السالك لبكم يدعو رئيس الحكومة لبلورة نموذج تنموي للأقاليم الجنوبية واستكمال الأوراش المفتوحة حتى تتبوأ المكانة اللائقة بها
دعا النائب البرلماني السالك لبكم، رئيس الحكومة للعمل على بلورة نموذج تنموي اَخر للأقاليم الجنوبية واستكمال الأوراش المفتوحة حتى تتبوأ الأقاليم الصحراوية بجهاتها الثلاث المكانة اللائقة التي أرادها لها مولانا أمير المؤمنين.
وثمن النائب البرلماني في مداخلته باسم الفريق النيابي للبام في إطار مناقشة جلسة الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع “محورية التجارة الخارجية في تطوير الاقتصاد الوطني”، المنعقدة اليوم الاثنين 04 نونبر ، (ثمن) ما أعرب عنه رئيس الحكومة في اجتماع القيادة المكلفة بعرض المغرب في الهيدروجين الأخضر، وإعطاء الأولوية للأقاليم الجنوبية، معتبرا أن هذا كله لن يتأتى إلا بفضل مجهودات الحكومة تحت قيادة جلالة الملك بتطوير البنيات التحتية من موانئ وطرق ومطارات.
وقال النائب لبكم: “إنه وتزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة نعتز بالنموذج التنموي للأقاليم الصحراوي الذي أراد له صاحب الجلالة أن يجعل الأقاليم الجنوبية فضاءً للتنمية المنذمجة والعيش الكريم لأبنائها، وتعزيز بعدها الجيو الاستراتيجي كقطب جهوي للربط والمبادلات بين أوربا وإفلايقيا جنوب الصحراء”.
واعتبر النائب لبكم أن هذا هو خيار المغرب الذي لا رجعة فيه بجعل المنطقة قطبا اقتصادياً؛ ووضع سكان الصحراء المغربية في قلب كل السياسات يجسد سياسة الدولة لمواصلة التنمية والازدهار في الأقاليم الجنوبية والمنطقة بأكملها.
وانتهز النائب البرلماني المناسبة، ليقدم التعازي إلى الشعب الإسباني على إثر الفيضانات العنيفة التي عرفها الجنوب الشرقي لإسبانيا، والتي خلفت العديد من الضحايا بما فيهم مهاجرين مغاربة -للأسف الشديد- تغمدهم الله برحمته الواسعة.
وقال النائب البرلماني في كلمته باسم الفريق النيابي، “نرحب بقرار مجلس الأمن الأخير القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2025، وهو القرار الذي يأتي في سياق ما حققته بلادنا من نجاحات في مجال قضية وحدتنا الترابية”، مشيداً بالمرحلة الجديدة التي دشنتها بلادنا والجمهورية الفرنسية، والمتمثلة في الارتقاء بالعلاقة بين البلدين من خلال التوقيع على شراكة استثنائية وطيدة، كما جاء ذلك في الإعلان المشترك بين المملكة المغربية وفرنسا على إثر الزيارة الناجحة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وذكر النائب البرلماني بالزيارة التي توجت بالتوقيع على 22 اتفاقية ثنائية بقيمة 10 مليار أورو، وهمت العديد من القطاعات الاستراتيجية بين البلدين، والتي ستعطي دفعة قوية لاقتصاد البلدين ولتطوير وتعزيز علاقات التجارة الخارجية الثنائية.
وأبرز النائب البرلماني بأنه قد تم خلال هذه الزيارة تجديد التأكيد على الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء، الذي يعتبر بأن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية.
وأكد النائب لبكم أن هذا هو نفس الموقف الذي سبق وأن عبرت عنه كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتان تعتبران المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف المفتعل.
وأكد النائب البرلماني أن الضيف الكبير لصاحب الجلالة نصره الله، حظي بشرف إلقاء خطاب هام أمام البرلمان المغربي الذي أكد فيه على الموقف الجديد لدولة فرنسا إزاء الوحدة الترابية للمملكة. كما أكد على أن الدولة الفرنسية ستواكب المجهودات الاستثمارية التي تقوم بها بلادنا في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
واعتبر النائب البرلماني أن ذلك هو تشبث صريح وواضح من هذه الدول العظمى بالشراكة مع بلادنا باستحضار كافة مجالنا الترابي بما فيه أقاليمنا الجنوبية. وهو نفس الموقف أيضا الذي عبرت عنه مفوضية الاتحاد الأوروبي والعديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، على إثر القرار غير المفهوم لمحكمة العدل الأوروبية.
تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر