الحسناوي يدعو لتوفير خدمة النقل المدرسي لتلميذات وتلاميذ الوسط القروي

0 388

ثمن، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لحسن الحسناوي؛ المجهودات المبذولة من طرف الحكومة لتنزيل الرؤية الملكية التي تعتبر بمثابة خارطة طريق في قطاع التعليم، الذي يشكل القضية الوطنية الأولى بعد ملف الوحدة الترابية.

وذكر الحسناوي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023 بمجلس المستشارين، بمجموعة من التدابير المتخذة في هذا المجال، ومنها استفادة أكثر من مليون تلميذ بالوسط القروي من خدمات المطاعم المدرسية، وتوسيع شبكة النقل المدرسي ليستفيد منها حوالي 500 ألف تلميذ وتلميذة، خلال الموسم الدراسي الحالي، بهدف ولوج مجتمع المعرفة ومن أجل الحد من أرقام الهدر المدرسي.

وقال المستشار البرلماني، “إن هناك شبه إجماع على أن النقل المدرسي في العالم القروي، يعد أحد أفضل الخيارات المتاحة من أجل المساهمة في تمدرس فئة عريضة من التلاميذ، وتمكين الفتاة من مواصلة دراستها وبالتالي محاربة الهدر المدرسي، وهو ما نلمسه من خلال قيام وزارة التربية الوطنية ببناء وتجديد المدارس في أبعد المناطق ببلادنا وتوفر كل الوسائل الضرورية والأطر التربوية”.

وأضاف المتحدث ذاته، “بالنسبة لتوفير النقل المدرسي يوميا وفي ظروف آمنة، لازال يعاني من عدة إشكالات، لا يمكن أن ننكر أنه لولا هذا النوع من النقل لما استطاعت قرى بأكملها أن ترى أبناءها، وخصوصا بناتها، في مقاعد الدراسة بالمدارس الإعدادية البعيدة منهم، إلا أن هؤلاء الفتيات سرعان ما ينقطعن عن دراستهن في المرحلة الثانوية، لغياب النقل المدرسي في اتجاه المراكز التي تتوفر على ثانويات والتي تكون عادة بعيدة عن مقر سكناهم”.

وأوضح الحسناوي أن المشرع المغربي أسند موضوع النقل المدرسي كاختصاص ذاتي لمجالس العمالات والأقاليم، لكونه عاملا مؤثرا في الحياة المدرسية والتعليمية بصفة عامة، باعتباره أحد آليات الدعم الاجتماعي الموجه لتذليل بعض المعيقات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية للأسر المعوزة، والتي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من المناطق النائية والفقيرة.

كما أفاد أن هذه المجالس تقوم أيضا بدورها في توفير وسائل النقل المختلفة، بشراكة مع بعض الجمعيات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويناط بمجالس الجماعات القروية التكفل بتوفير السائقين والوقود، وكذا صيانة هذه العربات، كما أن آباء وأولياء التلاميذ يسهمون بدورهم ماديا، ورغم رمزية هذه المساهمات إلا أنها تثقل كاهل بعض الأسر خاصة إذا كان لديهم أكثر من تلميذ أو تلميذة، داعيا الوزارة الوصية على القطاع للعمل على تحمل هذا الإسهام بدل الأسر، وكذا الرفع من الدعم المخصص لمجالس الجماعات القروية كون عدد منها فقيرة وتعرف عجزا في الميزانية.

– تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.