” الشباب المغربي وأفق التمكين السياسي”
يأتي مفهوم التمكين السياسي للشباب من اجل اتاحة الفرصة امامهم لتطوير مهاراتهم القيادية وبناء قدراتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع في ظل الظروف والاوضاع الحالية في المنطقة ضرورة ملحة من خلال إشراكهم في الحوار والقرار السياسي لايجاد شباب قادر على المواجهة وخلق جيل يمتلك المهارات السياسية والقييادية ،كما ان نسبة مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية تبقى ضئيلة ،كذلك الشباب الحزبي قد يبقى منغلقا على نفسه خوفا من المنافسة والتنافسية، هذا وكسر حزب الاصالة والمعاصرة كل حواجز الخوف لدى الشباب وصار الشباب متحمسا للعمل ولهذا فإن إشراك الشباب في كل مبادرات الحزب شجع الشباب على الاهتمام بقضايا وطنهم وامتهم وجعلوها مقدمة على مصالحهم الشخصية لأن العظماء هم الذين يعملون للصالح العام بينما الصغار هم الذين لا يفكرون الا في مصالحهم الضيقة. فحزب الاصالة والمعاصرة استغل الفرصة فقدم نفسه للشباب ودعاهم للمشاركة الفعلية و أن يكونو منتجين لا ان يكونوا مستهلكين .
فما حدود مشاركة الشباب في الحياة السياسية؟
وما هي معوقات مشاركة الشباب في السياسات العمومية ؟
وما هي اليات تمكين الشباب سياسيا ؟
تعتبر مرحلة الشباب أخصب مراحل العمر، وهي مرحلة العطاء ويعتبرون الثروة الثمينة التي لا تعوض، وهم تاج وعز الأوطان بصلاحهم تنهض البلدان، والشباب في أي مجتمع من المجتمعات عنصر حيوي في جميع ميادين العمل الإنساني والاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي، وهم المحرك الرئيس الفعال لأي إصلاح أو تغيير في المجتمعات ودوماً يشكلون الرقم الأصعب في أي ثورة إصلاحية، وأداة فعالة مهمة من أدوات التطور الحضاري للمجتمع، وهم همزة الوصل بين الماضي والمستقبل وهم الحاضر الذي يصنع المستقبل.
عندما نتابع الاحصائيات نجد أن نسبة الشباب في أغلب البلدان تتجاوز 50% وبعضها تتجاوز 60% إلا أن مشاركتهم في صنع القرار ضئيلة جدًا وقد تكاد تكون معدومة في بعض البلدان. مَن ْيريد المسْتَقْبلْ وَيخَطِطْ لهُ لا بُدَّ أَن يضَعْ الجِيل اَلجَدِيد في أَعلى أولَوِياتِهِ
كما يبقى الهدف الاكبر هو إيجاد مجتمع واعٍ لامكانيات وحقوق الشباب وأن يكون عوناً لهم في تحقيق كامل حقوقهم ويعترف بدورهم الممييّز في التأثير والتغيير والإصلاح ويكون الشباب هم العنصر الرئيس في الأحداث السياسية والثقافية والاقتصادية.
إن واقع المشاركة السياسية للشباب يبقى ضئيلا بالنظر إلى كون هؤلاء الشباب يمثلون جماعة متميزة يفترض أن لهم تصوراتهم ومعتقداتهم السياسية المغايرة لأسلافهم .
إن تثقيف الشباب ومعرفة دورهم سيعود لا محالة بالنفع على وطنهم ومحيطهم ، و أن تعريف هولاء الشباب بحجمهم الحقيقي وحقوقهم السياسية المغيبة سيعود هو الآخر بالنفع الكبير عليهم وعلى وطنهم .
هذا و أن رفع نسبة المشاركة السياسية للشباب يجعلهم مشاركين ضامنين لحقوقهم في أي مجال سياسي أو انتخابي.
إن طرح التحديات التي تثبط من مشاركتهم ووضع الحلول لها كمبادرة جيل 2030 أسهمت لا محالة في تمكينهم سياسيا بحيث تم من خلال هذه المبادرة الخلاقة تعميم مفاهيم الثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن ضمنها الحقوق السياسية، كما وضعت خطة استراتيجية طويلة الأمد لتفعيل دور الشباب في كل المجالات السياسية والانتخابية ك( ناخبين/ مرشحين / موظفين / مراقبين/ مراكز صنع القرار ).
2-تؤدي حقوق المشاركة السياسية والعامة دوراً حاسماً في تعزيز الحكم الديمقراطي وسيادة القانون والإدماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، وكذا في النهوض بجميع حقوق الإنسان.
ويمثل حق المشاركة في الحياة السياسية والعامة عنصراً مهماً في تمكين الأفراد والجماعات، وهو أساسي للقضاء على التهميش والتمييز. ولا تنفصل حقوق المشاركة عن حقوق الإنسان الأخرى مثل الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والحق في حرية الرأي والتعبير والحق في التعليم والحق في الحصول على المعلومات.
بالرغم من الحديث عن تمكين الشباب سياسيا وجعلهم مشاركين في الحياة السياسية إلا أنه توجد العديد من العقبات التي تعترض المشاركة السياسية والعامة على قدم المساواة. وقد تشمل هذه الحواجز التمييز المباشر وغير المباشر لأسباب مثل العرق أو اللون أو النسب أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الإثني أو الاجتماعي أو الملكية أو الولادة أو الإعاقة أو الجنسية أو غير ذلك من الأسباب. وحتى في حالة عدم وجود تمييز رسمي فيما يتعلق بالمشاركة في الحياة السياسية أو العامة، فإن عدم المساواة في الوصول إلى حقوق الإنسان الأخرى من شأنه أن يعيق الممارسة الفعلية لحقوق المشاركة السياسية.
سعى حزب الاصالة والمعاصرة إلى جعل جميع المناضلين والمناضلات جسدا واحدا منافحين مدافعين عن قيم الاخاء والتعاون ونبد خطاب الكراهية والتمييز وتفضيل الأنا عن الآخر ،الشيئ جعله حزبا يستوعب الكل ويشجع الكل خدمة للوطنية الحقة و خدمة للصالح العام .
3-اليات تمكين الشباب سياسيا
تمكين الشباب سياسياً هو عملية تعزيز قدراتهم ومشاركتهم الفعّالة في الحياة السياسية والمجتمعية.
كما يمكن أن نجمل اليات التمكين السياسي في الاتي ذكره :
1. تعزيز التعليم السياسي: توفير برامج تعليمية تهدف إلى زيادة الوعي السياسي والفهم السياسي لدى الشباب.
2. المشاركة في المنظمات الشبابية: تشجيع الشباب على الانضمام إلى المنظمات الشبابية والجمعيات التي تعمل على قضايا سياسية واجتماعية.
3. التواصل مع القيادات السياسية: توفير فرص للشباب للتواصل مع القيادات السياسية والتفاعل معهم في مناقشات سياسية.
4. التدريب على القيادة السياسية: تقديم برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز مهارات القيادة السياسية لدى الشباب.
5. الاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعية: استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر المعلومات السياسية وتعزيز المشاركة السياسية للشباب.
6. توفير فرص المشاركة السياسية: توفير فرص للشباب للمشاركة في الانتخابات والاستفتاءات واللقاءات السياسية .
إن مبادرة جيل 2030 جعلت من الشباب المغربي محورا للسياسات العمومية وجعلته في صلب الاهتمام وجعلته حجر الأساس الذي يرتكز عليه تنزيل هذه المبادرة ،و دائما ما كان حزب الاصالة والمعاصرة سباقا إلى جعل الشباب مشاركا منافحا مدافعا عن وطنه ،مواطنا حقيقيا ووطنيا صالحاً لبيئته وو طنه.
* هشام معدولي
* الأمانة المحلية مراكش المدينة