الوكالة الفرنسية للتنمية تدعم الحماية الاجتماعية والمساواة بالمغرب بملياري درهم

0 252

وقَّعَ، المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، يوم الثلاثاء 07 دجنبر 2021 بالرباط، اتفاقيتي تمويل بمبلغ إجمالي بقيمة 200 مليون يورو (حوالي 2 مليار درهم)، لدعم مشروعين يتعلقان بالحماية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.

وأوضح بلاغ مشترك لوزارة الاقتصاد والمالية والوكالة الفرنسية للتنمية، أن الاتفاقيتين تتعلقان بدعم مشروعين، يتعلق الأول بدعم تعميم التأمين الصحي الإجباري، فيما يتعلق الثاني بدعم ميزانية النوع الاجتماعي.

وأشرف على توقيع الاتفاقيتين كل من فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وميهوب مزواغي، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، بحضور  هيلين لوغال، سفيرة فرنسا لدى المغرب، وخالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث يروم التمويل الأول، البالغ 150 مليون يورو، مواكبة المملكة المغربية قصد تعميم التأمين الصحي الإجباري، وتقوية منظومتها الصحية.

ويندرج توقيع الاتفاقيتين في سياق دعم إصلاح الحماية الاجتماعية الذي جاء به القانون الإطار رقم 09-21، وسيساعد في الحد من أشكال اللامساواة في الولوج إلى الرعاية الصحية، من خلال مواكبة إدماج 22 مليون شخص إضافي في نظام التأمين الصحي الإجباري، بهدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وسيدعم هذا التمويل تقوية عرض الرعاية الصحية على المستوى الوطني وعبر آليات محددة (مسار الرعاية المنسقة وأنظمة الصحة عن بعد) في جهتين من جهات المملكة.

وأبرز البلاغ ذاته، أن هذا القرض ترافقه منحة قدرها 4 ملايين يورو (حوالي 400 مليون درهم)، والتي ستمكن من تعبئة الخبرات الفرنسية المختصة في دعم الفاعلين في عملية الإصلاح، من خلال الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولة التابعة لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية.

أما التمويل الثاني، البالغ 50 مليون يورو، فيهدف إلى الحد من عدم المساواة بين النساء والرجال من خلال مأسسة وأجرأة ميزانية النوع الاجتماعي، في إطار إعداد وتنفيذ الميزانية العامة للدولة.

وكشف البلاغ أن هذا التمويل يندرج في سياق استمرارية تمويل آخر بقيمة 100 مليون يورو، تم التوقيع عليه سنة 2019، والذي يشرف على تدبيره مركز الامتياز الخاص بميزانية النوع الاجتماعي التابع لوزارة الاقتصاد والمالية.

وتجدر الإشارة؛ إلى أن ميزانية النوع الاجتماعي، التي يعتبر المغرب رائدا فيها، تهدف إلى توجيه السياسات والميزانيات العمومية، بحيث يستفيد منها المواطنون والمواطنات على قدم المساواة، وتسهم في الحد من أشكال اللامساواة بين الجنسين، وتستفيد هذه المقاربة الطموحة من الدعم المشترك للوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.