الوزيران وهبي وبنسعيد يشددان على ضرورة الرفع من مستوى التأهب والتعامل بذكاء مع جريمة الاستغلال السيبراني للأطفال وبناء إطار قانوني كفيل للحد منها

0 850

أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن الاتجار بالبشر يعد من بين أكبر الجرائم التي تمس بالإنسانية، والتي “تتطلب التدقيق من الناحية القانونية وفق نصوص محددة”، مشددا على ضرورة “تعميق التكوين في مفهوم الاتجار بالبشر دون الانزلاق إلى المساس بحقوق الغير”.

وأوضخ الوزير في كلمة له خلال اليوم التواصلي الذي نظمته، يوم أمس الخميس 25 يوليوز الجاري بالرباط، اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر والحملة الأممية “القلب الأزرق”، (أوضح) أن الاتجار بالبشر يعد من الجرائم التي تتطور بشكل سلبي من خلال التطور المستمر للتكنولوجيات الحديثة من قبيل وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، مبرزا أهمية الرفع من مستوى التأهب والتعامل بذكاء مع هذه الجريمة وبناء إطار قانوني كفيل بالحد منها، خاصة في أوساط الأطفال.

من جهته، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، إن الاتجار بالبشر، خاصة استغلال الأطفال في الأنشطة السيبرانية، يمثل تهديدا خطيرا لأمن المجتمع واستقراره، لافتا، في هذا الإطار، إلى أن الوزارة تضطلع بدور حيوي لنشر الوعي والتحسيس بين الشباب.

وأشار بنسعيد، في كلمة تلتها بالنيابة عنه مديرة الطفولة والشؤون النسوية بالوزارة، كوثر منصوري، إلى أن الوزارة، في إطار التزامها بمكافحة هذه الآفة، تعبئ بنيتها التحتية المهمة للشباب والطفولة والشؤون النسوية التي تشكل حوالي 1500 مؤسسة على المستوى الوطني تشمل دور الشباب والمخيمات الصيفية والأندية النسوية ومراكز حماية الطفولة، التي تسهر جميعها على تنفيذ برامج توعوية ثقافية وفنية تهدف إلى تحسيس الشباب والفتيات والنساء والأطفال بمخاطر الاتجار بالبشر وسبل الوقاية منه.

ويذكر أن هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، وبدعم من الاتحاد الأوروبي تحت شعار “لنجعل من حماية أطفالنا من الاستغلال السيبيراني أولويتنا”، تماشيا مع شعار الحملة الأممية لهذه السنة “لا نترك أي طفل خلف الركب أثناء التصدي للاتجار بالبشر”، يندرج في إطار المجهودات التي تشرف عليها اللجنة الوطنية في مجال الوقاية من جريمة الاتجار بالبشر من خلال التحسيس والتوعية بمخاطرها على الأطفال والمراهقين داخل الفضاء الرقمي، تفعيلا للخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه 2023-2030.

 

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.