الغابون: المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل حلا توافقيا بامتياز
أكدت السفير الممثل الدائم لجمهورية الغابون لدى الأمم المتحدة، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تقدم آفاقا ذات مصداقية لحل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، مجددة دعمها لهذه المبادرة لأنها تعد، بكل تأكيد، أفضل مقاربة وتمثل حلا توافقيا بامتياز.
وقال السفير، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هذا بدون شك، أحد الأسباب التي تجعل قرارات مجلس الأمن تصف هذه المبادرة بأنها ذات مصداقية، وبراغماتية، وتتوافق مع القانون الدولي”، مؤكدا أن هذه العملية السياسية، التي ترتكز بالأساس على التوصيات الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة منذ عام 2007، ستفضي بلا شك، إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي، دائم ومتوافق بشأنه.
وأشار السفير إلى أن النموذج التنموي المغربي ساهم بقوة في تحسين الظروف المعيشية وتمكين ساكنة الصحراء، مع السماح لهم بالولوج إلى موارد المنطقة، قائلا في هذا الصدد إن “الغابون تشجع المغرب على مواصلة الجهود المبذولة”، مضيفا أنه في هذا الإطار افتتحت بلاده قنصلية عامة في مدينة العيون في يناير الماضي.
وأورد ذات المتحدث، أنه بهدف الحفاظ على المكتسبات والتقدم المحرز بالفعل، تأمل الغابون أن يعمل المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام على مواصلة العمل الذي قام به سلفه، في إطار مسار المائدتين المستديرتين اللتين شارك فيهما المغرب، والجزائر، وموريتانيا و”البوليساريو”، مشددا على أن انخراط جميع الفاعلين المعنيين من شأنه أن يقلل من مخاطر زعزعة الاستقرار الناجمة عن الأنشطة الإرهابية مع توطيد السلم والأمن في منطقة الساحل.
سارة الرمشي