إضافة إلى دعم الفرق المسرحية وتشجيعها على المشاركة الدولية.
وتطرق الحسناوي كذلك إلى النتائج الإيجابية التي حققها قطاع التواصل خلال السنة المالية 2024، عبر إطلاق جملة من المشاريع المتميزة عكست الإرادة السياسية القوية التي تحدو الوزارة للنهوض به وتطويره، مشيدا، في ذات الوقت، بمستوى دعم قطاع الصحافة ووسائل الإعلام، بحيث تم تخصيص ما يعادل 65.6 مليون درهم لدعم قطاع الصحافة ومساعدته على تجاوز الصعوبات والإكراهات التي يواجهها.
تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي