المرابط: الحكومة مضت في تنزيل سياسة تحافظ على التوازنات وتحمي القدرة الشرائية للمواطنين

0 334

قال، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الخمار المرابط؛ “إن هذه الحكومة بالفعل حكومة الشجعان وحكومة النتائج، حيث ما إن تسلمت مقاليد القرار الحكومي حتى اشتغلت في ظروف دولية جد صعبة، وكان إنجازها أن تمسكت ببرنامجها الإصلاحي ومضت في تنزيل الدولة الاجتماعية، وسياسة تحافظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية وتحمي القدرة الشرائية للمواطنين”.

وأضاف المرابط، في مداخلة له باسم الفريق خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول “تفعيل ورش التغطية الصحية والاجتماعية بالمغرب لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية”، (أضاف) أن المملكة المغربية تعيش في هذه المرحلة من تاريخها، سلسلة ذهبية من الإنجازات الوطنية تحت القيادة السامية والرؤية الاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن المغرب أبهر العالم، مؤخرا، بمستوانا الرفيع في كل من رياضة كرة القدم في مونديال قطر 2022 وتأهل المنتخب الوطني للمربع الذهبي، وذهبية رياضة ألعاب القوى 2022 لـ3000  متر موانع ومجالات أخرى، معتبرا أن هذه الإنجازات لها أرضية خصبة تغذيها في السياسة والاقتصاد كما تغذيها في الثقافة والاجتماع.

وأورد المتحدث ذاته، “كل إنجاز هو وليد رؤية متبصرة وعمل عميق دؤوب وجاد، لذلك يجب أن لا ننسى أن المملكة المغربية استطاعت أن تحول أزمة كوفيد 19 إلى لحظة وعي وطني، شكل رافعة لسياسة وحدت المجتمع من أجل نموذج تنموي جديد، وبعد كوفيد 19 مباشرة، لم يتردد جلالة الملك حفظه الله في إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، معبرا بذلك عن إيمانه العميق بالديمقراطية كخيار وحيد للحياة السياسة المغربية، وبالفعل كان إنجاز انتخابات تعددية أفرزت خارطة سياسية حزبية واضحة، أعطت للمغرب حكومة منسجمة قوية لها برنامج اقتصادي وإجتماعي لا سابقة له.

وشدد رئيس الفريق أن الحكومة الحالية عملت بكل طاقاتها وكفاءاتها وجندت كل إمكاناتها وقدراتها لإقرار سياسة اجتماعية واقعية ومستدامة لبناء أسس الدولة الاجتماعية، فأهداف التنمية الاجتماعية لم تبق في سياسة الحكومة شعارا فقط، بل ترجمت على أرض الواقع بتدابير مالية وقوانين ومراسيم  ومؤسسات مكنت للفئات الشعبية المختلفة لبلادنا من مكتسبات عديدة وفعالة من أجل حماية الحق في الصحة.

وثمن المرابط التزامات الحكومة بتفعيل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إقرار الدولة الاجتماعية، بهدف توفير التغطية الاجتماعية والصحية لما يزيد على 22 مليون مغربي؛ “أعيد 22 مليون مغربي”، معتبرا ما تحقق وما سيتحقق يشكل ثورة اجتماعية مغربية حقيقية ومُميزة، على مستوى ثلاثة مستويات، ثورة في سياق دولي حالي، وثورة بالمقارنة مع تجارب دولية، بالإضافة إلى ثورة على مستوى الإنجازات والإلتزامات الواقعية.

وذكر المرابط أن الأوراش الكبرى ذات الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أصبحت تفرض على الجميع كأحزاب سياسية وحكومة وشُركاء اجتماعيين ومؤسسات دستورية، التحلي بالإخلاص وبالعمل الدؤوب وبالنية تم النية، وما يرافقها من ضرورة الانخراط الإيجابي والفعال في مواكبة هذه الأوراش، والعمل على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرجوة منها، ومراعاة الأجندات الزمنية لتحقيقها، “لكي نحقق آمال الأمة المغربية وطُموح جلالة الملك والتزامات الحكومة”.

 كما نوه بما حققته الحكومة الحالية من ثورة اجتماعية غير مسبوقة في تفعيل ورش التغطية الصحية والاجتماعية، داعيا الجميع إلى الاستمرار بنفس القناعة والعمل الخالص والنية الصالحة في كون نجاح الحكومة هو نجاح المملكة المغربية، معبرا عن دعم الفريق المستمر والفعال للحكومة اليوم من مُنطلق “قناعتنا القوية في قدرتها وإمكاناتها على تحقيق الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية، وضمان كرامة المواطنات والمواطنين”.

سارة الرمشي/ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.