بلفقيه: المقاربة المعتمدة من طرف اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي سديدة والجميع مدعو للمساهمة فيها
أكد سمير بلفقيه، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن النموذج التنموي الحالي لا يمكنه مسايرة حاجيات البلاد، وخلق الثروة وإيجاد حلول للمعضلات الاجتماعية والسوسيو اقتصادية التي تنهك اقتصاد البلاد، ما يجعل الجميع مطالب اليوم بالمشاركة في بلورة نموذج تنموي الجديد لخلق الثروة وزرع الاَمال والطموحات من أجل مستقبل البلاد.
واعتبر سمير بلفقيه في تصريح له خلال نشرة الأخبار بالفرنسية على القناة الثانية (2M)، المقاربة المعتمدة من طرف اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، هي مقاربة سديدة وفي محلها، مبينا بالقول: ” الأهم هو مدى قدرتنا كفاعلين سياسيين واقتصاديين في توظيف أفكارنا بإعداد هذا النموذج التنموي وفق منهجية سليمة، وذلك من خلال إسهام المواطنين بالمقترحات بغية إدراجها من طرف اللجنة المعتمدة لصياغة النموذج التنموي الجديد”.
واسترسل بلفقيه في كلامه، ” أتمنى أن يمثل النموذج التنموي الجديد الذي يبرز كحدث مهم في العقود القادمة، طموحاً جماعياً، والجميع مدعو للإسهام فيه وفق تصوره”.
وعن التصور الذي قدمه حزب الأصالة والمعاصرة، مساء الأربعاء 8 يناير، أمام اللجنة المختصة، أوضح سمير بلفقيه، أن “البام” له رؤية استراتيجية لهذا النموذج التنموي وفق مقاربتين على المستوى البعيد والقريب، إلى جانب خمس توجهات كبرى.
ولخص عضو المكتب السياسي التوجه الأول في “نموذج مؤسساتي وسياسي”، أي أن المؤسسات المنتخبة ملزمة بلعب دور مهم ومحوري لأجل إعادة كسب ثقة المواطنين، اتجاه تسيير وتدبير المرفق العام من خلال تحديث مؤسسات الدولة لأنه المدخل الأساسي، معتبرا هذا أمراً ملحاً باعتباره قاطرة لتحقيق الأهداف المرسومة للنموذج التنموي الجديد لتقليص التفاوتات وخلق الثروة.
وبخصوص التوجه الثاني، المتعلق “بالنموذج الاقتصادي”، فأبرز سمير بلفقيه أن ترسيخ النمو على مستوى الاستهلاك قد بلغ محدوديته، ويجب التفكير في نموذج جديد للنمو الاقتصادي يعتمد على التصنيع والتجارة الخارجية والخدمات والابتكار، لتقليص حجم الهوة والفوارق بيننا وبين دول كانت في الأمس القريب تتجاوزنا على مستوى التنمية الاقتصادية.
وفيما يتعلق بتوجه “التنمية الترابية”، أفاد سمير بلفقيه بأن حزب الأصالة والمعاصرة لديه اليقين بأن مشروع الجهوية المتقدمة مهم لأجل نموذج تنموي ناجح وفعال، وذلك من أجل دمقرطة التنمية محلياً وجهوياً وفق منهجية شاملة، وبالتالي على المؤسسات المنتخبة أن تتمتع بصلاحيات أوسع للعب أدوار أكبر تمكنها من تحقيق الأدوار المنوطة بها .
كما اعتبر عضو المكتب السياسي أن الرأسمال البشري، هو العمود الفقري الحامل للنموذج التنموي الجديد، لذلك يجب أن يكون في قلب التوجهات الكبرى، مشدداً كذلك على ضرورة التفكير في مؤسسات الدولة وتحقيق دمقرطة حقيقية من شأنها كسب ثقة المواطن في تدبير الشأن العام.
ولم يفوت سمير بلفقيه، الفرصة للحديث عن الجانب “الثقافي والهوياتي”، الذي يحتاج إلى رؤية استراتيجية وعملية، مؤكدا أن حزب الأصالة والمعاصرة قد قدم في هذا الباب العديد من المقترحات.
[arve url=”https://youtu.be/BGZC1TOWnEU” /]
خديجة الرحالي