الكور تلــح على ضرورة استحضار سؤال الهوية عند صياغة النموذج التنموي الجديد
في إطار التصور الذي قدمه حزب الأصالة والمعاصرة حول النموذج التنموي الجديد، يوم الأربعاء 8 يناير 2020، بالرباط، أمام اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والذي يضم أربعة مداخل أساسية، من بينها مدخل النموذج التنموي وسؤال الهوية والقيم، استعرضت خديجة الكور، عضو المكتب السياسي الناطقة الرسمية بإسم حزب الأصالة والمعاصرة، في مداخلة لها أمام اللجنة المختصة، مجموعة من التوجهات العامة، مفادها أنه لا يمكن تحقيق أي تنمية بدون نهضة ثقافية وقيمية، وأي نموذج تنموي، واحدة من الرهانات الأساسية لنجاحه هو ضمان حسن إعماله بالمراهنة على صنع الإنسان.
وقالت خديجة الكور،” ونحن نصيغ النموذج التنموي نتوافق فيه حول حكامة الوطن والمغرب الذي نريد، لا بد من استحضار سؤال الهوية، ليس بمعنى الهوية كدائرة مغلقة، وإنما كدينامية للتحول تستوعب الماضي والراهن وتطلعنا للمستقبل”، مشيرة إلى أن بلادنا تعيش تحولاً قيميا هاماً، يحتاج لحوار وطني يرصد القيم الايجابية التي يجب ترسيخها وضمان انتشارها، ويحارب القيم السلبية .
وتوقفت عضو المكتب السياسي، عند بعض مظاهر التوتر القيمي في طريقة تدبير بعض الاختلافات التي وقعت حول مظاهر ثقافية أو اجتماعية أو سلوكات تتصل بالحريات الفردية، معتبرة أنها تمظهرات لا يمكن في كل الحالات أن تدبر بمنطق الحلال والمحظور ، إنما يجب أن تدبر باَليات الاختلاف الديمقراطي وتضمن التعددية والمشترك.
كما تطرقت الناطقة الرسمية بإسم حزب “البام”، لمظاهر الاحتجاج التي باتت تتنامي في أوساط وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا الفضاء الافتراضي الذي بات يشمل كل مناحي الحياة، ودخله فاعلون جدد خارجين عن ضوابط العمل السياسي ويدعون الاستقلالية، يحتاج إلى ضبط وتقنين ويشتغل بمنطق المؤسسات والأحزاب والمجتمع المدني .
خديجة الرحالي
[arve url=” https://www.youtube.com/watch?v=6Di3bxtmPXQ&feature=youtu.be” /]