الوزير ميراوي يستعرض مجموعة من الإجراءات التي تم تفعيلها للرفع من جودة التعليم العالي ببلادنا
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، أن الرفع من جودة التكوين الجامعي وجعله رافعة لإعداد رأسمال بشري ذي جودة ممكنا وقادرا على الإسهام في الدفع قدما بمسلسل التنمية الشاملة المستدامة لبلادنا، يعد أحد الأولويات التي تسعى الوزارة لتكريسها من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول المنظومة.
وأفاد السيد الوزير في معرض رده على أسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين 13 ماي 2024، أن هذا المخطط يرتكز على رؤية واضحة للدور الجوهري للجامعة كفضاء للتمكين والتعلم مدى الحياة وإطار متكامل للعيش، يتجاوز هدف اكتساب المعارف والحصول على الدبلوم، بل يسهم في تعزيز التنمية الذاتية للطلبة واكتسابهم للمهارات الحياتية التي تغني تجربتهم الشخصية.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه تم تفعيل مجموعة من الإجراءات ومن أهمها اعتماد نموذج بيداغوجي جديد ومبتكر قوامه تعزيز القدرات الحياتية والذاتية والمهارات الرقمية واللغوية للطلبة وترسيخ ارتباطهم بالهوية الوطنية؛ وإدماج الأنشطة الموازية، كالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعمل التطوعي، في برامج التكوين من خلال تخصيص أرصدة قياسية لها.
كما ذكر الوزير بالبناء المشترك لمسالك التكوين مع الفاعلين السوسيو-اقتصاديين من أجل مواءمة عرض التكوينات مع الحاجيات الفعلية للقطاعات الإنتاجية والمجالات الترابية من الأطر والكفاءات؛ ومأسسة نمط التعليم عن بعد كمُكَمِّل للتعليم الحضوري، وجعله وسيلة ناجعة لتطوير المنظومة البيداغوجية وتشجيع التعلم الذاتي، وتكريس انفتاح الجامعة المغربية على محيطها الدولي من خلال تطوير الشراكات وإبرام الاتفاقيات الهادفة إلى تقاسم التجارب والخبرات وتطوير برامج الحركية لفائدة الطلبة والأستاذة الباحثين والأطر الإدارية وإطلاق برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ولمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يعرفها السياق الدولي واستباق انعكاساتها الهيكلية، أكد الوزير أنه تم ايلاء أهمية كبرى للتكوينات في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق وحدات جديدة مفتوحة في وجه كافة الطلبة لتمكينهم من اكتساب المهارات الضرورية في هذا المجال، بالإضافة إلى إحداث مسالك ومدرستين للذكاء الاصطناعي بهدف تكوين مهندسين متخصصين في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي