الرباط من الأنوار … إلى “سمارت سيتي”
حسن بنتورا
كما أكدت عليه سابقا لا بد أن نستفيد من دروس كورونا لجعل المغرب يرقى إلى مصاف الدول المتقدمة ولا سبيل إلى ذلك دون اختيار الرقمنة كوسيلة ناجعة لبلوغ هذا الهدف.
ولكي لا نقع في أخطاء الماضي لابد من المرور عبر محطات عدة لبلوغ الهدف المنشود وذلك من خلال رؤية واضحة تصب في جعل الرقمنة هي الرفيق الدائم لكل مواطن.
مواطن يجد سهولة متناهية في القيام بكل ما يريد فعله من خلال أجهزة ذكية تصهر على الوفاء بالغرض جاعلة من المواطن كمركز الاهتمام.
ولكن يبدو الأمر كحلم في دولة سائرة في طريق النمو أليس كذلك!
نعم هذا الحلم يمكن أن يصبح حقيقة لو نظرنا إلى مزاياه الكثيرة ولو شمرنا عن سواعدنا ووقفنا وقفة رجل واحد، نعم سنستطيع لأن ما ينجح البرامج والمشاريع هو قبل كل شيء الإرادة والصمود للتغلب على الصعاب خصوصا عندما ترى وتسمع ما تحققه الرقمنة.
هذا حلمنا، ولكن ليعلم الجميع هذا الحلم أصبح حقيقة منذ سنوات لمجموعة من الدول.
نحن أيضا سبقنا وأن حلمنا أنه من حقنا أن يكون لدينا قطار فائق السرعة وقال البعض أنه حلم و لكن كان حقيقة و قبله تم الحلم بالحصول على أحد أكبر الموانئ في العالم و تهكم البعض على أنه حلم ولكنه كان حقيقة….
إنه الحلم يا سادة والحلم بالريادة الرقمية يمكن أن يصبح حقيقة وإن أصبح كذلك فلا داعي لأن نحلم بعد ذلك لأن الرقمنة ببساطة هي شاملة وتهدف إلى تطوير جل المجالات.
ويبقى السؤال الجوهري كيف يمكن تحقيق ذلك في مغرب فيه تفاوتات بين جميع مدنه ؟
هنا وجب الرجوع إلى نقطة مهمة وهي التدريج في تنزيل المشاريع لذلك وجب اختيار مدينة لتعيش عصر الرقمنة بمختلف معانيه وهنا أرى وأجد أن مقومات إنجاح مشروع كهذا يمر عبر الرباط من خلال برنامج rabat Smart city باعتبارها العاصمة الإدارية وتمركز أغلب الإدارات العمومية والشبه عمومية. وكذلك البنيات التحية وهنا أقصد إضافة البنيات التقليدية شبكات المواصلات السلكية واللاسلكية.
بهذا البرنامج سيتم الحديث عن الإدارة والتسيير الرقمي وعن الطاقة الرقمية والبيئة الرقمية والصحة الرقمية والتعليم الرقمي واقتصاد رقمي وتنقل رقمي وشعب رقمي … يتبع