بحضور أزيد من 50 سفيراً…القيادة الجماعية للبام تستعرض كرونولوجية تأسيس الحزب ورهانات تنزيل الأوراش الاستراتيجية الكبرى للمملكة

0 91

حل أعضاء القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، ضيوفاً على الدورة 138 للملتقى الدبلوماسي المنظم من طرف المؤسسة الدبلوماسية، يومه الخميس 9 يناير 2025، بمقرها بالرباط، حول موضوع “رهانات تنزيل الأوراش الاستراتيجية الكبرى للمملكة” بحضور أزيد من 50 سفيراً معتمداً بالمملكة المغربية.

اللقاء كان فرصة قدمت خلالها السيدة فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية، السيد محمد المهدي بنسعيد والسيدة فاطمة سعدي عضوي القيادة الجماعية، لمحة عن السياق التاريخي للحزب وأبرز المحطات التي طبعت مساره النضالي، والتفاعل مع أسئلة السيدات والسادة السفراء التي همت القضية الوطنية والحزب والأوراش الحكومية ومدونة الأسرة والانتخابات المقبلة.

وفي بداية الملتقى قدمت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية، لمحة عن السياق التاريخي لحزب الأصالة والمعاصرة منذ حركة لكل الديمقراطيين لتأسيسه سنة 2008 وصولاً إلى مرحلة ما بعد المؤتمر الوطني الخامس ودخوله للحكومة، مسلطة الضوء على أبرز المحطات التي طبعت مساره السياسي والنضالي.

وأكدت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لجميع الحاضرات والحاضرين أن الحزب متشبث بقيم الحداثة وحقوق الإنسان وقيم المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية، واستطاع أن يتزعم المشهد السياسي الوطني كثاني قوة سياسية بالبلاد والمشاركة في الحكومة الحالية.

وتفاعلاً مع أسئلة السيدات والسادة السفراء، حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري أن قضية الوحدة الترابية للمملكة هي قضية كل المغاربة ملكاً وشعباً وهو ما يتم لمسه كذلك خلال زيارة الأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى أن البام يثمن المكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويدافع عن القضية الوطنية إلى جانب كل الهيئات الأخرى بكل المحافل الدولية.

وبخصوص موقع الحزب خلال الانتخابات المقبلة، اعتبرت المنصوري أن نتائج الانتخابات لا يمكن معرفتها إلا في اللحظة الأخيرة وحسب نسب المشاركة، مطلعة السفراء على أن الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات مهمة في تاريخ المملكة وستجرى على أساس برنامج انتخابي واضح ودقيق والحكومة الحالية اشتغلت على أوراش مهمة خلال ولايتها.

وعبرت منسقة القيادة الجماعية عن طموح البام احتلال المرتبة الأولى، وأنه سيعمل إلى جانب شبابه ونساءه للوصول للنتائج المرجوة لخدمة الصالح العام والمواطنات والمواطنين.

وانتقلت المنصوري بصفتها الوزارية للحديث عن البرامج الكبرى التي أطلقتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وخصوصاً برنامج “دعم السكن” الذي يهدف لتلبية الاحتياجات السكنية الطبقة المتوسطة وذات الدخل المحدود، من خلال الدعم المباشر، إضافة الى تقليص العجز السكني وإشراك القطاع الخاص.

ومن جانبه، أكد محمد المهدي بنسعيد على التزام حزب الأصالة والمعاصرة بالدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة بجميع المحافل الدولية وهذا خيار طبيعي، والحزب عندما يستقبل وفوداً أجنبية يعبر عن تمسكه إلى جانب كل المغاربة بقضيتنا العادلة.

وانتقل بنسعيد للحديث عن موقع الشباب داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ليشير إلى أن هذا الأخير يؤكد في كل المحطات على ضرورة انخراط الشباب في السياسة، وأتاح الفرصة للشباب للانخراط في السياسة والتكوين داخل الأحزاب السياسية، والنتيجة اليوم جد إيجابية حيث قدم البام شبابا داخل الحكومة وأعطاهم فرصة لتحمل المسؤوليات؛ مذكرا بإسهامات الباميين في مختلف الاستحقاقات الانتخابية والمحطات التنظيمية، حيث أبان هؤلاء الشباب عن استيعابهم لكل تفاصيل المشروع السياسي والمجتمعي للبام.

وذكر بنسعيد بالبرامج والمشاريع الموجهة للشباب التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل والتي تهدف لتحفيز الشباب، معبرا عن ثقته في فئة الشباب داخل الحزب خلال الانتخابات المقبلة ليسهموا في أن يتصدر الحزب المراتب الأولى خلال الانتخابات المقبلة.

وعن موقع المرأة داخل الحزب، أكدت فاطمة سعدي أن الحزب كان دائما سباقاً ليبعث برسائل وإشارات للساحة السياسية منها الدفع بالنساء لتقلد مناصب المسؤولية، مذكرة أن البام في 2009 رفع كوطا مشاركة النساء في الانتخابات الجزئية، وحريص على حضور المرأة في هياكله أكثر بكثير مما تنص عليه القوانين التنظيمية.

وبخصوص موقف الحزب من مزارعي القنب الهندي، عرجت سعدي للحديث عن محطات مهمة في تاريخ الحزب، بحيث في عام 2009 البام كان أول حزب نظم لقاءً تواصلياً بجماعة إساكن (إقليم الحسيمة) أثار خلاله مسألة تقنين القنب الهندي، حيث وجه دعوة للتفكير بشكل جاد من أجل تقنين زراعة الكيف ومعالجة هذه النبتة التي تسببت في فرار الساكنة نتيجة شكايات كيدية.

وأبرزت سعدي أن الحزب أسهم بقوة في نقل النقاش حول هذا الموضوع المجتمعي من الطابو المسكوت عنه إلى الفضاءات العمومية مثل اللقاء المفتوح الذي عقده الحزب مع المزارعين سنة 2014 بباب برد (إقليم شفشاون)، أو من خلال إعمال الحزب لمختلف الآليات القانونية لطرح الموضوع مؤسساتيا داخل البرلمان واستباق الحزب إلى اقتراح قانون خاص بتقنين هذه الزراعة، وغيرها من الخطوات التي أسهم بها الحزب في المسار الوطني الإصلاحي لهذا الملف حتى جاءت محطة العفو الملكي الهام على المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.

ويذكر أن هذا الملتقى يأتي في إطار اللقاءات التواصلية التي تخصصها المؤسسة الدبلوماسية لقيادات الأحزاب السياسية المغربية والهيئات الوطنية للنقاش والتواصل المباشر مع السيدات والسادة السفراء المعتمدين بالمغرب للتعريف باَرائهم وبرامجهم ومواقفهم في القضايا والمستجدات الوطنية والدولية ورهانات تنزيل الأوراش الاستراتيجية المستقبلية للمملكة.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر والمصطفى جوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.