المهدي بنسعيد: حان الوقت لكي نؤسس لتنظيم شبيبي متجدد وليس تقليدي لتأثيث المشهد السياسي

0 550

عبر عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ محمد المهدي بنسعيد؛ عن رغبة الحزب في دعم الشباب المنخرط داخل التنظيمات الحزبية لـتأسيس تنظيم شبيبي قوي ومتجدد يستجيب لاحتياجات الشباب ويعكس تطلعاتهم، ومشددا على ضرورة أن يعي الشباب المقبلون على تأسيس منظمة الأصالة والمعاصرة في نسختها الثانية حجم الرهانات والآمال الملقاة على عاتقهم وأن لا يسقطوا في فخ التنظيم التقليدي لتأثيث المشهد السياسي والتموقع التنظيمي المفرغ من روح المسؤولية والنية الصادقة لخدمة الوطن.

هذه الكلمة التويجيهية كانت ضمن مداخلات الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري؛ المنعقد اليوم الجمعة 24 فبراير الجاري؛ بين أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لمنظمة شباب الحزب وأعضاء المجلس الوطني للحزب/ الشباب مع أعضاء المكتب السياسي الذي اختير له سؤال جوهري :” شبيبة الحزب: آية رؤية وآية آفاق؟.

وفي نفس السياق؛ أكد بنسعيد على الاستعداد للمضي قدما نحو توفير كافة الوسائل والإمكانات الضرورية لإنجاح محطة المؤتمر، مبرزا في كلمته: “نحن نتقاسم داخل المكتب السياسي توجها واحدا وواضحا؛ وهو العمل على توفير الإمكانات الضرورية لعمل المنظمة الشبيبة الأصالةووالمعاصرة وكفى، تفاديا لممارسة أي رقابة أو توجيه”، كما أكد أنه ضد فكرة تكوين خلق جيل من الشبيبة الحزبية وفق ما عاشته الساحة السياسية، من تسابق نحو التموقع رغبة في اللائحة الوطنية للشباب في إطار كوطة الشباب داخل البرلمان، أو جعل الشبيبة مثل مصنع أو دكاكين تجارية لإنتاج أو تسويق وجوه شابة لتأثيث المشهد السياسي في كل مرحلة معينة.

في مقابل ذلك، دعا بنسعيد الشباب الحاضرين خلال اللقاء التشاوري إلى ضرورة أن تلعب منظمة الشبيبة الدور الإيجابي المنوط بها تجاه الشباب، مشيدا بالمبادرات المحمودة التي لطالما بادبت بها قيادة الحزب بدعم الشباب من خلال ممارسة فكرة نبيلة بإعطاء الشباب مكانتهم داخل التنظيمات والهياكل الحزبية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.

من جانب آخرن نبه بنسعيد الحاضرين إلى استحضار مطبات التجربة السابقة والهفوات التي كانت سببا في هدر الكثير من الجهود التي كانت ستجعل الشباب المنخرط داخل التنظيمات الحزب أكثر تاطيرا ومسؤولية، مما جعل البعض يغادر أو يتوقف عن الممارسة السياسية، مناشدا اللجنة التحضيرية للمؤتمر التفكير مليا في السبل الكفيلة بتنزيل ممارسة ديمقراطية تفرز نخبة شابة قادرة على تأسيس شبيبة نموذجية تخلق أنشطة وتوفر آليات لتقدم إضافة نوعية تجعل الشباب يحس أنه فاعل حقيقي وله علاقة مع القيادة الحزبية وقادر على التواصل مع القاعدة والقيادة.

وأكد بنسعيد أنه يؤمن إيمانا عميقا أن الهياكل المحلية والإقليمية أهم بكثير من الهياكل في ممارسة الفعل السياسي.

كما عبر بنسعيد عن أمله بأن الحزب إذا توفر على شبيبة قوية ومتمكنة وذات امتداد جماهيري قوي يمكن أن يوصل مجموعة من المعطيات والمعلومات عن المجهودات المبذولة من طرف القيادات وعمل الوزراء بالحكومة بطرق سلسة؛ لشريحة واسعة من الشباب وسيدعم العمل الحزبي؛ وسيمكن من تولوا المسؤولية أن ينصتوا جيدا لصوت المواطن في جميع انحاء الوطن.

وفي ختام كلمته التوجيهية؛ اختار بنسعيد أن يوجه كلامه للشباب الحاضرين في اللقاء التشاوري بلغة حازمة تعبر عن حس عال من المسؤولية بقوله :”حان الوقت لأن تلعب المنظمة الشبابية دورها المنوط بها مع المجتمع؛ الآن اللائحة الوطنية للشباب تم حذفها، ومن سيتولون المسؤولية أمامهم عمل نضالي حقيقي مغاير لما سبق من تسابق نحو التموقع مما ولد صراعات وحزازات لا ترقى لمستوى الممارسة السياسية الحقة. مضيفا “حضوركم هنا تأكيد على أن لديكم التزام مع الحزب ولكنه يبقى التزام مع الوطن، وليس البام وحده”.

تحرير: يوسف العمادي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.