القيادة الجماعية للبام تعقد اجتماعا تنظيميا مع الأمناء الجهويين ورؤساء المجالس الجهوية للحزب.

0 683

بمناسبة الدخول السياسي الجديد، وفي إطار تنزيل رؤية القيادة الجماعية ومخرجات المؤتمر الوطني الخامس، لاسيما تفعيل آليات التواصل المباشر والتشاركية في القرار بين مؤسسات الحزب مركزيا وباقي المسؤولين ومؤسسات الحزب الجهوية، عقدت القيادة الجماعية للحزب مساء يومه الخميس 19 شتنبر 2024 بمقر الحزب بالرباط، اجتماعا تنظيميا مع الأمناء الجهويين ورؤساء المجالس الجهوية للحزب وقيادات بالحزب.

وبعد العرض السياسي المفصل الذي قدمته الأخت فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للحزب والذي تضمن أهم التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها بلادنا، وكذلك أبرز مستجدات القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، تم التأكيد على ما يلي:

– نتأسف على الأحداث الاجتماعية التي عرفتها ضواحي مدينة الفنيدق، معبرين عن تقديرنا العالي للجهود المهنية الجبارة التي واجهت بها السلطات العمومية والقوات الأمنية أعمال قاصرين مغرر بهم، وشباب برغبة جامحة وقوية في العبور نحو أوروبا؛ ورغم أن الهجرة وإن كانت ظاهرة اجتماعية دولية تعرفها مختلف الحدود بالعالم تخلف مآس وكوارث إنسانية دائمة، صورها تملأ شاشات القنوات الدولية يوميا، فإن ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة، تبنى على امتداد عقود وتتطلب اعتمادات مالية ضخمة واختيارات استراتيجية لا يجب أن تمس بالتوازنات الاقتصادية والمالية لوطننا.

ومن ثم، نعبر عن أسفنا الشديد للاستغلال السياسوي الرخيص لموضوع الهجرة الذي يفوق تحالفا سياسيا معينا ليسائل حجم الثقة في الوسائط الاجتماعية وفينا كأحزاب سياسية، وفي النقابات والمجتمع المدني والفاعلين الحقيقيين الغيورين على مصالح بلادنا، ويتطلب من هؤلاء جميعا المزيد من التضحيات الجسام وتجديد التعاقدات مع كل فئات المجتمع لصيانة اختيارنا الديمقراطي وتوطيد نموذجنا التنموي الجديد، وخدمة استقرارنا نظامنا السياسي باعتبار هذا الأخير خير نموذج سياسي في المنطقة.

– اعتزازنا بالمسار التنموي والتطور الهام الذي قطعته بلادنا لاسيما في العقدين الأخيرين، والمستوى الكبير الذي عرفته البنيات التحتية من طرق وموانئ ومطارات، وأوراش اجتماعية استراتيجية، وترسيخ علاقات دبلوماسية ودولية جد متينة وغيرها من المجالات، والتأكيد على أن ثقتنا ستظل كبيرة في مؤسسات بلادنا، وفي النجاحات التي تحققها على جميع المستويات، وفي التطور الذي تسير فيه في جميع المجالات، وانكبابها في الوقت نفسه بكل جرأة وشجاعة على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص.

– في القضايا التنظيمية للحزب، نعرب عن اعتزازنا الكبير بالأجندة التنظيمية، وببرنامج العمل النضالي الحافل الذي سطرته القيادة الجماعية ومؤسسات الحزب وطنيا، وانخراطنا المبدئي القوي في تنزيل هذا البرنامج النضالي بأبعاده وقيمه الاجتماعية النبيلة داخل مختلف الجهات والأقاليم.

– تمسكنا بمواصلة التعاون والتضامن، والتحلي بالفعل المسؤول والشراكات البناءة، وبالاحترام المتبادل وبالحوار الشفاف مع حلفائنا في الأغلبية داخل مختلف المجالس والمواقع والمؤسسات، وتشبثنا بميثاق الأغلبية بشكل لا يقل التزاما عن تملك روح ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه الحزب.

– إدانتنا الشديدة للهجمات الدنيئة التي تحاول المس بسمعة وصورة قيادة حزبنا، مشيدين باحتكام قيادة حزبنا للمؤسسات ولقوانين الحزب والاحترام التام لمساطره، مؤكدين عزمنا مواصلة عملنا وتضحياتنا وتنزيل مشروعنا المجتمعي الإصلاحي خدمة لقضايا وطننا ومواطنينا.

فيما يلي نص البلاغ (للتحميل)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.