اليوم الوطني للمهاجر بطعم كورونا
في اليوم الوطني المهاجر بطعم كوفيد 19، صرح الكاتب العام لمجلس الجالية الدكتور عبد الله بوصوف : “فقدنا ما يزيد عن 500 مواطن مغربي مقيم بالمهجر مقارنة مع العدد الاجمالي للجالية الذي يفوق عددها إلى خمس ملايين نسمة متفرقة على خمس قارات.”
تميز يوم المهاجر المغربي هذه السنة بحماس ضعيف وحضور باهت في جهات المملكة لعدة أسباب نعرفها مسبقا.
أولا ما عاناه للجالية المغربية بالخارج في ظل إغلاق الحدود الجوية البرية والبحرية لمدة شهور كسرت الجسر الرباط بين المغرب والعالم والجالية وأصبحنا أمام عالقين من الضفتين والمحظوظ هو الذي وفرت له دولة الاستقبال والإقامة من السفر في المقابل الانتظارية والآمال التي وعدت بها وزارة الجالية وحكومة العثماني تبخرت مع أخبار اليوبي اليومية حول وضعية الوباء العابر الحدود.
الحلول اتت متأخرة في وقت أصبح فيه من المستحيل إرجاع أزيد من 30 ألف عالق بالخارج واصبح شعار “اصبروا” “الاستراتيجية واللوجستيك” هما المستهلكين إعلاميا .
وتم فعلا إرجاع البعض من الكل العالقين حسب معايير وزارة الخارجية المغربية.
ما يهمني الحديث عنه في هذا اليوم العظيم الذي ربما لا يتكرر بطعم كورونا هو الإجابة عن سؤال محير، ماذا يريد المغرب او الحكومات المتعاقبة او بالأحرى الأحزاب السياسية المؤطرة للمواطنين من الجالية المغربية بالخارج ؟.
الجواب عن السؤال يأتينا من خلال متابعة أعمال الحكومة وتصريحات الأحزاب السياسية والمهتمين بمجال الهجرة والندوات الرقمية في فقرة الحجر الصحي يظهر أنه لا زالت الجرأة السياسية وضغط المجتمع المدني في تفعيل الحقوق الدستورية المتعلقة بمغادرة لو العالم تتأرجح ما بين معارض، ومساندة ومراوغ، وملف مغاربة بالخارج يستهلكون محطات أما انتخابية او اذا دعت لها الضرورة لذلك.
وطرد فعل لم يحضر مغاربة العالم هذا العام بشكل مشرف في الاحتفالات الجهوية التي تقام في قاعات الولايات والعمالات بربوع الوطن للتعبير عن والمعلومات طرح ملفات الاستثمار.
هذا الجفاء ليس فقط بسب إلغاء عملية مرحبا او عدم الزيارة الاعتيادية السنوية وإنما بسبب فقدنا الثقة ونفس السيناريو يتكرر كل عام.
يوسف التسولي
عضو المجلس الوطني مغاربة العالم